لم تكن تتوقع "إيقاع نبض" المواطنة السعودية أن تلتقي بفارس أحلامها عبر موقع "فيسبوك". فهي مثل كثير من الفتيات اللواتي يضطررن إلى استخدام اسم بديل لصفحاتهن في مواقع التواصل، بسبب العادات والتقاليد ومحاذير الأسر الخليجية.
وتعود بداية تأسيس صفحتها عبر الفيسبوك إلى ما قبل عامين تحديدا، حيث وجدت عزاءها وسبيلها لتمضية وقت الفراغ.
تروي "إيقاع نبض" حكايتها لـ"العربية.نت"، مشيرة إلى أنها كانت تنشر يوميا خواطر وشعر. ووجدت قبولا واسعا لدى أعضاء الفيسبوك. من هنا، بدأت بالتعرف على العديد من الأعضاء من الجنسين، لكنها ظلت حذرة من كشف اسمها لأي كان، حتى للإناث. فكثيرا ما كانت تسمع عن شباب يدعون أنهم نساء للتقرب من المتصفحات.
وتضيف إيقاع أن "عبدالله" كان واضحا وصريحا، مضيفة أنهما كانا يتبادلان الحوار، واستمرا لأكثر من عام.
وتتابع قائلة إنها بدأت تنجذب إليه، وتجد فيه فارسا نبيلاً، حتى صارحها ذات يوم بحبه.
في المقابل تؤكد إيقاع أنها لم ترسل له صورتها، بل طلبت منه أن تتحدث إلى شقيقته وهكذا بدأ التعارف ثم التقدم بشكل رسمي.
في حين قال عبدالله الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا، لـ"العربية.نت" إنه لم يخطر بباله أن يتم زواجه عبر موقع الفيسبوك، لكن الصدفة أحياناً تلعب دورا مهما في حياتنا، مضيفا أن ما شده في إيقاع نبض هو رجاحة عقلها وأسلوبها.
لكنه اعترف أيضا أنه كان يتمنى أن تكون جميلة (يضحك)، وهو أمر ينشده غالبية الشباب. وعلى الرغم من أن الصورة التي وضعتها في مخيلتي لإيقاع لم تخرج متطابقة، لكنها في واقع الأمر أجمل بكثير مما رسمته في خيالي.
ويؤكد عبدالله أنه ليس الحالة الأولى في الارتباط عبر هذا الموقع، فالكثير من أصحابه، يلتقون بالنصف الآخر، لكن وبأمانة القلة منهم يحالفه الحظ فيتزوج. وتمنى على الشباب المسلم ألا يستغل الفتيات، وأن يخاف الله في هذا الأمر، فقد تتعرض شقيقاتهم لذات الموقف.
وبين عبدالله أن الفيسبوك أو تويتر او أية مواقع أخرى للتواصل أصبحت متنفسا، وملتقى للتعارف بين الأشخاص، لكنه شدد على وجوب أن تكون العلاقات ضمن إطار الأخلاق، وألا تتجاوز حدودها إلا في شرع الله.
وأشار عبدالله إلى أنه تردد كثيرا قبل أن يصارح "إيقاع" ومن ثمة تقدم لخطبتها، فالشاب الخليجي يظل مترددا ومتشككا وحساسا من هذه الناحية، معترفا أنه اختبرها في أكثر من موقف حتى يقترب من حقيقتها.
وختم حديثه معلناً أنه عقد قرانه دون احتفالية العرس، وبما أنه من حفر الباطن وهي من سكان الرياض سنظل نتواصل كزوجين عبر الفيسبوك الذي جمعنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق