-جرى العرف أن الشاب هو الذى يبادر و يتكلم أولاً، ولكن ماذا تفعل الفتاة
إن أرادت أن تعبر عن حبها لشاب؟ هل تعلن له صراحةً عن هذا الحب؟!
نقول إنه يمكن للفتاة أن تعبر عن رغبتها ومشاعرها هذه بطرق متنوعة (مثل :
إبراز اهتمامها به-مديحه على أعماله الجيدة-تهنئته فى مناسباته المفرحة-
تعزيته و مؤازرته فى أوقات ألمه وحزنه...الخ) فالحب مشاعر و أحاسيس حية
يمكن أن تصل إلى الطرف الآخر بوسائل متنوعة دون الحاجة إلى التصريح علانية
بالكلام لئلا يستغل الطرف الآخر هذا الأمر استغلالاً سيئاً،
والتعامل مع الشاب بهذه الطريقة المهذبة يشجعه-إن كان يحبها-لأن يتقدم لها
طالباً يدها ، أما إذا لم يستجب لها، فلتكن الفتاة فى هذه الحالة أكثر
نضجاً فى تقبل هذا "الرفض" دون إصرار على المحاصرة والمطاردة و دون تجريح
أو إنقلاب المشاعر إلى كراهية .
وشبابنا من الجنسين ، لا يحزن إذا وجد أن
من فكر يوماً ما فى الارتباط به، قد تزوج بغيره، فهو كمحب يفرح لسعادة
الآخر ، وكمؤمن يثق إنه لم يكن مختاراً له من قبّل الله.
وهنا انتهز الفرصة للتأكيد على أن علاقة الحب الحقيقى ، علاقة طاهرة ،
وليس فيها ما يخزى أو يخجل ، وهذا بدوره يشجعنا على أن نسير فى علاقتنا
هذه فى النور ، فنكشف هذه المشاعر وهذه الرغبة فى الارتباط للكبار، فأجمل
لحظة فى حياة الأب أو الأم هى تلك التى يأتيه فيها ابنه أو بنته ويطلعه
على أخفى ما لديّه من أسرار ، ففوزه بهذه الثقة يشعره بنجاحه فى رسالته
كأب، ومكافأة له على تفهمه و رحابة صدره، وهم بما لديهم من خبرة قادرين
على إرشادك والإجابة على أسئلتك و استفساراتك ، و تجنيبك المتاعب التى
عانوها من قبل حتى لا تعانيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق