مصادر إخوانية: مرسى سيعترف بفشل المائة يوم
19 سبتمبر 2012
19 سبتمبر 2012
مع اقتراب نهاية فترة الـ 100 يوم، التى ستنقضى فى 8 أكتوبر المقبل، والتى تعهد فيها الرئيس محمد مرسى بأن يتم فيها مواجهة عاجلة لمشاكل الخبز والمرور والوقود والنظافة والأمن، ألمحت قيادات بحزب "الحرية والعدالة" إلى فشل تحقيق الوعود التى تعهد بها الرئيس فى برنامجه الانتخابى، لكنها أرجعت ذلك إلى وجود العديد من العوائق حالت دون إنجاز الملفات الخمس، وإن أكدوا أن الرئيس نجح فى إنجاز ملفات أخرى، منها تخليص البلاد من الحكم العسكرى، وتطهير سيناء، والسياسة الخارجية. وكشفت مصادر بحزب "الحرية والعدالة"، أن الرئيس مرسى سيصارح الشعب بحجم الصعوبات والمعوقات التى قابلته وأعاقت تنفيذ خطة الـ100 يوم الأولى خلال خطابه بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر.
وقال على عبد الفتاح القيادى بحزب "الحرية والعدالة": "إن الرئيس عندما حدد الـ 100 يوم لإنجاز 5 ملفات تمس المواطن لم يكن يتوقع حجم المصاعب التى سيواجهها، وعلى رأسها أن الدولة العميقة والفلول الذين مثلوا العائق الأكبر أمام تنفيذها، وأشار إلى أن حملة "وطن نظيف" التى أطلقها الرئيس شهدت العديد من المعوقات حيث كان من يتعمد إلقاء القمامة فى الشوارع بعد تنظيفها، إضافة إلى أزمات أخرى تم افتعالها كأحداث السفارة الأمريكية وغيرها" وتوقع عبد الفتاح، أن يصارح الرئيس الشعب بحجم المصاعب التى واجهته منذ توليه الرئاسة وأعاقت خطته خلال خطابه للشعب بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر، معتبرا فى الوقت ذاته، أن الـ100 يوم تبدأ منذ مباشرة حكومة الدكتور هشام قنديل مهامها فى بداية أغسطس الماضي، متهمًا الحكومة السابقة التى كان يترأسها الدكتور كمال الجنزورى بأنها مثلت عائقاً أمام خطة الرئيس، متوقعاً أنه ومع انتهاء الـ100 يوم من تولى الحكومة الجديدة ستنجز العديد من الملفات.
واعتبر عبد الفتاح أن عدم إنجاز الملفات التى وعد الرئيس بتحقيقها خلال الـ100 يوم لن تؤثر على شعبية الرئيس، خاصة أن شعبيته تزداد كل يوم، وقال: عندما خرج الشعب وهتف: "يسقط حكم العسكر"، استجاب الرئيس وأسقط حكم العسكر بإقالته المشير والفريق سامى عنان الأمر ذاته أكده، محمد حسن عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، معتبرا أن تأخر الإحساس بالإنجاز خلال الـ 100 يوم على مستوى المحاور الخمسة التى أعلن عنها، مرجعًا ذلك لامتلاء الجهاز الإدراى للدولة بعناصر تحسب على النظام السابق، كان همها إفشال خطة المائة يوم وأشار إلى أن من ضمن الأسباب لعدم تحقيق الوعود هو التأخر فى تشكيل الحكومة والفريق الرئاسى علاوة على حركة المحافظات التى لم يمر عليها أكثر من شهر، مشيرا إلى أن المحليات الموجودة حاليا غير منتخبة وتتقاعس بشكل ملحوظ عن أداء دورها.
وتحدث حسن عن الخطوات الإيجابية التى أقدم عليها الرئيس من حيث عدد الاتفاقيات التى وقعها خلال زيارته للصين وإيطاليا، والتى سيكون لها تأثيرها الإيجابى ولكن على المدى البعيد. واعترف بأن الرئيس أخطأ التقدير ولم يتوقع أن تكون حجم الأزمات بهذا الكم، خاصة حينما تكون دولة بحجم مصروفيما يتعلق برد فعل القوى السياسية مع انتهاء الـ 100 يوم، أشار إلى أن هناك قوى ستتعامل مع التأخير فى تنفيذ الوعود بموضوعية وستسشعر بوجود إنجازات حققت، ولو طفيفة، إلا أن هناك قوى تتربص بمرسى ولن ترضى عن أدائه حتى لو نفذ كل ما وعد به.
وشدد عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" على ضرورة أن يتبع الرئيس محمد مرسى منطق الشفافية والمصارحة مع الشعب واطلاعه على كم المعوقات التى حالت دون تنفيذ الوعود من جانبه، رأى ياسر عبدالتواب رئيس اللجنة الإعلامية بحزب "النور" السلفى أن الرئيس محمد مرسى استطاع منذ توليه لمنصب رئيس الجمهورية أن يحقق إنجازات على مستوى ملفات مختلفة أهمها ملف السياسة الخارجية، مشيرا إلى أنه عمل خلال هذه الفترة على الإنجاز فى محاور جديدة.
ورفض عبدالتواب الحديث عن فشل برنامج الـ 100 يوم الأولى، مشيرا إلى أنه يتوجب حسابها منذ تشكيل الفريق المعاون وليس منذ تولى مرسى لمقاليد الحكم. وطالب باقى القوى السياسية بأن تعاون مرسى على المهمة الثقيلة ولا يكون شغلها الشاغل أن تحاسبه على عدم قدرته على تنفيذ الوعود وقال رئيس اللجنة الإعلامية بحزب النور، إن الملفات الخمسة التى وعد مرسى بحلها، وهى "الخبز، الوقود، المرور، النظافة، الأمن" شهدت تحسنا نسبيا فى الفترة الأخيرة، موضحا أن الأمن تحديدا شهد تطورا من خلال عودته بميدان التحرير والقضاء على ظاهرة البلطجة.
فى المقابل، اعتبر محمود عفيفى المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل أن مرسى لم ينفذ من وعوده بشأن هذه الملفات إلا القليل، مشيرا إلى أن أزمة القمامة والسولار والخبز مازالت قائمة وأكد إمكانية تقبلهم لحساب الـ100 يوم من تولى حكومة الدكتور هشام قنديل وكل ما يهمنا أن نجد خطوات ملموسة على الأرض لتنفيذ ما وعد به الرئيس، واستدرك "لن تقبل أى مبررات لعدم تنفيذ ما وعد به الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق