زعمت مصادر أمريكية أن الرئيس المصري محمد مرسي، بدأ في ابتزاز إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للحصول على مساعدات مالية اضافية، وذلك من خلال الدفع بمزيد من القوات في سيناء وعدم سحبها قبل الحصول على التمويل العاجل من واشنطن.
وادعت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لموقع "جويش أنفو" الإسرائيلى أن "مرسي" ومن خلفه جماعة الإخوان المسلمين تسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوضع الحالي، في الحصول على المزيد من التمويل الأمريكي في الفترة الحالة، للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منا مصر، وتحسين صورة الرئيس بالداخل والخارج.
وأوضحت هذه المصادر أن الرئاسة المصرية لم تصرح بطلباتها بصورة مباشرة، بل ألمحت إلى أنهم ينتظرون الخطوة القادمة من جانب واشنطن ليقوموا بسحب القوات، زاعمة أن تلك الخطوة تتمثل في صدور قرار من أوباما بضخ عن المزيد من المساعدات الاقتصادية لمصر.
وأشارت إلى أن من بين هذه المساعدات نصف مليار دولار أمريكي عاجلة من الولايات المتحدة لإنقاذ الاقتصاد المصري، فضلا عن استخدام واشنطن ثقلها لإقناع مسئولي صندوق الدولي بالموافقة على منح مصر القرض الذي طلبته بقيمة 4.6 مليار دولار، حتى تبدأ مشوار إنقاذ الاقتصاد والخروج من الأزمة المالية الطاحنة التي تعاني منها البلاد منذ ثورة 25 يناير العام الماضي.
وزعمت المصادر الأمريكية أن جماعة الإخوان تسعى بالضغط على كل الأطراف لتوفير التمويل اللازم لدعم الرئيس الجديد محمد مرسي وبرامجه الاقتصادية لتهدئة الشارع، بالإضافة إلى توفير مرتبات موظفي الدولة قبل حلول شهر سبتمبر القادم، حيث ستعاني مصر صعوبة في توفير مرتبات الموظفين.
وأضافت أن مرسي يواصل ابتزازه لأوباما من خلال الملف الايراني، حيث مازال يلعب بورقة حضور قمة عدم الانحياز في طهران نهاية أغسطس الحالي، ولكنه ينتظر العرض المالي الأمريكي الذي قد يدفعه لتغيير موقفه وعدم الذهاب للقمة، أو قد يعلن ذهابه إذا لم يقدم أوباما الدعم المالي المنتظر.
صدى البلد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق