تصريح من واشنطن بوست عن تكليف الجيش بالسيطرة على بورسعيد
2013-03-06 22:24:44
واشنطن بوست: مرسي يدرس تكليف الجيش بالسيطرة على بورسعيد قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الرئيس محمد مرسي ينظر في تكليف القوات المسلحة بالنزول بصورة كاملة في بوسعيد، في إشارة إلى انهيار فرض السيطرة على المدنية الساحلية، مشيرة إلى أن هذه يأتي بعد أن اضرم محتجون النار في مبنى الأمني الوطني ببورسعيد خلال مواجهات مع الأمن يوم الثلاثاء. واشتعلت النيران في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء في مبنى الأمن الوطني في المدينة، ليكون بذلك ثالث المباني الحكومية التي تتعرض للاحتراق، في غمرة الاشتباكات المستعرة بين قوات الأمن ومتظاهرين أغضبهم نقل سجناء من سجن بورسعيد إلى خارج المحافظة. واعتبرت الصحيفة أن نزول الجيش بمثابة اعتراف بفشل حكومة الرئيس محمد مرسي في جلب الهدوء لبورسعيد التي تعيش في فوضى منذ أواخر يناير الماضي؛ حيث أعلن مواطنون الاعتصام والدخول في عصيان مدني احتجاجا على مرسي وقوات الأمن. وأشارت واشنطن بوست إلى البيان الذي أصدرته الرئاسة مساء الثلاثاء نفت فيه اعتزام الرئيس تكليف الجيش بحفظ الأمن في بورسعيد، وأكد أن الشرطة هي المسؤولة عن الأمن في المدينة. ونفى المتحدث العسكري الأمر أيضا. ونقلت واشنطن بوست عن محمد يوسف عضو حركة 6 أبريل قوله ''إنها أشبه بحرب أهلية.. لا أحد يستطيع التنبؤ بما يمكن حدوثه، فاليوم القادم أسوأ مما قبله''. وذكرت الصحيفة الأمريكية على لسان مسؤولين في الرئاسة والجيش قولهم إن الرئيس مرسي التقى وزير الداخلية وكبار الضباط العسكريين لمناقشة فكرة سحب قوات الشرطة من بورسعيد وتكليف الجيش بالسيطرة عليها أملا في أن يعيد ذلك الهدوء للمدينة. وقال مصدر في الرئاسة لوكالة أسوشيتد برس ''الرئاسة تدرس هذا الخيار بعد تدهور العلاقة بين الأمن وأهالي بورسعيد''. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية أيضا قد نقلت أيضا نفي مصدر عسكري ما تردد عن فرض القوات المسلحة حظرا للتجوال في المنطقة. وقال المصدر ''هذه ليست سلطة الجيش، إن حظر التجوال من سلطات رئيس الجمهورية، وقد فوضها قبل فترة لبعض المحافظين''. ولكن المصدر العسكري أوضح أن قوات الجيش موجودة بكثافة في المنطقة، لتأمين المباني الحيوية، وأضاف ''نأمل ألا تحدث اليوم اشتباكات وأعمال عنف، كما جرى خلال الأيام الماضية''، حسب بي بي سي. وفي أعقاب احتراق مبنى الأمن الوطني، وقال شهود عيان إن قوات الجيش كانت قد تدخلت لإبعاد المحتجين عن مبنى الأمن الوطني، وأطلقت النار في الهواء، ودفعت بمدرعة عند بوابته. وكانت قوات الجيش قد التزمت الحياد خلال الاشتباكات التي دارت رحاها في المدينة، بالرغم من إصابة عدد من الجنود. ولا يزال التوتر الأمني والمواجهات بين قوات الأمن ومجموعات من المحتجين مستمرا في مدن بورسعيد والقاهرة والمنصورة. ودارت اشتباكات صباح الأربعاء، بين قوات الأمن والمتظاهرين، في محيط مديرية أمن بورسعيد، وفشلت محاولة قوات الجيش الموجودة في تهدئة المتظاهرين الغاضبين، رغم انتشار ضباط الجيش في أنحاء ميدان الشهداء للحوار مع المتظاهرين وإقناعهم بالتهدئة. وتواصل إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من جانب قوات الشرطة، إضافة إلى سماع دوي طلقات من جهة مديرية الأمن.