المسلحون يردون على «نسر» بإطلاق قذائف «آر بى جيه» ضد مدرعات الجيش فى سيناء
2012-08-15
شهدت المواجهات بين قوات الجيش والعناصر المسلحة فى سيناء تحولاً
فجائياً وللمرة الأولى منذ بدء العملية «نسر»، حيث هاجم مسلحون صباح أمس
رتلاً من المدرعات وقوات الأمن القتالية أثناء توجهها للقبض على بعض
العناصر المطلوبة فى منطقة الوحشى جنوب الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وقال شهود عيان لـ«الوطن»: إن مسلحين يستقلون سيارتى دفع رباعى هاجموا
قوات الأمن بقذائف الـ«آر بى جيه» والأسلحة الثقيلة فور وصول الحملة إلى
منطقة الوحشى على طريق «الشيخ زويد - الجورة». وأكد الشهود ملاحقة الحملة
للمسلحين حتى مدخل قرية الثومة، لكن المسلحين هربوا فى عرض الصحراء،
وأطلقوا من جديد وابلاً من الرصاص تجاه الحملة لتنسحب من المكان مسرعة فى
اتجاه مدينة الشيخ زويد. كما رصد الأهالى تحرك العناصر المسلحة بالشارع
خلف الحملة، رافعين أسلحتهم فى الهواء دلالة على النصر فى إفشال الحملة.
وكانت قوات الأمن رصدت قوائم بعناصر التنظيم، بعد إلقاء القبض على أحد
العناصر يوم الأحد الماضى فى مداهمات لمصنع الأسلحة عند مدخل شيبانة على
طريق «الجورة - المهدية»، التى قتل فيها 5 مسلحين من التنظيم واعتقل آخر.
وعلمت «الوطن» من مصادر سيادية ومطلعة، أن الأجهزة الأمنية حددت هوية عدد
كبير من عناصر التنظيم، وبينهم فلسطينيون هاربون من اعتقالات حكومة حماس.
وكشف مصدر أمنى بشمال سيناء عن أسماء القتلى فى الهجوم على كوخ عند مدخل
«شيبانة» على طريق «الجورة - المهدية وهم: حاتم (37 سنة) من القاهرة،
ويحيى.ع (19 سنة) من الغربية ومحمد.م (30 سنة) من سيناء، ومحمد.أ.س من
المحلة ومحمد.م فلسطينى. وأكدت مصادر مطلعة توصل الأجهزة الأمنية إلى
معلومات خطيرة من خلال التحقيق مع الإرهابى المصاب خلال العمليات ويدعى
أحمد إبراهيم من الغربية. من ناحية أخرى، حلقت طائرات استكشاف عسكرية
لمدة 15 دقيقة بعد ظهر أمس، فوق قناة السويس، وشركات البترول، وجبل عتاقة.
وقال مصدر عسكرى بالجيش الثالث لـ«الوطن»: إن أوامر صدرت بتمشيط المناطق
الجبلية على الحدود بين مدن القناة وسيناء، لتأمين المجرى الملاحى،
ومراقبة أى عناصر إرهابية ممن شاركت فى حادث رفح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق