«صباحى»: «مرسى» سيسقط مثل «مبارك».. و«التيار الشعبى» سيواجه «الإخوان» فى الانتخابات


«صباحى»: «مرسى» سيسقط مثل «مبارك».. و«التيار الشعبى» سيواجه «الإخوان» فى الانتخابات

Sun, 08/19/2012 - 16:05
http://almogaz.com/user/85/edit
علن حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق تدشين التيار الشعبى المصرى، فى محافظة الغربية، وذلك فى مؤتمر جماهيرى حاشد، بقرية «أكوا الحصة»، بمركز كفر الزيات، أمس الأول، بحضور نخبة من الكتاب والسياسيين من بينهم عبدالحليم قنديل وعمار على حسن ومحمد الأشقر، وجورج إسحاق وعبدالخالق فاروق، ومحمد بدر، أمين عام حزب الوعى، وشهد المؤتمر انطلاق هتافات مناهضة لسياسات جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد «صباحى» أنه «إذا أراد الإخوان الاستحواذ على السلطة سيسقطوا كما سقط مبارك، لأن فصيلا واحدا لا يمكنه منفردا تحمل المسئولية»، وطالب المرشح الرئاسى السابق، الرئيس محمد مرسى بأن «يكون رئيساً حراً فى قراره، وليس قطرياً ولا أمريكياً ولا إسرائيلياً»، وطالب جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالتخلى عن الغطرسة والغرور وفتح حوار مع الفصائل والقوى السياسية.
وقال «صباحى» إن «الإخوان أصبح هدفهم الاستحواذ على كل المناصب، والدليل أنهم شكلوا الوزارة الحالية على مزاجهم ولم يشركوا فيها أحزابا وقوى سياسية، مثلما وعد مرسى قبل جولة انتخابات الإعادة»، مشيرا إلى أن «الشعب يواجه الآن رغبة الإخوان فى الانفراد بالحكم، عكس رغبة الشعب فى بناء نظام ديمقراطى سليم»، وأعرب عن تخوفه من «زيادة نفوذ بعض رجال الأعمال الإخوان الذين يحققون مصلحة الجماعة على حساب الفقراء»، لافتا إلى أن أهم مطالب الثورة «العدالة الاجتماعية»، لكن سياسة «الإخوان» هى نفس سياسة النظام السابق «الرأسمالية المتوحشة» التى تغنى الأغنياء وتفقر الفقراء.
وكشف «صباحى» أن «هذا هو أهم أسباب معارضته للجماعة»، فضلا عن أن ولاء الرئيس الأول لجماعته أكثر من ولائه لوطنه، وأضاف: «أخشى على مصر من الطريقة التى جاء بها مرسى رئيسا، لأن يده ستظل مغلولة، ولن تكون مصر دولة مستقلة، وهو ما يتطلب اتحاد الشعب من أجل استقلال الوطن، وحتى لا تفرض علينا إسرائيل وقطر وأمريكا شروطهم، مشيراً إلى أن أنظمة تلك الدول كان لها دور كبير فى نجاح مرسى».
وتعهد مؤسس التيار الشعبى، بأن يقيم تنظيما قويا يعبر عن مطالب الشعب المصرى، يمكنه من اكتساح الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحليات، مشيرا إلى أن التيار ستكون له الأغلبية، أما الإخوان فهم أقلية ولكنها منظمة، ومن السهل هزيمتها.
وتعليقا على قرار إحالة قيادات عسكرية للتقاعد، وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل قال «صباحى»: «إذا كان مرسى تخلص من ضغط العسكر، ووقفنا معه وأيدناه، فيجب أيضاً أن يتخلص من ضغط الأخونة عليه وعلى الدولة المصرية»، وأوضح أن «وجود السلطتين التنفيذية والتشريعية فى يد الرئيس خطر وخطأ، يجب تصحيحه بسحب السلطة التشريعية من يديه، ووضعها ضمن اختصاصات لجنة الدستور»، مطالباً المصريين بالتوحد وعدم قبول دستور مفصل وضعته جماعة أو مجموعة معينة، وقال «إذا خرج الدستور الجديد بهذا الشكل علينا جميعاً أن نرفضه ونسقطه فى الاستفتاء».
وأكد «صباحى»، أنه لن يشارك فى مظاهرات 24 أغسطس ويرفضها لارتباطها بدعوات لاستخدام العنف، لافتاً أيضا إلى أنه ليس من حق أى شيخ إصدار فتوى تحرم أو تجرم حق التظاهر السلمى.
وقال الكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل، إن «حكم الإخوان المسلمين مثل شربة زيت الخروع علينا أن نأخذها حتى نطهر أمعاءنا»، مؤكداً أنه «إذا حلق محمد مرسى لحيته لظهر لنا وجه مبارك، وكذلك إذا حلق خيرت الشاطر لحيته لظهر لنا وجه أحمد عز».
وقال «قنديل» إن «التحدى الآن هو بناء تنظيم التيار الشعبى ليضاهى تنظيم جماعة الإخوان ويقاومها، ولا بد أن ينطلق من القرى والمصانع، ثم يتقدم حركة الشارع ليكون قادرا على تحقيق مطالب الشعب القادر على تدمير أصنام الإخوان ورئيسها».
وشبه «قنديل» عهد الإخوان بعهد «مبارك»، قائلاً: «الجماعة وحزبها يهمهما فى المقام الأول مصالح الأغنياء، وإذا كانت مصر فى عهد مبارك كنزا استراتيجيا للإسرائيليين فقد تحولت فى عهد مرسى إلى كنز استراتيجى للأمريكان». وأضاف أن «الرئيس خادم عند الشعب وليس هناك ما يسمى بإهانة الرئيس، فهو ليس إلها ولا نبيا» موضحا أن «مرسى لايجرؤ على مصادرة الأموال المنهوبة، ولا معاقبة الجنرالات الفاسدين أو فرض ضريبة تصاعدية على كبار رجال الأعمال»، وتساءل «قنديل» من أين جاءت مليارديرات رجال الأعمال الإخوان؟
وأوضح العميد محمد بدر، أمين عام حزب الوعى أن «الإخوان تريد السيطرة على مفاصل الدولة، ولا تريد إشراك القوى السياسية فى الحكم، وأن الشعب عرف الآن من هم الإخوان، وسيتصدى لهم»، وقال إنه «بعد 42 يوما من حكم جمال عبدالناصر اتجه للفقراء من العمال والفلاحين، بينما اتجه مرسى للأغنياء ومنح نفسه كل الأنواط والنياشين دون استحقاق وأصدر عفوا رئاسيا لزوج شقيقته من حكم جنائى فى قضية رشوة، وهذا هو الفارق»، وأعرب «بدر» عن سعادته بتدشين «التيار الشعبى المصرى» الذى سيواجه الإخوان فى الفترة القادمة.
وأوضح الكاتب الصحفى عمار على حسن أن «الإخوان لا يحترمون عهودهم وأكبر دليل على ذلك هو حملة تكميم الأفواه، وامتلاك مرسى صلاحيات فاقت صلاحيات الرئيس المخلوع، واتباع الإخوان سياسات اقتصادية هى نفسها التى انتهجها الحزب الوطنى المنحل»، وأشار إلى أن المعركة القادمة مع الإخوان هى معركة الدستور، وقال «الجماعة لديها دستور كامل فى أدراج مكتب الإرشاد يخدم مصلحة الجماعة، وطالب بخروج الشعب المصرى بالملايين إذا لم يرض الدستور جميع أطياف الشعب ليقول لا لدستور الإخوان. وقال جورج إسحاق الناشط السياسى إن «الفرصة الآن متاحة لكل القوى السياسية للاتحاد فى مواجهة الإخوان المسلمين»، موضحاً أن الجماعة تريد الآن أن تفصّل دستوراً على مزاجها الخاص، وأنه سيتقدم بمقترحات إلى الجمعية التأسيسية حتى لا يفصّل الإخوان دستورا يخدم مصالحهم الخاصة، وأضاف أن التيار الشعبى سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة، لمواجهة الإخوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق