زوجة عبد الحكيم عامر: بعد النكسة عبد الناصر عرض منصب نائب الرئيس على زوجى لكنه رفض.. المشير تم استدراجه لقتله.. زوجى قتل لأنه أصر على عدم اعتقال أى من أبنائه فى الجيش
الجمعة، 28 سبتمبر 2012 - 18:12
برلنتى عبد الحميد زوجة المشير عبد الحكيم عامر
كتب سمير حسنى
أكدت برلنتى عبد الحميد، زوجة المشير عبد الحكيم عامر فى لقاء مسجل قبل رحيلها مع برنامج "واحد من الناس" أن المشير عبد الحكيم عامر، كان إنسانا عاديًا، وشعرت من أول لقاء به أن هناك نفاقا لكل من يتكلم عن الثورة فى حضوره فأكدت انزعاجها من هذا النفاق .
وسردت برلنتى عبد الحميد بداية علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر قائلة: "طلبت منه الأمان قبل أن أتحدث، وأعطانى الأمان، وقلت له إن والد إحدى زميلاتى تعرض للخطف ولم نعرف إلى الآن أين هو؟ . فقال لى المشير سنبحث هذا الأمر".
ثم اتصل بى صلاح نصر مدير المخابرات فى اليوم التالى، وطلب منى الحضور فى مكان ما، فوجدته بيت بسيط، وعرفت أن عبد الحكيم عامر كان ضمن الموجودين فى هذا البيت، ولم يصرح بأنه هو المشير.
سألنى عبد الحكيم هل قرآتى القرآن؟ وللجاحظ والمنفلوطى، فأحسست بأنى جاهلة.
وهذه بداية علاقتى بالمشير.
فوجئت بهدية يحملها عباس رضوان من المشير، وكانت عبارة عن مصحف، فبدأت العلاقة بينى وبينه من هذا الوقت، علمت بعد ذلك أن بيتى كان مليئا بالميكروفونات لتسجيل كل ما يدور فى بيتى وكانوا يستخدمون تقنيات عالية.
فى يوم طلب منى شخص يتحدث الفرنسية شراء بيت، فذهبت معه فتحرش بى، وكانت أختى معى فنهرته بشدة، ثم اتصل بى المشير وقال لى: "أهلاً بعروستى".
اكتشفت بعد ذلك أننى كنت فى اختبار، فحزنت كثيرًا وخرجت من لقائه وعندى إحساس بالإهانة.
قدم المشير فى اليوم الثانى وهدأنى، وقال: "كان لازم أعمل كده علشان الأمن نفسه يعرف لأنه الرئيس لابد أن يطمئن، ويجب أن يصل هذا للرئيس عبد الناصر وأنا مكلف بأمن الرئيس".
وأضافت أن المشير عامر كان لا يتحدث كثيرًا قبل الزواج، ومعظم كلامه مبهمًا، وبعد الزواج بدأ يتعرف عليا أكثر وبدأ يفهمنى.
وأكدت برلنتى أن المشير قد عرف أن صلاح نصر قد عرض عليا العمل فى المخابرات فرفضت وكان سعيدًا. طلب منى المشير اعتزال التمثيل، بعد الخطوبة.
وأضافت أنها انتقلت بعد الزواج فى منزل بالهرم، وكان بيتًا أقل من العادى، فى حين كنت أمتلك شقة على النيل.
وقالت: "جمال عبد الناصر كان يقول دائمًا على المشير أن قلبه ميتًا".
وافقت على الزواج من المشير سرًا، كون عائلتى وعائلته كانت حاضرة، وكل الناس التى حول الرئيس كانت تعرف فكيف لا يعلم الرئيس عبد الناصر بهذا الزواج؟
وشددت برلنتى على وجود آلة إعلامية للتشهير، والرئيس عبد الناصر كان يعلم بزواجى، وكان عنده شريط وأنا مع زوجى فى حجرة النوم، وسجلتها المخابرات، وظهرت بعد النكسة للتشهير بالمشير.
وأشارت إلى أن الرئيس عبد الناصر زارها مرة واحدة فى منزلها بالهرم بعد الزواج، والسادات كان يعرف بزواجى، فما الجريمة أن شخص يتزوج؟.
وقالت: نزلوا منشورات بها أن عبد الحكيم عامر متزوج من برلنتى عبد الحميد وحامل منه، وكانوا يريدوا بهذا الفعل التقليل من شأنه، خاصة بعد زيادة شعبيته بين الناس.
الاتحاد الاشتراكى كان وراء تلك المنشورات، ولا أعلم إن كانت هذه الأفعال من وراء الرئيس أم كان يعلم بها؟
وأضافت أن أكثر الناس التى أساءت للرئيس هى "الشلة" التى كانت حوله.
ونفت برلنتى إشاعة تقول بأن المشير يتعاطى الحشيش، لأنه لم يكن لده الوقت لهذا.
وأكدت أن عبد الناصر خدع المشير، لأنهم اتفقا الاثنين على الاستقالة، ثم فوجئ بأنه هو الذى استقال فقط، ثم أعلن الرئيس إقالة المشير وتعيين محمد فوزى قائدا للجيش.
وكان هم المشير هو أبنائه فى الجيش لأنه يعلم أنه سيتم افتراسهم، والرئيس طلب من عبد الحكيم تهدئة الجيش بعد غضبهم من قرار إقالة المشير.
صلاح نصر مدير مكتب الرئيس عرض على المشير أن يكون نائب أول ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدون اختصاصات، فرفض هذا العرض.
أكدت برلنتى أن الجيش المصرى ولا القادة لم يكن لهم ذنب فى هزيمة 1967 المشير قتل، لأنه أصر على عدم اعتقال أى من أبنائه فى الجيش. تم استدراج المشير لقتله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق