لا تقرأ هذه التقارير الصحفية حتي لا تزعل من الرئيس !



الثلاثاء 26 يونيه 2012 10:32:55 م
الصحافة الأمريكية: مرسي مناوئ للولايات المتحدة.. لكن ترويضه مسألة وقت

القاهرة- ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء أنه قد يبدو للوهلة الاولى أن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أشبه بالكابوس بالنسبة لمصالح واشنطن في المنطقة، فقد سبق أن تحدث الرئيس المنتمي للتيار الاسلامي عن السياسة الامريكية في الشرق الاوسط بلهجة مفعمة بالكراهية، كما أنه يشير إلى الاسرائيليين بـ "الطغاة" وقد أعرب عن شكوكه في أن هجمات الحادي عشر من أيلول-سبتمبر نفذها "إرهابيون".


ورغم ذلك يعرب المسؤولون والمحللون الامريكيون عن تفاؤل مشوب بالحذر بأنه في وسع واشنطن إقامة علاقة عمل قوية مع السياسي المخضرم القادم من صفوف جماعة الاخوان المسلمين .


وأضافت الصحيفة أن مرسي ومساعديه أعربوا بالمثل عن تفاؤلهم إزاء مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، وإن كان الامر لا يخلو من بعض المحاذير.


ويقول المحللون إن قدرا كبيرا من هذا الأمل يقوم على البراجماتية، حيث يرجح أن تتراجع أي اعتراضات أيديولوجية على السياسة الامريكية، في المستقبل القريب على الاقل، إلى الوراء، أمام حاجة مرسي إلى تحقيق الاستقرار في مصر وتحسين اقتصاد البلاد المتعثر، ويتطلب الأمران مساعدة من واشنطن.


واستطردت "واشنطن بوست" الصحيفة تقول إنه على الرغم من ذلك لا يزال هناك العديد من التساؤلات التي تحيط بمدى الاعتماد على مرسي في المدى الطويل كحليف للولايات المتحدة .


ومن التساؤلات المهمة في هذا الشأن، مدى ما يتمتع به الرئيس المنتخب من سلطات بعدما قام المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم "بتقويضها" مؤخرا، وأيضا درجة ارتباطه بزعماء الاخوان المسلمين.


ويتساءل طارق مسعود، الاستاذ المساعد بجامعة هارفارد، والذي التقى مرسي عدة مرات، "هل مرسي هو رئيس مصر، أم أن الاخوان المسلمين هم من بيدهم الرئاسة؟"


وقالت الصحيفة إن محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام للاخوان المسلمين والذي انفصل عن الجماعة إن مرسي سيحاول على الارجح إرساء علاقة "الند بالند" مع واشنطن.


وأضاف حبيب، بحسب الصحيفة الامريكية، أن القرارات المصرية لن تترك للإدارة الامريكية، مثلما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.


ويأمل المسؤولون الامريكيون في ترك انطباع قوي لدى مرسي "60 عاما" خلال زيارة مرتقبة لمسؤول أمريكي كبير للقاهرة بحسب ما ذكره مسؤول بارز بالادارة الامريكية.


وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسؤولين الامريكيين أعربوا عن أملهم في استغلال المساعدات الامريكية المخصصة لمصر أداة في تعزيز تأثيرهم وبناء علاقة قائمة على الثقة مع إدارة مرسي عبر إيجاد مجالات للمصلحة المشتركة."د ب أ"




------------------------------------------------------------------------------


لوموند: نجاح مرسي خبر "سيئ" لإسرائيل والنظام السوري

-----------------------------------------------

باريس ـ قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة في عددها الصادر الثلاثاء إن نجاح الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الوصول إلى سدة الحكم في مصر يعد بمثابة خبر سيئ لدولتين على الأقل في المنطقة.


ورأت الصحيفة في مستهل تعليقها أن الدولة الأولى هي إسرائيل "التي فقدت "بسقوط نظام مبارك" وسيطا مهما في المنطقة".


وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك كان يعقد لقاءات مع ممثلي الحكومة الإسرائيلية بشكل منتظم وفي الوقت نفسه كان يسمح للصحافة بانتقاد إسرائيل.


وقالت الصحيفة إن زمن مثل هذه السياسة "ذات الوجهين" قد ولى مشيرة إلى أن الإسرائيليين يلزمهم الآن الكثير من الخيال لتطوير علاقة جديدة مع القاهرة.


وذكرت الصحيفة أن الدولة الثانية التي كان فوز مرسي خبرا سيئا بالنسبة لها هي سورية إذ أن عائلة الرئيس بشار الأسد كانت تعتبر أن نجاح الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك في الانتخابات الرئاسية بمصر بمثابة "صافرة النهاية" للربيع العربي.


ورأت الصحيفة في ختام تعليقها أن النظام السوري سيعمل حاليا على إثارة المخاوف من المد الإسلامي لإثارة مخاوف الأقليات الدينية لديه.


"د ب أ"


------------------------------------------------------------------------------------------

مرسي يدخل بيت الطاعة ويبقي الحقائب السيادية في أيدي العسكر
--------------------------------------------------------

القاهرة ـ بدأ محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب بشكل حر والذي قيد الجيش بالفعل صلاحياته العمل لتشكيل حكومة ائتلافية الاثنين بعد ان تجول في قصره الجديد المقر السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك الذي حظر على مدى ثلاثة عقود جماعة الاخوان المسلمين المنتمي اليها مرسي.


ويواجه مرسي -الذي أعلن فوزه يوم الأحد بعد اسبوع من جولة إعادة صاخبة على أحمد شفيق القائد الاسبق للقوات الجوية- تحديا يتمثل في تلبية التوقعات الكبيرة في بلد سئم من الاضطرابات وساءت فيه الاوضاع الاقتصادية.


لكن تعهده الانتخابي بإكمال الثورة التي أطاحت بمبارك العام الماضي - لكنها تركت ركائز حكمه دون مساس - سيتعارض مع المصالح المترسخة للقادة العسكريين الذين يشرفون على عملية التحول إلى الديمقراطية.


وقبل وقت قصير من فوزه التاريخي بالرئاسة قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل البرلمان المنتخب حديثا والذي تتزعمه اكثرية اسلامية وذلك بموجب قرار محكمة وأصدر مرسوما يضع قيودا على صلاحيات الرئيس وتجعله عرضه للوم عن اي اخفاق.


ووصف منتقدون في داخل مصر وفي الغرب ذلك بأنه "انقلاب ناعم".


ومن بين القضايا الملحة التي من المرجح ان يبني عليها الكثير من المصريين حكمهم على اداء الرئيس المنتخب هي انعاش الاقتصاد في اكثر الدول العربية تعدادا للسكان.


وشهدت البورصة انتعاشا الاثنين نجم في جزء منه على الاقل عن الارتياح بان الانتخابات ونتيجتها مرت دون حوادث عنف. وربما يؤدي ذلك إلى تشجيع الرئيس الجديد لكن ما زال عليه ان يبرهن للمستثمرين الذين يساورهم القلق على أن مصر باتت على طريق الانتعاش الاقتصادي.


وكان لفوزه تأثير فوري ايضا خارج حدود مصر حيث الهم اسلاميين ثاروا على حكام مستبدين في انحاء الشرق الاوسط ووصلوا إلى السلطة في شمال افريقيا. وتشعر إسرائيل بالقلق من ان يشهد اتفاق السلام الذي وقعته مع مصر عام 1979 المزيد من الفتور لكن الفلسطينيين في قطاع غزة عبروا عن سعادتهم بفوز مرسي.


ووصفت إيران فوزه بانه "يقظة إسلامية"رغم ان طهران وجماعة الاخوان المسلمين يتبعان نمطين متعارضين من العقيدة. ونشرت وكالة فارس للانباء مقابلة طالب فيها مرسي باستعادة العلاقات الكاملة بين القاهرة وطهران لتحقيق "توازن" استراتيجي. وقال مساعد لمرسي انه ادلى بالحديث قبل عشرة ايام.


وقال مسؤول امني ان مرسي "60 عاما" وزوجته تجولا في منزلهما الجديد الذي كان ذات يوم مقر الاقامة الرئيسي لمبارك في تحول مثير لسجين سياسي سابق تعرضت جماعته لحملة ملاحقة شرسة خلال حكم مبارك الذي استمر 30 عاما.


وقال مساعد إن مرسي توجه بعد ذلك إلى وزارة الدفاع لاجراء محادات مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء كمال الجنزوري.


وجرى بحث تشكيل حكومة جديدة خلال الاجتماعات التي سيعتبرها المصريون دلالة على ان السلطة الحقيقية لا تزال في ايدي الجيش.


ويستطيع مرسي كرئيس للبلاد ان يعين الحكومة. ويقول مساعدوه انه اجرى بالفعل مشاورات مع سياسيين من خارج جماعة الاخوان المسلمين مثل محمد البرادعي الذي لم يصدر منه اي تعليق بعد. لكن السلطات التشريعية ستظل في ايدي الجيش بعد حل البرلمان مما يفرض قيودا على صلاحيات الرئيس.


ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن "مصدر مسؤول في مجلس الوزراء" أن "المجلس العسكري سيحتفظ باختيار وزيري الداخلية والخارجية في الحكومة الجديدة، فضلا عن وزير الدفاع".


وبحسب صحيفة "الأهرام" فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيسلم السلطة للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي مساء السبت المقبل عقب أدائه اليمين أمام المحكمة الدستورية.


وقال وزير الاعلام أحمد انيس ان الحكومة التي عينها الجيش بقيادة الجنزوري الذي شغل ايضا منصب رئيس الوزراء في التسعينات خلال حكم مبارك قدمت استقالتها اليوم الاثنين ولكن طلب منها البقاء لتصريف الاعمال إلى ان يشكل مرسي الذي سيؤدي اليمين السبت القادم حكومة جديدة.


وكتبت صحيفة الشروق تقول "الثورة تصل إلى القصر الجمهوري". ونقلت صحيفة الاخبار عن خطاب مرسي قوله "أنا خادم للشعب وأجير عند المواطنين". واصبح لدى المصريين اخيرا احساس بان لديهم رئيسا يمكن "اقالته".


وامتدت الاحتفالات في ميدان التحرير بؤرة الثورة التي اطاحت بمبارك طوال الليل. وما زال بعض اتباع الاخوان المسلمين يحتفلون حيث تفاجأوا بانتصارهم الذي انهى تقليدا دام لستة عقود بأن يكون الرئيس من خلفية عسكرية.


وقال مدرس يدعى عادل محمد كان في ميدان التحرير وقت اعلان نتيجة الانتخابات "كان من المستغرب بعض الشيء ان يقر الجيش بفوزه".


وأضاف "الضغط من الشارع والضغط من الثورة سيعطيان مرسي القوة للتفاوض".


وجاءت من المعارضة السورية التي تسعى للاطاحة بالرئيس بشار الأسد كلمة واحدة وهي ان القاهرة اصبحت مرة اخرى "مصدرا للامل" لشعب "يواجه حرب ابادة قمعية".


لكن ملايين المصريين والقوى الغربية يشعرون بالقلق من احتمال ان تعمل جماعة الاخوان التي تعرضت طويلا للقمع على تحقيق حلمها باقامة دولة اسلامية.


وتشعر إسرائيل بالقلق على نحو خاص وحثت جارتها مصر على احترام معاهدة السلام المبرمة بينهما. وينتاب إسرائيل القلق من ان يؤدي فوز الاخوان المسلمين إلى جرأة الاسلاميين الفلسطينيين المناهضين لإسرائيل.


وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية في عنوانها الرئيسي "ظلام في مصر". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه "يحترم" نتيجة الانتخابات ويتوقع حدوث تعاون مع الحكومة الجديدة في مصر.


وقال مساعد لمرسي خلال حملته الانتخابية انه سيوكل لوزير خارجيته مهمة الاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين خلافا لمبارك الذي غالبا ما كان يجتمع بنفسه مع كبار المسؤولين الإسرائيليين. وزار مبارك إسرائيل مرة واحدة لحضور جنازة رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين.


وقال الباحث السياسي مصطفى السعيد انه من المرجح ان يؤدي فوز مرسي إلى تعزيز موقف حماس في قتالها ضد إسرائيل لان ذلك يمنحها دفعة معنوية.


لكن ديلوماسيين يقولون ان الجيش الذي لا يرغب في تعريض المساعدات العسكرية الأمريكية البالغ قدرها 1.3 مليار دولار للخطر سيضمن على الارجح عدم تقويض الروابط مع إسرائيل حتى اذا توترت العلاقات بينهما.


وتعهد مرسي في أول خطاب له كرئيس منتخب باحترام المعاهدات الدولية في إشارة إلى إسرائيل وقال انه سيعمل مع اخرين لانجاز الثورة الديمقراطية.


وقال "لا مجال للغة التصادم ولا مجال للتخوين بيننا" وهي رسالة لا يخاطب بها الجيش فحسب بل ايضا الشبان والثوريين الذي اطلقوا انتفاضة العام الماضي ليروا ان الاخوان هم الذين باتوا يهيمنون على المشهد السياسي بعد ذلك.


ورحبت حركة 6 ابريل اكثر الجماعات الشبابية الثورية نفوذا بفوز مرسي ووصفته بانه انتصار لثورة العام الماضي.


وقالت الحركة "هزمنا مرشح دولة مبارك العسكرية.. مرشح الدولة الفاسدة العميقة التي سئمناها...من اليوم سنبدأ العمل معا كجسد واحد من أجل مصر".


وهنأت القوى الغربية مرسي الذي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك اوباما عرض فيه المساعدة.


وقال البيت الابيض في بيان "أكد الرئيس على ان الولايات المتحدة ستواصل دعم تحول مصر إلى الديمقراطية والوقوف إلى جانب الشعب المصري حتى استكمال اهداف ثورته".


وربما ليس لدى مرسي خيارات تذكر سوى تقديم تنازلات للجيش وذكرت مصادر في جماعة الاخوان المسلمين ان هناك ترتيبات تم بحثها بالفعل مع قادة الجيش الاسبوع الماضي قد تعلن قريبا.


واثارت النجاحات السياسة التي حققها الاخوان المسلمون بالحصول في باديء الامر على اكبر كتلة بالبرلمان ثم الترشح للرئاسة قلق المؤسسة العسكرية. وبمساعدة من الهيئة القضائية التي تنتمي لعهد مبارك حل المجلس العسكري البرلمان عشية جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة ثم أعطى لنفسه السلطة التشريعية. وجدد العمل ببعض سلطات قانون الطواريء.


ويقول كبار مسؤولي جماعة الاخوان المسلمين انهم كانوا يتفاوضون في الاسبوع الماضي على احداث بعض التغيير في هذاالامر لكن الجانبين ينفيان أي مفاوضات بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة نفسها.


وقال عصام حداد وهو مسؤول كبير بالاخوان المسلمين لرويترز hلاثنين ان مرسي وفريقه بجرون محادثات مع المجلس العسكري بشأن اعادة البرلمان المنتخب ديمقراطيا وقضايا اخرى.


وقالت مصادر بالاخوان لرويترز انها تأمل ان يسمح الجيش بعودة جزئية للبرلمان وتنازلات اخرى مقابل ممارسة مرسي سلطاته لتسمية حكومة وادارة الرئاسة بالطرق التي يقرها الجيش ولاسيما التوسع في التعيينات لتضم كافة اشكال الطيف السياسي.


وأكد مسؤولون عسكريون انه جرت محادثات في الايام القليلة الماضية لكن لم يتسن الحصول على تعليق فوي بشأن المحادثات الاخيرة.


وقال مسؤولون بالجماعة ان الاخوان المسلمين اتصلوا بالسياسي الاصلاحي العلماني محمد البرادعي الدبلوماسي السابق بالامم المتحدة لتولي منصب كبير. ولم يعلق البرادعي.


وقال مسؤولون بالجماعة انهم سيواصلون احتجاجات الشوارع للضغط على الجيش لكن هذا اضافة الى عدد من القضايا الشائكة -ومن بينها من الذي يؤدي مرسي امامه اليمين القانونية- قد يتم تسويتها في وقت قريب.


ويريد الجيش ان يؤدي مرسي اليمين القانونية يوم 30 من يونيو حزيران الذي تنتهي معه المهلة التي حددها لنفسه لتسليم السلطة في مصر "لحكم مدني".


------------------------------------------------------

مرسي يريد شخصية مستقلة لمنصب رئيس الوزراء
----------------------------------

القاهرة - يسعى محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب القادم من جماعة الاخوان المسلمين، الى اسناد منصب رئيس الوزراء الى شخصية "مستقلة" بغية توسيع قاعدته السياسية في مواجهة الجيش الذي يملك سلطات واسعة، بحسب مصادر سياسية واعلامية حكومية.

وقال احد مساعدي مرسي ان هذا الاخير يجري مشاورات بهدف تعيين "شخصية وطنية مستقلة" لقيادة الحكومة الجديدة.

واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "ان اغلب اعضاء الحكومة سيكونون من الفنيين".


واشارت صحيفة الاهرام الحكومية في صدر صفحتها الاولى الى "مشاورات لتشكيل حكومة برئاسة محمد البرادعي او حازم الببلاوي".


والبرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وحائز نوبل للسلام في 2005، مقرب من الحركات التي اطلقت الانتفاضة ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بداية 2011.


اما الببلاوي فهو وزير مالية سابق في الحكومة الانتقالية التي شكلت عقب الاطاحة بمبارك في شباط/فبراير 2011، غير ان هذا الاخير قال ردا على سؤال وكالة فرانس برس الثلاثاء انه موجود في الخارج وان الرئاسة لم تتصل به حتى الان بهذا الشان.


وينظر الى فتح الحكومة الجديدة على شخصيات من خارج الاسلاميين باعتباره اختبارا للارادة التي اعلنها مرسي في ان يكون "رئيسا لكل المصريين".


كما ان هذا الانفتاح يعد ضروريا بالنسبة للرئيس المنتخب لتوسيع قاعدته السياسية في مواجهة المجلس العسكري الذي عزز في الاونة الاخيرة صلاحياته مضعفا سلطات الرئاسة.


ومن المقرر ان يسلم المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بمبارك، السلطة التنفيذية قبل نهاية الاسبوع الحالي الى محمد مرسي.


ومرسي المنتخب ديمقراطيا هو اول رئيس مصري للجمهورية ياتي من خارج المؤسسة العسكرية.

غير ان رئاسته تبقى تحت مراقبة وثيقة من المجلس العسكري الذي اصبح يتولى السلطة التشريعية منذ حل مجلس الشعب الذي كان يهيمن عليه الاسلاميون اثر قرار قضائي بعد دستورية القانون الانتخابي الذي اجريت على اساسه انتخاباته.

كما احتفظ المجلس العسكري بحق الرقابة على صياغة مواد الدستور الجديد احد ابرز الرهانات السياسية للاشهر القادمة اضافة الى بقائه صاحب اليد الطولى في المسائل الامنية في البلاد.


وقطع مرسي الاثنين اول خطواته في المجال الرئاسي.

والتقى في مقر وزارة الدفاع رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي وباقي اعضاء المجلس العسكري وكذلك رئيس حكومة تصريف الاعمال كمال الجنزوري.
وقالت مصادر مقربة من مرسي ان الرئيس المنتخب "يضع اللمسات الاخيرة على برنامجه".

وسيتعين على مرسي بالخصوص مواجهة ازمة اقتصادية حادة في البلاد تظهر خصوصا في الصعوبات التي يعانيها القطاع السياحي وتراجع الاستثمارات الخارجية وتفاقم العجز والدين العام.


وجاء رد الفعل في البورصة ايجابيا على فوز مرسي حيث ارتفع مؤشرها الرئيسي الاثنين بنسبة 7,5 بالمئة ترجمة لارتياح بعد اسبوع من التوتر الكبير على خلفية المنافسة الانتخابية بين مرسي واحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك وسط اعلان كل منهما فوزه قبل الاعلان الرسمي الاحد. واستمر الاتجاه صعودا في البورصة الثلاثاء.


غير ان وكالة ستاندرد اند بورز وضعت الاثنين تصنيف مصر الائتماني عند درجة بي تحت المراقبة مع توقعات سلبية. وكانت وكالة التصنيف خفضت في 12 شباط/فبراير تصنيف مصر من "بي+" الى "بي".


وقالت الوكالة في مذكرة لها "نتوقع ان يستمر التوتر شديدا بين الجيش والاطراف التي تتولى المرحلة الانتقالية لما بعد مبارك وخصوصا الاخوان المسلمين، ما يمكن ان يزيد من تدهور الوضع الاقتصادي والضريبي". "ا ف ب"


------------------------------------------------------------------

صعوبات اقتصادية كبيرة في انتظار الرئيس المصري الجديد
-----------------------------------------

القاهرة - بعد نشوة الفرح والاحتفالات بالفوز في ميدان التحرير حان وقت الجد بالنسبة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي الذي يواجه تحديات اقتصادية كبيرة اهمها عجز الميزانية وتراجع ثقة المستثمرين وازمة السياحة.


وتقول منى اسماعيل المديرة السابقة لبنك الاستثمار العربي تقول ان "برامج الاسلاميين غير واضحة وهي عبارة عن عموميات وليست لديهم خطة مفصلة حتى الان".


وابدت هذه الخبيرة الاقتصادية تشككا في قدرة هؤلاء على رفع التحدي الاقتصادي مشيرة الى انهم "قد يكونوا بارعين في التجارة وفي تاسيس الجمعيات لكن ليست لديهم خبرة باقتصاد الدولة ولا فكر استراتيجي".


ونصحت منى اسماعيل الرئيس المنتخب ب"جمع اقطاب الاقتصاد، من خارج الاخوان، والاستعانة بالخبرات وبمشورة المختصين في هذا الميدان" مؤكدة ان "اكبر التحديات في المجال الاقتصادي جلب الاستثمارات الخارجية والسياحة".


واكد مشروع الحملة الانتخابية لمرسي على تمسك الاسلاميين باقتصاد السوق مع التزام قوي بالجانب الاجتماعي الذي يمثل ميدانهم المفضل، بيد انه اشتمل على شعارات وعناوين كبرى اكثر منه خطة مفصلة.


ومن القضايا الرئيسية التي سيواجهها مرسي مباشرة انعاش السياحة التي توفر فرص عمل لعشرة في المئة من المصريين والتي شهدت تدهورا كبيرا في خضم الاطاحة بنظام حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 وما تلاها من صدامات.


ورغم استعادة بعض الحيوية فان هذا القطاع لم يستعد حتى الان نسقه العادي خصوصا مع تناقض خطاب القيادات الاسلامية حيال حرية الزوار الاجانب في ارتداء لباس السياح على الشواطىء او في الفنادق.


كما ان التراجع الكبير في احتياطي العملة الاجنبية لدى البنك المركزي من 36 مليار دولار العام الماضي الى 15 مليار دولار حاليا، يهدد قدرة البلاد على الاستمرار في استيراد المواد الاساسية مثل القمح والسكر والزيت والبنزين.


وتشير توقعات مشروع ميزانية الدولة لعام 2012-2013 الذي احالته الحكومة المستقيلة الى المجلس العسكري الحاكم ويدخل حيز التنفيذ في الاول من تموز/يوليو القادم، الى عجز حقيقي بقيمة 228 مليار جنيه مصري "38 مليار دولار" مقابل 24 مليار دولار العام الماضي ما قد يؤثر على القدرة على دعم المواد الاساسية ويسبب "ثورة جياع" بحسب اسماعيل، اذا لم تتمكن السلطات في اقل من عام من النهوض بالاقتصاد.


ويبلغ سعر صرف العملة المحلية اقل قليلا من 6 جنيهات مقابل الدولار.

وتذهب معظم مخصصات الميزانية لدفع فوائد الدين "134 مليار جنيه" واقساط القروض "93,5 مليار جنيه" واجور موظفي القطاع العام "137 مليار جنيه" ودعم السلع الاساسية "113 مليار جنيه".

ولم يخصص لمشاريع الاستثمارات التنموية "بناء مدارس ومراكز صحية وشق طرق وغيرها" سوى 56 مليار جنيه وهي المشاريع التي يفترض انها موجهة الى تحسين حياة الناس وتوفير الخدمات.


ومن التحديات التي ستواجهها حكومة الرئيس المنتخب محمد مرسي الحصول على قروض لسد عجز الميزانية.


وحتى مع حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي الذي يجري التفاوض بشانه منذ اشهر فان هذا القرض الذي تبلغ قيمته 3,2 مليار دولار لن يغطي الا 8% من قيمة العجز.




وقد اعلن الصندوق اليوم استعداده لمساعدة مصر التي قال انها "تواجه تحديات اقتصادية مباشرة كبيرة خاصة استئناف النمو وضرورة معالجة الاختلالات المالية والخارجية.


وصندوق النقد الدولي مستعد لدعم مصر في التعامل مع هذه التحديات ويتطلع الى العمل عن قرب مع السلطات".


واعتبر المحلل ممدوح الولي قبل ايام في صحيفة الاهرام ان العجز الاقتصادي سيكون "المعضلة الرئيسية ".." امام الرئيس الجديد وحاجزا رئيسيا امام امكانية تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي وعد به فيما يخص قضايا الفقر والبطالة والمعاشات والصحة والتعليم وغيرها".


ويعقد المحلل مقارنة بين نسبة العجز الحقيقي لميزانية مصر البالغة 12,8 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي ونسبة العجز في ميزانية اليونان التي بلغت 9,1 بالمئة هذا العام.


وعلاوة على هذه التحديات سيكون على مرسي ان ياخذ في الاعتبار راي المجلس العسكري الحاكم الذي سيسلمه السلطة التنفيذية السبت لكنه يتمتع بحق الفيتو على اي قانون وعلى الميزانية.


ويؤكد المحلل مصطفى كمال السيد "ان الجيش يمكن ان يحرمه من وسائل تطبيق برنامجه" الذي اشارت مصادر قريبة من مرسي الثلاثاء الى انه "يعمل على وضع اللمسات الاخيرة عليه".


ويسعى مرسي الى تعيين "شخصية وطنية مستقلة" في منصب رئيس الوزراء وتشكيل حكومة يهيمن عليه "التكنوقراط" ما قد يعني انه سيفضل الكفاءة على الاصطفاف السياسي.

ومرسي بالتاكيد امام امتحان صعب كاسلامي في ادارة بلد بحجم مصر.

وشددت اسماعيل ان "التحدي الاقتصادي هو اكبر التحديات الان واذا لم تتمكن السلطات الجديدة من ضبط الامور وجلب الاستثمارات وانعاش السياحة خلال سنة فان البلاد ستصل الى طريق مسدود".


وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية الاثنين بنسبة 7,5 بالمئة غداة الاعلان رسميا عن فوز مرسي بالرئاسة في ترجمة لارتياح السوق بعد ايام من التوتر الناجم عن المعركة الانتخابية واعلان مرسي ومنافسه احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك فوزه.


غير ان وكالة ستاندر اند بورز قالت في مذكرة لها الاثنين عن الاقتصاد المصري انها وضعت تصنيف مصر الائتماني "بي" تحت المراقبة مع افق سلبي مشيرة الى ظلال من الشك كثيفة لا تزال تخيم على البلاد.


وجاء في المذكرة "نتوقع ان يبقى التوتر قويا بين الجيش والاحزاب التي تتولى العملية الانتقالية لفترة ما بعد مبارك ما قد يؤدي الى مزيد من التدهور في المجالين الاقتصادي والضريبي". "ا ف ب"


---------------------------------------------------

صندوق النقد الدولي يبدي استعداده لدعم مصر
-------------------------------

واشنطن– قال صندوق النقد الدولي الثلاثاء إنه مستعد لدعم مصر لمواجهة "تحدياتها الاقتصادية الكبيرة والآنية" في أعقاب الانتخابات الرئاسية.


وقال متحدث باسم الصندوق في بيان "تواجه مصر تحديات اقتصادية كبيرة وآنية وبصفة خاصة الحاجة لاستعادة النمو ومعالجة الاختلالات المالية والتجارية.


"الصندوق مستعد لدعم مصر في مواجهة تلك التحديات ويتطلع للعمل عن قرب مع السلطات."


ووصف الصندوق انتخاب الرئيس محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين بأنه "خطوة مهمة" على طريق التحول في البلاد.


وقال مسؤولون من الإخوان المسلمين إنهم يعتزمون استئناف مفاوضات الحكومة السابقة مع الصندوق للحصول على قرض بقيمة 3.2 مليار دولار. "
رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق