مرشدة سياحية قبطية تتعرض للضرب على يد متشدد

مرشدة سياحية قبطية تتعرض للضرب على يد متشدد وتضرب عن الطعام حتى الحصول على حقها





القاهرة في 31 أغسطس/ إم سي إن/

أعلنت المرشدة السياحية دينا يعقوب عن دخولها في إضراب عن الطعام من اليوم الجمعة بسبب تباطؤ نقابة المرشدين السياحيين والجهات المسؤولة عن إيجاد حل لعودة حقها الأدبي و الإنساني بعد الاعتداء عليها أثناء تأدية عملها بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة من قبل أحد المتشددين دينيا بحجة اصطحابها لفوج من "الكفار"، ورغبته في تخطي دورها في ركوب وسيلة الانتقال الداخلي (الطفطف)، وقالت يعقوب "سأحصل علي رد الاعتبار طالما الدولة المصرية قائمة تحت مسمي الدولة المدنية وليست دولة الخلافة".


وأكدت يعقوب في حديثها لـ/إم سي إن/ أنها تعرضت بعد ثورة يناير للعديد من الحوادث أثناء تأدية عملها ولكن لم تصل إلي حد الاعتداء البدني كما حدث لها بداية الأسبوع الحالي محملة وزارة الداخلية مسؤولية ما حدث لها بسبب الغياب الأمني التام من المناطق السياحية.


ووصفت يعقوب ملابسها التي كانت ترتديها أثناء دخولها القلعة بأنها "محتشمة"، مشددة على أن كافة المرشدات عندما يكون لديهن عمل داخل الأماكن الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية يلتزمن بحرمة الأماكن المقدسة، ولكن هناك أشخاص نصبوا أنفسهم لمحاسبة الآخرين.


وقصت يعقوب حادثة وقعت مع زميلة لها حيث قام أحد شيوخ جامع السلطان حسن بمنطقة القلعة بانتهارها وإهانتها لدخولها الجامع بالحجاب، مطالباً إياها بارتداء "إسدال" أثناء قيامها بعملها كمرشدة، وهو ما اعتبرته المرشدة تشددا لا داعي له، لأن جميع جوامع القاهرة لا تشترط ارتداء إسدال أثناء دخولها إلا جامعي الأزهر وجامع عمرو بن العاص، مؤكده على أن التصرفات الفردية المتشددة لا تفرق بين مسلم ومسيحي.


وطالبت يعقوب هشام قنديل رئيس الوزراء بتطهير المناطق السياحية من الباعة الجائلين ومسجلي الخطر خاصة وأن المرشد السياحي لا يستطيع ان يجاري البلطجية في تعاملهم، ويتعرض للضرب والسب بألفاظ نابية أثناء تأدية عمله بسبب مسجلي الخطر المنتشرين في المناطق السياحية، وقالت يعقوب "حتي وإن كانت بعض طوائف الشعب من المتشددين يعتبرون المناطق السياحية أصنام إلا أنه يجب توفير الحماية الأمنية والشرطية لها وللجوامع والكنائس الأثرية"


وقالت يعقوب للوكالة إنها امتنعت عن ممارسة عملها حتي تحصل علي حقها وترفع رأسها مرة أخرى وسط زملائها وأقاربها، وأن ترد لها كرامتها التي امتهنت كفتاة مصرية ومرشدة سياحية ضُربت وتم الاعتداء عليها بشكل وحشي علي مرأي ومسع من الشرطة، وما يقرب من 15 رجلاً وقفوا يشاهدوا هذا الاعتداء دون التدخل لحمايتها، مطالبة بالحصول علي كافة حقوقها الإنسانية والمعنوية من وزارة الداخلية التي تقاعست عن أداء دورها في حمايتها، مشددة على أنه يمكنها المطالبة بتعويض مادي، ولكنها تعلم أن الدولة لا تملك أموالا لتدفعها تعويضات.


وأشارت يعقوب إلى أن عمرو حمزاوي النائب السابق بمجلس الشعب قد علم بقضيتها وأخذ على عاتقه تصعيد الأمر حقوقياً محلياً ودولياً، وهناك محادثات تتم مع هيئات حقوق المرأة والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وعدد من الأحزاب والقوي الثورية، خاصة وأن يعقوب تعرضت لانتهاك حقوقها كامرأة دون تدخل من جانب الأمن لحمايتها.


ورفضت يعقوب فكرة الهجرة من مصر السائدة حالياً بين العديد من المواطنين موضحة أن عائلتها موزعة بين أمريكا وكندا وكان يمكنها منذ عامين أن تهاجر إلي أي من البلدين ولكنها رفضت هذه الفكرة، مؤكدة أنها لن تخرج من مصر إلا إذا تأكدت انه لا أمل في عودة كرامة المواطن المصري التي ضاعت عبر السنوات المتعاقبة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق