بيان لـ"الحرية
والعدالة": حافظنا على سلمية المظاهرات وشبابنا غادروا الميدان حقنا
للدماء.. و"الطرف الآخر" أراد الاستئثار بالميدان.. ومقر الحزب بالمحلة
احترق نتيجة للاحتقان الذى زرعه البعض فى النفوس
الجمعة، 12 أكتوبر 2012 - 22:21
أحداث التحرير
كتب محمد حجاج
قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، إنه استقبل بحزن شديد الأحداث التى شهدها ميدان التحرير اليوم والتى وصلت إلى حرق أتوبيسات أعضاء الحزب التى كانت موجودة أسفل كوبرى عبد المنعم رياض.
وأضاف الحزب فى بيان أصدره مساء اليوم الجمعة أنه تم أيضا حرق مقر الإخوان المسلمين بمدينة المحلة الكبرى، وهو ما يعد نتيجة للاحتقان الذى زرعه البعض فى نفوس الشباب المشاركين فى تظاهرات اليوم ضد حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
وأكد الحزب أنه حافظ منذ اللحظة الأولى على سلمية المظاهرات واحترم حق الجميع فى التظاهر، وأن ميدان التحرير ملكا لكل الشعب المصرى بمختلف أطيافه، ودعوته إلى حق الجميع فى التعبير عن وجهة نظره والاختلاف مع الحزب وتوجهاته، بل ومع رئيس الدولة وخطواته الرامية للإصلاح والنهوض بالوطن، ولكن البعض من الطرف الآخر كان له موقف مغايير من هذه الحرية التى كفلتها الثورة المصرية، وأراد الاستئثار بميدان التحرير بل والاستئثار بحرية الرأى والتعبير.
وأضاف الحزب أنه كان يعتقد أن الجميع سيكون على قدر المسئولية فى واحدة من أهم قضايا الثورة المصرية وهى الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين، مما كان يتطلب موقفا شعبيا رافضا لمهرجان البراءة للجميع الذى حصل عليه المتهمون فى قضية موقعة الجمل، وما سبقها من قضايا.
وتابع: "وهى الأحكام التى صدمت الرأى العام وأثارت غضب الشعب المصرى كله والذى اتفق أيضا على مسئولية النائب العام باعتباره المسئول قانونا عن أعضاء النيابة العامة وإصدار تعليماته فى كل القضايا، مما يحمله المسئولية الكاملة عن كل البراءات التى صدرت فى حق قتلة الثوار، لأنه لم يقدم الأدلة الكافية لمحاكمة هؤلاء الذين قتلوا أبناءنا وإخواننا أمام أعيننا".
وقال الحزب: "ولكن المصالح الضيقة كانت عنوانا أساسيا للبعض الذى غلب مواقفه السياسية على مثل هذه القضية، وهو ما دفعنا إلى مطالبة أعضاء وشباب الحزب إلى ترك الميدان والذهاب إلى دار القضاء العالى لإيصال رسالتنا فى الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين وبالفعل لم يكن فى ميدان التحرير أيا من أعضاء الحزب أو الجماعة بعد الساعة السادسة مساءا إعلاء منا لحقن دماء أبناء الشعب المصرى أيا كانت اتجاهاتهم أو انتماءاتهم فهى دماء غالية علينا نقدرها ونحترمها ونأسف على ما أريق منها فى هذا اليوم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق