الإعلام المصرى لا يخشى مرسى




الرئيس محمد مرسي
كتبت-هبة مصطفى: منذ 21 دقيقة 21 ثانية
تحت عنوان "الإعلام المصرى لا يخاف من رئيس مصر"، قال "تسفى برئيل" المحلل السياسى لشئون الشرق الأوسط فى صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية "إن الرئيس المصري "محمد مرسي" يحارب حرية الصحافة ويحاول تحويل الصحافة إلى جبهة للدفاع عن الإخوان في حين يستمر الإعلام في مهاجمتهم إذا أخطئوا.

وذكر برئيل "إن الرئيس الجديد "مرسي" يسعى إلى غلق الصحف والقنوات التليفزيونية التي تحاول إثارة الفتنة بين طوائف الشعب أو تردد كلمات قاسية تمس شخص الرئيس أو حتى جماعته التي ينتمي إليها وكان قائدًا بارزًا فيه، جماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف الكاتب أن قرار تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية والتي وصل عددها إلى 53 صحيفة لاقى جدلًا واسعًا فى الأوساط الصحفية، معتبرًا أن هذا القرار يُعد سيطرة على وسائل الإعلام، مؤكدًا أن الخطوات الأولى للرئيس لم تبشر بالخير.
وأوضح الكاتب أن قوانين النظام السابق كانت تفرض رقابة شديدة على وسائل الإعلام ابتداءً بسجن الصحفيين وفرض غرامات وانتهاءً بغلق الصحف، ولكن بالأمس أعلن "مرسي" صدور قانون جديد يمنع سجن الصحفيين قبل انتهاء المحاكمة بسبب جرائم النشر أو حتى إهانة الرئيس وسيقوم بإطلاق سراح "إسلام عفيفي" - رئيس تحرير جريدة الدستور والمتهم فى قضية إهانة الرئيس وإثارة الفتنة والشغب بين طوائف الشعب- من السجن بأمر رئاسي بعد إصدار محكمة القاهرة أمر بسجنه حتى انتهاء المحاكمة في آخر الشهر الجاري.
وتابع برئيل قائلًا "إن صراع سيطرة الرئيس على الإعلام والجدل الذى دار حول قدرة الرئيس على الحد من حرية التعبير هى التى حسمت قرارات الرئيس النابعة من خوفه من الشعب المصرى هكذا يتم ترديده فى وسائل الإعلام وعلى شبكات الإنترنت.
واستطرد الكاتب قائلًا "إذا اُضطرت الوسائل الإعلام المقروءة والمرئية أن تخضع لإملاءات من الرئيس وأن تلتزم بالقوانين القديمة حتى فى ظل تغييرها فهو تحدٍ صعب أمام الحكومة، لأنه سيواجه جمهور الإنترنت حيث بلغ عدد حسابات الفيسبوك حوالى من 7 ملايين مستخدم إلى 9 ملايين ونصف فضلًا عن عدد مستخدمى الهواتف النقالة التى تستخدم كأداة ممتازة فى بعث رسائل من جميع الأنواع ولا تتطلب معرفة حرفية فى القراءة والكتابة فعدد مستخدميها تجاوز عدد سكان مصر.
واختتم الكاتب مقالته "إن بإمكان الحكومة المصرية أن تلقى بظلالها على مستخدمى الإنترنت أو حتى غلقه فهى لديها آليات بفرض قوانيين للحد من حرية التعبير، لكنها ستجد معارضيها فى ميدان التحرير مرة أخرى، فالإنترنت أصبح وسيلة إعلامية جديدة اعتبرت نفسها هى التى أحدثت الثورة ولن تسمح بتقييد نفسها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق