كتبت صحيفة "لا ستامبا" الايطالية ان عمدة قرية فالتشانو ديل ماسّيكو الواقعة في جنوب ايطاليا أصدر أمرا يحظر على سكان القرية الموت.
وجاء في بيان دخل حيز التنفيذ في أواخر شهر مارس/آذار الجاري أصدره عمدة القرية جوليو تشيزاري فافا انه "يمنع على سكان القرية وضيوفها مغادرة الدنيا والانتقال الى الآخرة".
ويعود هذا القرار الى انعدام وجود مقبرة في هذه القرية التي يضطر سكانها حتى اللحظة الحالية الى دفن موتاهم في مقبرة تابعة لبلدة كارينولا المجاورة التي انفصلت عنها قرية فالتشانو ديل ماسّيكو عام 1964. ومنذ وقت طويل يدور الحديث عن توسيع مساحة مقبرة كارينولا وتخصيص جزء منها لقرية فالتشانو. الا ان سلطات كارينولا لم تبد أية مبادرة بهذا الشأن ، فقرر عمدة قرية فالتشانو حل المشكلة على طريقته الخاصة وبشكل غير معهود.
وعلق فافا على قراره هذا قائلا " اعرف انه نوع من الاستفزاز، بيد ان الوضع قد وصل الى ذروته. فماذا يقول الناس؟ لقد أثار عدم قدرة السلطات على حل المشكلة غضب السكان المحليين الذين قد قاموا بجمع ألف توقيع في طلب بهذا الخصوص . وحتى ان بعض المزارعين اقترحوا تقديم قطع من أراضيهم لاقامة المقبرة .. ولكن لا احد من المسؤولين يستمع الى ذلك" .
ويخطط فافا في المستقبل لاختيار أرض مناسبة لاقامة المقبرة وحسم المسائل العالقة مع سلطات كارينولا بالاستعانة بالحقوقيين.
من جانبها نقلت جريدة "الميساجيرو" الايطالية عن فافا قوله ان سكان القرية أعربوا عن سرورهم ازاء أمر العمدة الذي يبدو غريبا على الاقل ان لم يكن غير معقول، حيث توفي اثنان من سكان القرية منذ لحظة صدور الأمر، وهذا يعني انهما لم ينصاعا لأمر العمدة !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق