خناقة بين احمد حلمى ومعجبيه بسبب ساندى


 


رام الله - دنيا الوطن
من منشور بسيط كتبه الممثل المصري أحمد حلمي يدعي فيه أن ينتهي إعصار «ساندي» الذي يضرب الولايات المتحدة الأمريكية حالياً دون خسائر بشرية، وجد سيلاً من الهجوم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

حلمي بدأ يومه بكتابه دعاء على صفحته قال فيه: «يا رب أحمي أصحابنا وأهلنا والناس اللي في أمريكا ومانشوفش حاجة وحشة في أي حد على الأرض… آمين يا رب العالمين».
 

وبعيداً عن من قالوا «آمين»، صدمت تعليقات متتبعين حلمي الممثل المصري، ومنها: «ويلي بسوريا يموتو عادي؟؟؟؟»، «ربنا يجحمك و يجحم اللي ف أمريكا عدا أهل الإسلام ويارب كل يوم نشوف إعصار زي ساندي»، «أنت مش خجلان بجد..اللهم أفرح قلوبنا بهلاكهم وهلاك من ينصرهم.. أو يدعو لهم.. اللهم إنصر إخواننا في سوريا»، «ربنا احرق أمريكا وأهلها وكل الناس اللي تدعيلها».
 
الممثل المصري لم يكتف بقراءة التعليقات، وكتب منشور آخر أعرب فيه عن استغرابه ممن ربطوا مصيبة أمريكا بالثورة السورية، وأحداث عربية ومصرية، مشدداً على أن هذه التعليقات لا تعبر عن أخلاق العرب والمسلمين.

وفي هذا المنشور قال: «شيء حقيقي محزن عندما تكتب دعاء للناس المنكوبة اليوم في أمريكا، تلقى هجوم و كلام عنصري من البعض لأنك لا تقول الدعاء لأهل سوريا و فلسطين و مسلمي بورما و السودان و غيرها … لمجرد أنة لم يكن موجداً هنا بالصدفة و لم يرى مثل تلك الكتابات وقتما كتبت !! ماذا جرى لكم يا عرب ؟؟!! ماذا جرى لكم يا مسلمين ؟؟!! دينكم يحث على الحب و الخير و تمنى كل ما هو خير للناس جميعاً … من أين لكم كل هذه العنصرية ؟؟!! لماذا أصبح بعضنا عبارة عن مثال غير لائق بديننا العظيم !!!».
 

وأضاف: «قمنا بالدعاء لله من قبل – في قلوبنا قبل أن يكون هنا أمام الجميع – لكل أهل الأرض في أي مصيبة – حسب تعاليم ديننا الذي نعتز به – فكما دعونا اليوم للأمريكيين دعونا من قبل وقت التسونامي في دول جنوب شرق آسيا بماليزيا و إندونيسيا و غيرها و منذ عامين وقت زلزال اليابان و غيرها من الكوارث المحيطة بكل الناس في كل العالم ولا نميز أحداً لأن تلك هي أخلاقنا أما الباقي فهو يخص الله عز و جل … و بالمناسبة بالنسبة للناس الأكثر تطرفاً و تعصباً وجب عليهم العلم أن دعاءنا المخلص لا ينقطع لحظة لأهلنا في كل بقاع الأرض».
 

وتابع: « بالمناسبة أمريكا – ولا شأن لي بسياساتها – بها بشراً طيبين و أناس يتمنوا الخير أيضاً لكل الناس … و على جانب آخر … لا تنسوا أن منها من يدعم بعض الدول في الحالات الإنسانية و لا تنسوا أن قمحها هو المكون الرئيسي لخبزكم الذي لم نهتم “نحن” بصناعتة كاملاً بأنفسنا … و هذا الإختراع “النت و الفيس بوك” الذي نُلقى من خلالة اللعنات على الجميع .. هو إختراع أمريكي !! ما كل هذه الإزدواجية التي أصبحنا عليها!!».
 

وختم منشوره منشاداً العرب بالعودة لمكارم الأخلاق التي اشتهروا بها قائلاً: «يجب أن نعود إلى صحيح ديننا و أخلاقنا العربية الأصيلة و الإسلامية الحنيفة التي تجعل منا مثالاً طيباً يحتذى بة للحب والخير و لنكون قدوة للعالم و لا ندعم الصورة النمطية و الإنطباع الخاطئ عن العرب و المسلمين .. هذا الإنطباع الذي كان تهكماً من بعض كارهي العرب و الآن البعض يحاول أن يجعل منه حقيقة ملموسة و ليس مجرد إفتراء".
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق