سلامة لمرسى وتصريح خطير جدا وهجوم

مطالبًا بتشكيل مجلس رئاسى 

سلامة لمرسى: أفصح عن علاقتك مع إسرائيل 



 الشيخ حافظ سلامة 

حوار- محمود السويفي: الأحد , 04 نوفمير 2012 18:08 
بلغ من الكبر عتياً، واشتعل شعره بالشيب.. لكنه لا يمل الجهاد والنضال في سبيل الوطن، والأمة الإسلامية.. إنه شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، ومناضل ثورات الربيع العربي. ساهم في صنع الثورة المصرية، وشارك في الليبية، وعاد منذ أيام من سوريا، حيث شارك أهلها ثورتهم ضد بشار الأسد.
الرجل الذي يبلغ من العمر 87 عاماً، لا يمل الذهاب إلي أى مكان لنصرة قضية أو فكرة هو مؤمن بها.. ناضل "سلامة" طيلة تاريخه، ضد جميع الحكام الذين شهدهم يدمرون مصر، وكان مع أهالي السويس أول بشائر ثورة 25 يناير، حيث الشرارة الجدية للثورة المصرية، فضلاً عن دوره في ثورتي ليبيا، وسوريا.. "بوابة الوفد" التقت الشيخ المجاهد، وكان معه هذا الحوار:
ما رأيك في إدارة الرئيس محمد مرسى لمصر حتى الآن؟
الرئيس مرسي يتخذ قرارات مرتبكة، ويتراجع في كثير منها، مثل النائب العام، ومجلس الشعب، كما أنه يسمح للإخوان أن يستحوذوا علي كل مفاصل الدولة، وهذا يكرس الفساد، لأننا لم ننهِ الحزب الوطني- الذي هيمن علي كل شيء ليأتي حزب الحرية والعدالة بنفس النهج.
كما أنه لم يفِ بالوعود التي قال إنه سيحققها فور فوزه بالرئاسة، فضلاً عن ذلك فهو يسلك نهج الرئيس المخلوع مبارك في عدة أمور، منها تمكين الإخوان، والتأمين الزائد عن الحد في جولاته، فلماذا يصطحب 12 ألف جندي لأسيوط؟ ألا يعرف إن الحاكم العادل يسير وسط شعبه دون خوف.

وبماذا تنصحه؟
يجب أن يُشكل مجلساً رئاسياً يختاره الشعب لأن الفترة الحالية لا تحتاج لشخص بمفرده، وكل الشخصيات علي الساحة بمن فيها مرسي لا يمكنها إدارة مصر منفردة، فقد قلت إن جميع مرشحي الرئاسة لا يصلحون أو يقدرون علي إدارة دولة مثل مصر.
لذا يجب أن تكون هناك مؤسسة رئاسة من أفراد عدة موثوق بهم ويختارهم الشعب عن طريق الانتخاب، رغم أنه مطلب صعب لكني أري أنه ضروري.

ما رأيك في الدستور الذي يتم وضعه الآن وأهم ما يجب أن يتضمن؟
لا بد من تطبيق الشريعة الإسلامية وأن يؤكد الدستور ذلك، وينص عليه صراحة، فتطبيق الشريعة أهم شيء، لأن الأغلبية مسلمة بنسبة 97% والباقي يجب أن تكفل حقوقهم وحرياتهم في الدستور أيضاً.
كيف تُرى الأحزاب الموجودة الآن وهل فكرت في الانضمام إليها؟
أرفض الأحزاب السياسية كلها، لأنها تشتت وفرقة، ولا تقدم شيئاً، وأنا لا أنضم لأى حزب لأن تبعيتي للدين ومصر فقط، فأنا مسلم مصري.
ما رأيك في مطلب إقالة النائب العام؟
الرئيس تراجع في قرار إبعاد النائب العام، لكن القضاء عموماً يجب أن يتم تطهيره. لأن فساداً شاب هذه المؤسسة العريقة طيلة فترة حكم المخلوع حسني مبارك.
هل تؤيد محاكمة المجلس العسكري؟
المجلس العسكري أنقذ مصر خلال الفترة الانتقالية وساعد الشعب المصري علي نجاح الثورة والعبور لبر الأمان، ورغم ذلك ارتكب أخطاء كنا ننبهه بها، لكنه يختلف عن مبارك، فالمجلس جاء في ظروف صعبة انتشل مصر منها، وعموماً إذا أثبت القضاء عليه شىء فليُحاكم.
كيف تقيم علاقة الرئيس مرسي مع إسرائيل؟
إسرائيل مسئولة عن كل ما يحدث في سيناء، والرئيس مرسي باعتباره القائد الأعلي للقوات المسلحة، مسئول عن أى انتهاك إسرائيلي تجاه أراضي مصر.
وإرسال الرئيس مرسي بخطاب إلي إسرائيل بمناسبة تعيين سفير مصري جديد لدي تل أبيب، ويمتدح مرسي فيه رئيس إسرائيل شيمون بيريز بقوله (صديقك الوفي)، فهذا "خطأ شديد" يجب أن يُراجع.

وأقول لمرسي: أفصح لنا عن علاقتك بأمريكا وإسرائيل.. ومتي كانت علاقتك ببيريز قبل وبعد الثورة، ومتي كان صديقك؟
وأمريكا؟
 
يجب ألا يكون لنا ولاء مع أحد، لا أمريكا أو غيرها، فولاؤنا إلي الله، والرئاسة يجب ألا تميل نحو هذه الدولة كثيراً، لأنها لا تريد لنا الخير.
ماذا عن موقفه من قطر والسعودية؟
موقف مصر ومرسي الحالي من قطر والسعودية جيد ويجب أن توطد العلاقات معهما، وجميع الدول العربية والإسلامية، فكل ذلك في مصلحة مصر.
كيف ترى العلاقة مع إيران؟
العلاقة مع هذه الدولة يجب أن تجمد خلال الفترة الحالية، لأن إيران يديها ملوثة بدماء الشهداء في سوريا، حيث إنها تقدم دعمًا غير متناهٍ لبشار الأسد ونظامه، مما أخر أنتصار المجاهدين في سوريا علي الطاغية بشار.
هل مصر قامت بدورها تجاه الثورة السورية؟
لا الرئيس مرسي ولا الحكومة المصرية قاموا بواجبهم نحو الأشقاء في سوريا.. ففي حين قامت دولة مثل تركيا بدور كبير من إرسال تبرعات بلغت 52 مليون دولار، وإسكان اللاجئين منهم في فنادق علي أعلي مستوي.. لم تقدم مصر سوي تصريحات لا تفيدهم في شيء، وهم يحتاجون إلي كل المساعدات، حسبما رأيت بنفسي هناك.
رؤيتك للمستقبل؟
أتنمي أن تكون مصر ضمن الدول الأكثر تقدماً، وتحقق كل أهداف الثورة، وأهمها رفع الظلم وتحقيق العدالة.. وأنا متفائل خيراً لمصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق