إسبانيا: مطالبة قضائية بسجن شاب لأكثر من 300 سنة لملاحقته 80 فتاة
محامية ثلاث من الفتيات تساءلت كيف أطلق سراح المتهم بعدما ثبت للشرطة أنه وراء تهديد الفتيات وترويعهن؟ وكيف استخدم الكومبيوتر مجددا على هواه، مما يعني أنه واصل جرائمه من داخل السجن؟ وفي المقابل، دفع محامي المتهم، بأن موكله بريء، و«أنه سيثبت أمام المحكمة أن الكومبيوتر المستعمل في المخاطبات ليس له».
وجاء في تقرير الادعاء العام أن الشاب كان قد أخفى هويته الحقيقية، وكان يخاطب الفتيات زاعما أنه فتاة في مثل أعمارهن، ويناقشهن في الكثير من القضايا، ومنها الجنس، حتى استطاع كسب ثقتهن، فكشفن له الكثير من أسرارهن. لكنه بعد فترة أخذ يبتزّهن مهددا بكشف هذه الأسرار عبر الإنترنت، مستغلا في ذلك معرفته الكبيرة في تقنية الاتصالات. ثم أخذ يطلب منهن إرسال صور حميمة لهن. وتبعا للادعاء «هدّد المتهم الفتيات، بقوله إنه يعرف أماكن سُكناهم، وسيذهب إليهن لجعل حياتهن مستحيلة». وبالتالي «عاشت الفتيات فترة عصيبة للغاية».
لكن إحدى الفتيات، وعمرها 17 سنة، رفضت التجاوب، وأبلغت عام 2008 الشرطة بالأمر. ومن ثَم تعقبت الشرطة، بالتعاون مع القضاء وخدمات الإنترنت، الاتصالات للوصول إلى كشف هوية الشاب ومكان إقامته. ونجحت في ذلك يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2008، وأوقفته في مدينة جيبيونا، التابعة لمحافظة قادس بأقصى جنوب إسبانيا. وبعد الإفراج عنه خلال أشهر بكفالة، عاود المتهم عام 2009 اتصالاته وابتزازه، وعندها اعتقل مجددا وأحيل للمحاكمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق