Tue, 08/28/2012 - 20:48
مظاهرة 31 أغسطس.. الأحزاب الليبرالية تمتنع واليسارية تشارك بقوة
مظاهرات 24 أغسطس ضد الدولة الدينية
"المصريين الأحرار " و"العدل" و"الوفد" و"الجبهة" يرفضون المشاركة للاستعداد لانتخابات البرلمان..وأحزاب اليسار: سنشارك لرفض أخونة الدولة والإفراج عن المعتقلين وحل "التأسيسية"
على الرغم من عدم اختلاف الأحزاب المدنية على المطالب التى رفعتها مظاهرة 31 أغسطس التى دعا لها القيادي اليساري كمال خليل إلا أن أغلب الأحزاب الليبرالية قررت عدم المشاركة ولم تبرر عزوفها عن المشاركة هذه المرة بأن الجهة الداعية تنتمي للفلول كما حدث مع تظاهرات 24 أغسطس ولكن أغلبهم تحجج بأن التوقيت غير مناسب في هذه الفترة للتظاهرات ، في حين أكدت الأحزاب اليسارية أنهم سيكونوا متواجدون بقوة معلنين التفاف قوى اليسار حول المطالب التى رفعها خليل وهي رفض أخونة الدولة ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 1500 جنية والإفراج عن المعتقلين في السجون العسكرية ورفض قرض صندوق النقد الدولي.
فمن جانب الأحزاب الليبرالية قال عضو المكتب السياسي في حزب المصريين الأحرار أحمد خيري أن هناك تضارب في المواقف من جانب القيادي اليساري كمال خليل بين الدعوة لمليونية ثم التراجع والدعوة لأن تكون وقفة احتجاجية في ميدان طلعت حرب بالإضافة إلى عدم وضوح للمطالب ، مضيفا إلا أننا نتفق مع بعض المطالب التى طرحها القيادي اليساري مثل رفض أخونة الدولة فمن حقها أن تحكم لكن لا تتحكم في أجهزة الدولة كالجيش والشرطة والاعلام ،وكذلك المطالبة بتعديل الحد الأدني للأجور لكن المسألة أعمق من أن يكون علاجها بالمظاهرات،مشيرا إلى أن التظاهرات على الرغم من أهميتها في الضغط على أي حاكم لكن ربما لا تكون مجدية الآن من حيث التوقيت، مضيفا ومع ذلك نؤكد أننا متضامنون مع بعض المطالب كتقنين أوضاع الجماعة من حيث التمويل والتنظيم ، لكن الأولوية بالنسبة لنا في هذه الفترة لمسألة الدستور والبرلمان.
وبالمثل قال عبد المنعم إمام – القيادي في حزب العدل – إن مطالب المظاهرة التي دعا إليها الناشط السياسي كمال خليل جيدة ونتفق عليها ولكننا نختلف على توقيت عرضها ، مؤكدا أن موقف حزب العدل عدم المشاركة في إي تظاهرات ضد الرئيس أو النظام الحالي قبل إنقضاء مهلة المائة يوم التي طلبها الرئيس بنفسه ويرى أنها غير مطلوبة في هذا التوقيت.
وبرر السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أ عدم مشاركة حزبة في هذه التظاهرات لأن البلد تحتاج إلي حالة من الهدوء والإستقرار والتركيز علي بناء تحالفات وكيانات مدنية قوية تستطيع المنافسة في الإنتخابات القادمة وفرض تواجدها علي الساحة السياسية وعمل قواعد جماهيريه لها للوصول إلي المواطنين مضيفا أن فكرة تجميع التيار المدني ستقلل كثيرا من هذه التظاهرات لأنها ستكون معارضة قوية لها رأيها وفاعلياتها للدفاع عن حقوق المواطنين وتقديم حلول للمشكلات التي تعاني منها مصر كما أنها ستقوم بتوظيف الشباب نحو مشاركة سياسية أكثر فاعليه .
بينما لم يحدد الوفد والكرامة موقفهم من الدعوة بحسب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عصام شيحة الذي أكد علي أن الوفد سيحدد موقفة من هذه التظاهرات في اجتماع الهيئة العليا للحزب اليوم معتقدا أن يكون القرار هو عدم المشاركة وهو نفس القرار الذي اتخذه الحزب مع كافة المظاهرات السابقه نظرا لان الحزب يكرس كل جهودة حاليا علي قضيتين رئيسيتين الاولي وهي قضية الجمعية التأسيسية وما يدور فيها والثانية وهي اعادة تشكيل لجان الوفد بالمحافظات والإستعداد للإنتخابات القادمة والا يبدد طاقته في أي تظاهرات حاليه قائلا " الوفد حريص انه ميببدش جهده في أي تظاهرات في الوقت الحالي في الوقت اللي فيه أخرين بيشتغلوا في المحافظات للإستعداد للإنتخابات القادمة ".
وعن الكرامة قالت وفاء المصري – نائب رئيس حزب الكرامة –أن المكتب السياسي لحزب الكرامة سيتناقش خلال يومين فكرة هذه الدعوة لإتخاذ قرار حول المشاركة أو عدم المشاركة فيها مشيرة إلى أن الأمر لم يعرض للتداول في الحزب حتى الآن.وأكدت المصري على أن التظاهر والتعبير عن الرأي حق لجميع المصريين يجب ترسيخه والتمسك به خاصة وأننا مقبلون على وضع دستور جديد، مضيفة أنها تتصور بشكل شخصي أنه بعد ثورة 25 يناير إن لم يكن الشعب طرفا فاعلا ورئيسيا في مواجهة من يريدون اقتناص الفرصة للسيطرة والإستحواذ على الحكم في مصر فإن هذه الدعاوى سيصيبها الفشل خاصة أنها لا تأخذ في اعتبارها وحدة الصف ، لافتة إلى أن حزب الكرامة يسعي حاليا للحوار مع كل القوى السياسية وحشد المصريين من خلال التيار الشعبي المصري.
وعلى الجانب اليساري فإن أغلب أحزاب اليسار ستكون مشاركة في الوقفة الاحتجاجية كما أكد عبد الغفار شكر - القيادي في حزب التحالف الشعبي الإشتراكي – قائلا للتحرير أن حزبه سوف يشارك في مظاهرة ميدان طلعت حرب ، موضحا أنها ليست مليونية ولكنها مظاهرة ستنطلق من ميدان طلعت حرب وتجوب شوارع وسط البلد.
وعن تخفظ بعض الأحزاب على المشاركة منحا للرئيس فرصة المائة يوم قال شكر إن التظاهرة ليس له علاقة بفكرة المائة يوم وأن مطالبها قديمة وأهمها اللإفراج عن لمعتقلين وإلغاء المحاكمات العسكرية والإفراج عنهم وأن الهدف هو الضغط لتحقيق هذه الأهداف.
وكذلك قالت القيادي في حزب الاشتراكي المصري دكتورة كريمة الحفناوي أن كل القوى الاشتراكية سوف تكون مشاركة في المسيرة السلمية التى ستنطلق من ميدان طلعت حرب في الساعة السادسة من يوم الجمعة القادمة للتأكيد على تبني الخمس مطالب التى أعلنها القيادي كمال خليل ومن بينها إقالة النائب العام وحل الجمعية التأسيسية لأنها لا تعبر عن كافة أطياف المجتمع وإعادة تشكيلها من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق