اشتباكات دامية فى الإسكندرية.. وقيادي إخواني: معاركنا ضد العلمانية والفساد أشبه بغزوة "بدر"
كتب : الوطن
تصوير : محمد نبيل
الجمعة 21-12-2012 20:39
كانت الاشتباكات قد اندلعت فى محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، بعد وصول مسيرة تهتف ضد الرئيس والإخوان وحازم أبوإسماعيل، عقب صلاة الجمعة، فسُمع دوى إطلاق أعيرة خرطوش، مما جعل الأمن يُغلق المنطقة فى وجه مئات الثوار، الذين تبادلوا الرشق بالحجارة مع القوى الإسلامية، وانتشرت اللجان الشعبية فى محيط المسجد، واستمر مسلسل الكر والفر بين الجانبين.
وقال الدكتور أحمد مطر، القيادى الإخوانى، إن المعركة التى تخوضها الجماعة حالياً من معارك الإسلام الكبرى مثل «بدر» و«أحد». وأضاف على صفحته بـ«فيس بوك» إنها «تفصل بين عودة المرجعية الإسلامية وبقاء علمانية الفساد والاستبداد، مثل غزوة (الخندق)، التى هزم الله فيها الأحزاب ليتم بعدها الفتح». وقال السيد أبوطلحة، القيادى الجهادى بالإسكندرية، إنهم يجمعون صفوفهم لمواجهة من سماهم بالبلطجية، ومن يحاربون شرع الله، وسيهجمون عليهم بشكل منظم.
واتهمت جماعة الإخوان، من سمتهم «ميليشيات» التيار الشعبى وحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطنى، بالاعتداء على المشاركين فى مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد، فى محيط مسجد القائد إبراهيم. وقال أنس القاضى، المتحدث باسم الجماعة فى الإسكندرية، لـ«الوطن»: فوجئ المتظاهرون بهجوم 300 بلطجى، فى ظل تواطؤ واضح ومريب من قوات الأمن، فيما قال حزب الدستور بالإسكندرية، إنه لم يشارك أو يدعُ إلى مظاهرات أمس.
وحتى مثول الجريدة للطبع، ذكرت مصادر أن الشيخ محمد الظواهرى، القيادى الجهادى وشقيق أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، وصل إلى الإسكندرية ليتضامن مع الإسلاميين فى مواجهة القوى المدنية المعارضة.
وعلى صعيد الاستعداد للاستفتاء، كثّفت جبهة الإنقاذ الوطنى، مسيراتها ومؤتمراتها الداعية إلى التصويت بـ«لا» فى مختلف محافظات المرحلة الثانية. وطالب شباب من مختلف الأحزاب والحركات السياسية، اللجنة العليا للاستفتاء بعدم تكرار ما وصفوه بـ«المخالفات والتجاوزات الجسيمة التى وصلت إلى حد التزوير فى المرحلة الأولى». وأوصوا خلال اجتماع لهم مع المستشار على عرفان، عضو أمانة اللجنة العليا للانتخابات، أمس الأول، بأن يعلق كل قاضٍ بطاقة تعريف به، وتزويد بعض اللجان بقاضٍ أو اثنين من الاحتياطى للمساعدة فى حالة الزحام الشديد». وشددوا على ضرورة تمكين كل المراقبين الحاصلين على «كارنيهات معتمَدة» من مراقبة جميع مراحل التصويت. وحذّرت الجبهة فى بيان أمس، «من أن عدم تطبيق كل ما سبق، والذى وصفته بالحد الأدنى، سيؤدى حتماً إلى المزيد من المخالفات، مما يعصف بشرعية الاستفتاء، التى باتت على المحك، مثلما حدث فى المرحلة الأولى».
فى المقابل انتشر أعضاء الإخوان وكبار شيوخ السلفية أمس، فى المحافظات الـ17، لحشد الناس للتصويت بـ«نعم»، وعقب انتهاء صلاة الجمعة وزع أعضاء منتمون إلى الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين وسلفيون منشورات للحث على التصويت بـ«نعم»، وحذّرت شبكة «مراقبون بلا حدود»، بمؤسسة «عالم جديد» للتنمية وحقوق الإنسان، أمس، من محاولات تزييف وعى الناخبين للتصويت بـ«نعم» أو «لا» على الدستور.
ونظم المئات من المعتصمين مسيرة طافت ميدان التحرير، مرددين هتاف: «الشعب يريد إسقاط الدستور». وأعلن «ثوار من أجل تراب مصر»، اعتزامهم محاصرة مبنى الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) غداً، حال توجيه الشعب إلى التصويت بـ«نعم»، أو رصد وقائع تزوير.
وشهدت الساعات الأخيرة قبل انطلاق المرحلة الثانية، معارك ومظاهرات حاشدة معارضة أو مؤيدة للدستور، وتصاعد الخلاف بين الإسلاميين والقوى السياسية. كان أبرزها فى الغربية والمنيا والمنوفية والقليوبية والإسماعيلية وقنا ودمياط والفيوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق