هام عن جلد "نجلاء وفا" المصريه بالسعوديه




Tue, 08/28/2012 - 19:05


كتب:
شيرين ثابت
القوصي: تنفيذ عقوبة الجلد على نجلاء بسبب وجودها مع غريب في مكان للعمل افتراء وتلفيق.. والبنا: عقوبة الخلوة محض تخاريف سعودية
أسامة القوصي: الجلد 500 جلدة مبالغة تدعو للشك وهدفها الانتقام لمعاملاتها الأخرى مع أميرة تنتمي للأسرة الحاكمة بالسعودية
ندد عدد من الفقهاء وشيوخ الأزهر بإصدار السلطات السعودية حكما بجلد المواطنة المصرية نجلاء وفا 500 جلدة بتهمة التواجد مع "أجنبي" دون محرم, وسجنها 5 سنوات بتهمة الاستيلاء على 2 مليون ريال سعودي وذلك بسبب وجود خلافات تجارية بينها وبين أميرة من الأسرة الحاكمة.
ونفى شيوخ الأزهر وجود "حد" أو عقوبة بالجلد للتواجد مع أجنبي دون محرم في، كما نفوا وجود عقوبة بالشريعة تنص على الجلد 500.
في البداية، قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، إنه لا يجوز ألا يغلق باب على امرأة ورجل غريب بدون محرم معللاً بحديث النبي صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم: "لا يخلونَّ رجلٌ بامرأةٍ، إلاَّ كانَ ثالثهُما الشَّيطانُ". ويترتب على تلك الخلوة إسقاط المهر إذا كانا مخطوبين، ولكن لا تطبق عليهما أي عقوبة إذا لم يُثبت عليهم الزنا بكامل شروطه، فإذا أُثبت الزنا فتكون العقوبة مائة جلدة لغير المحصنين ولا يوجد في الإسلام ما يسمى بالـ 500 جلدة. أما تلك الخلوة ففيها تعذير.
كما شدد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، على أنه لا ينبغي للمرأة الجلوس مع رجل غريب بدون محرم، لكن إذا تواجدت لا يمكن محاسبتها على هذه التهمة، نظرًا لأن الشريعة لم تضع التواجد مع الأجنبي موضع الجريمة التي تستحق العقاب الدنيوي، ولا وجود نص صريح أو ضمني لعقوبة في الإسلام لهذا الفعل. ومن جهته، اكتفى المفكر الإسلامي جمال البنا بقوله: لا وجود لمثل هذه العقوبة، وتابع: إنها محض تخاريف سعودية.
أما الداعية السلفي أسامة القوصي فقد أقر بأن الخلوة في الإسلام هي الخلوة الجنسية، وهي ما تعرّف بأنها وجود رجل وامرأة في مكان آمن عليهما بنية "الخلوة الجنسية" ولا يستطيع أحد الدخول عليهما، وتعد الخلوة الجنسية من مقدمات الزنا، أو ما أشار إليه بـ"الزنا الأصغر" ولكن في حالة نجلاء فتنفيذ عقوبة الجلد بسبب وجودها مع غريب في مكان للعمل هو افتراء وتلفيق، على حد قوله.
وأضاف القوصي أن المحاكم الشرعية بالسعودية تتبع الفقه الجنبلي وتوقع مثل هذه العقوبات وهو ما يعتبر تدخّل في النوايا والضمائر، وهو أمر ولا يجوز، وعلى من أدعى عليها هذه التهمة إثبات بأنها كانت في خلوة جنسية. وتابع القوصي: لا وجود لحد أو عقاب لجلوس امرأة مع غريب دون محرم في حدود الإسلام، وحتى في مسألة الكبائر مثل جريمة الزنا لا تستوجب مثل هذه العقوبة "500 جلدة"؛ فعقوبة الزنا لغير المحصنة في الإسلام 100 جلدة فقط. معقباً بأن جلد نجلاء خمسمائة جلدة هو مبالغة تدعو للشك وهدفها الكيد والانتقام نظراً لمعاملاتها الأخرى مع أميرة تنتمي للأسرة الحاكمة بالسعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق