باحث امريكى يفضح البلتاجى


باحث أمريكي: البلتاجي قال لي في مقابلة شخصية إنه هو المسؤول عن «هيكلة الداخلية»


                                      باحث أمريكي: البلتاجي قال لي في مقابلة شخصية إنه هو المسؤول عن «هيكلة الداخلية»


03/06/2013 - 20:48


أحمد السمانى - سارة حسين
"أخونة الداخلية".. هذا ما كشف عنه الباحث الأمريكي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى "إريك تراجر" في عدد من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وعلى فيديو منشور بالموقع.
وكان تراجر قد أعاد نشر "ريتويت" على حسابه الشخصي بـ "تويتر" ما نشره الحساب الرسمي لمعهد واشنطن على الموقع ذاته وقال فيه: "إريك تراجر التقى مع القيادي الإخواني محمد البلتاجي، وهو لديه الآن صلاحيات والمسؤول عن إعادة هيكلة الداخلية؛ بحيث يمكن لأعضاء الجماعة أن ينضموا إلى جهاز الشرطة".
ورد تراجر عن سؤال لأحد المستخدمين حول متى التقى البلتاجي وكيف قال له هذا الكلام، قال تراجر: "كان ذلك خلال مقابلة شخصية معه يوم السبت الماضي".
وتابع تراجر قائلا "للأسف غير الإسلاميين في مصر الآن، باتوا يتقبلون استخدام العنف؛ بسبب الممارسات غير الليبرالية ولا الديمقراطية من قبل جماعة الإخوان المسلمين".
واستمر قائلا "من غير المرجح أن تصبح مصر لاعبا إقليميا رئيسيا في المستقبل المنظور، لو لم يتم استيعاب كافة المشاكل المحلية الحالية".
وفي فيديو نشره، الموقع الرسمي لمعهد واشنطن تحت اسم، "مفصل تاريخي هام لمصر وشمال إفريقيا.. والذي حوى توصيفا كاملا لمقابلات "تراجر" مع قيادات إخوانية تعمل في عدد من مفاصل الدولة المصرية.
وقال تراجر: "الإخوان لديهم الآن في مصر السلطة، لكن ليس لديهم السيطرة حتى في الدوائر التي يسيطرون عليها، وإنهم لا يعرفون كيف يحكمون وليس لديهم بيروقراطية منظمة".
وتابع قائلا "الجيش سيظل بعيدا لأطول وقت ممكن على عكس ما يشاع الآن من أنه قد يتدخل في السياسة ويستعيد السلطة مرة أخرى، خاصة وأنه تعلم من 16 شهرا حكم فيها المرحلة الانتقالية بعد مبارك".
واستمر قائلا "الوضع في مصر الآن سيفضي إلى حرب أهلية مستمرة، لكن ليس بالضرورة أن تؤدي إلى ثورة شاملة. الأوضاع الحالية لن تؤدي إلى ثورة جديدة، لكنها ستتسبب في حالة ضعيفة وفوضوية".
وأشار تراجر إلى أن الإخوان أصبحوا أقل ثقة لكنهم يتوقعون الفوز، وغير الإسلاميين ليس في إمكانهم الوصول إلى الناس كما يفعل الإسلاميون.
وكشف تراجر أنه إيرك التقى مع عدد من مسؤولي الإخوان، مثل: محمد البلتاجي وأسامة ياسين وسعد الحسيني.
البلتاجي قال لي إن "هناك أموال أجنبية وداخلية من بقايا النظام السابق يستخدم في تأجيج العنف، كان يقول إنهم يريدون أن نعود للخلف"، وأشار الباحث إلى أن هذا يعمق تلك الاعتقادات الشكوكية التي تشير إلى "وجود دولة عميقة، وفي رأيي أنها دولة ضعيفة وليست عميقة.. مرسي يحاول السيطرة على القضاء لأنه يعتقد أنه عدوا".
وتابع قائلا "الإخوان يعتقدون أن المؤسسات الثلاثة التي تعمل ضدهم هي: القضاء ووزارة الداخلية والإعلام الحكومي.. الإخوان لا يثقون في البيروقراطية، وقال لي أسامة ياسين: أنا لا أثق في البيروقراطية أنها صعبة، سأتعامل مع الناس مباشرة".
واستمر قائلا "هذا يثير التساؤل ما إذا كان الإخوان يستغلون قوتهم السياسية للوصول إلى الموارد ليس عبر مؤسسات حكومية لكن لمصلحتهم الخاصة".
وتطرق تراجر عن البيان الهيكلي لحزب الحرية والعدالة قائلا "إنه يعرف بالتنظيم الهرمي، وهو مصمم بالطريقة ذاتها التي صمم بها تنظيم جماعة الإخوان المسلمون".
وأشار الباحث الأمريكي إلى لقائه بـ 3 من قيادات الإخوان المسلمين المعروفين باسم "المدافع الشابة" في الجماعة؛ نظرا لصغر سنهم ولتنفيذهم الأوامر بحرفية وإتقان، ولأنهم الجيل التالي المتوقع توليهم للقيادة في الجماعة.
وقال تراجر: "التقيت بسعد الحسيني المعروف بأنه رجل خيرت الشاطر، والذي تم تعيينه كأول محافظ منتمي للجماعة، ويعتقد أن تعيينه سيعطي دفعة قوية له كي يكون له دور قيادي آخر في حكومة مرسي".
وأردف قائلا "والقيادي الآخر، هو أسامة ياسين، وزير الشباب، وهو القائد الميداني للجماعة، وإدخال هذين القياديين في حكومة مرسي له دلالة بارزة على أن الجماعة تسعى بالفعل لتمكين أعضائها من المواقع الحساسة التي يمكن أن تسيطر على مفاصل الدولة، خاصة وأن وزير الشباب يمكن له السيطرة على مراكز الشباب التي يرتادها ملايين الشباب في مصر".
واستطرد تراجر "أما الشخص الثالث والأخير كان محمد البلتاجي، الذي هو أداة ربط هامة بين مكتب الإرشاد وشباب والجماعة وشباب الثورة، وقال لي إنه يعكف حاليا على إعادة هيكلة وزارة الداخلية".
وعن سياسة الولايات المتحدة الحالية قال: "أمريكا تعتقد أن مصر لن تصبح لاعبا إقليميا قويا في المستقبل المنظور لو لم تستوعب كافة المشاكل المحلية، وتعالج مشاكلها الاقتصادية، وإدارة أوباما تعتقد أن ذلك سيتأتى لها عن طريق دعم الإخوان المسلمين".
وأضاف "وهم باتوا يعتقدون أن مصالحهم والأعمال في مصر ستنفتح لهم إذا ما قرر الإخوان المسلمون ذلك، ولكن دعم الولايات المتحدة لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين ساهم في تدمير صورة الولايات المتحدة بصورة أكبر، لدى الجماعات الليبرالية وغير الإسلامية".
وأشار تراجر إلى أن معارضة كيري تمثلت في الصورة التي نشرتها صحيفة "التحرير" له على أنه ذو لحية ووصفته بـ "كيري الإخواني".
واختتم الباحث في معهد واشنطن كلامه قائلا "أظن أن الولايات المتحدة بحاجة لبيان قوي وواضح يثبت أنهم ليس لهم علاقة بالإخوان المسلمين ولا يدعمونهم بالمرة". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق