زعيم تنظيم الجهاد السابق يفجر مفاجأة قنبلة عن ما سيحدث بالقاهرة من إرهــــاب !!!!

نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق: القاهرة سوف تشهد المزيد من العمليات الإرهابية الفترة المقبلة


الخميس, 08 نوفمبر 2012 - 07:53




أثارت العملية الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة نصر العديد من التساؤلات خصوصا بعد تورط عدد من التنظيمات الجهادية في هذه التفجيرات، لذلك كان لابد من إجراء هذا الحوار مع نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق والذي كشف في حواره لـ "الموجز" عن خريطة خلايا القاعدة في سيناء مشيرا إلي أنه هناك خلايا نائمة لم يتم الكشف عنها حتي الآن، محذرا من أن تكون نهاية الرئيس مرسي علي يد هذه الجماعات علي غرار الرئيس الراحل أنور السادات.. كما كشف أيضا "نعيم" التاريخ السري لعادل شحتو زعيم إحدي الخلايا التابعة للقاعدة في مصر والذي قبض عليه في العملية التي عرفت إعلاميا بـ "خلية مدينة نصر"، كاشفا النقاب أيضا عن الأسباب الحقيقية التي جعلت مثل هذه الخلايا تنقل مسرح عملياتها من سيناء إلي قلب القاهرة، فضلا عن المزيد من الأسرار .. فإلي تفاصيل الحوار.
> ماهي قصة الجهادي عادل شحتو الذي ألقي القبض عليه مؤخرا في خلية مدينة نصر؟
> اسمه بالكامل عادل عوض شحتو تعرض للاعتقال أيام حكم الرئيس السابق حسني مبارك لمدة 20 عاما، من بينها ثلاث سنوات في قضية قتل السادات ، وحصل علي أكثر من قرار إفراج ولم يتم تنفيذه ، سافر إلي أفغانستان وكان مسئولا عن التبرعات التي تصل للمجاهدين تحت مسمي بيوت الأنصار واتهم بسرقة هذه الأموال وقام أيمن الظواهري بعمل محكمة له وتمت إدانته أمامها بسرقة الأموال لنفسه وعلي الرغم من ذلك عاد للانضمام إليهم تحت راية محمد الظواهري بعد الثورة ' وعادل شحتو ليس علي دراية كافية بعلوم الدين الشرعية، كما أنه لم يدخل أي معركة في أفغانستان مع المجاهدين وكانت كل مهمته هي تحصيل أموال التبرعات للمجاهدين والتي تورط في سرقتها بعد ذلك وقد عشت معه لمدة 15 عاما بالسجن وهذه المجموعات يقودها محمد الظواهري، وقد عشت معهم جميعا في السجن وكل همهم إصدار قرارات ولوائح اتهام.
> وما هي خريطة الجماعات الجهادية التابعة للقاعدة في مصر؟
الجماعات الجهادية التابعة للقاعدة نشأت في سيناء علي يد طبيب جهادي اسمه خالد مساعد وكان يعمل طبيب أسنان وهو من العريش كانت يعتنق فكر جماعة الجهاد وكان يفتي بالخروج علي الحاكم إذا كان هناك قدرة تسمح بذلك وقد تورط في تفجيرات طابا حيث تم تفجير أحد الفنادق التي كان يقيم بها يهود وقتل بعد ذلك في أحداث شرم الشيخ ودهب في 2005 وتم القبض علي أتباعه وصاحب ذلك اعتقالات عشوائية قام بها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أدت إلي اعتقال مالايقل عن 4 آلاف من أبناء سيناء معظمهم مظلومون وقد تعامل معهم الأمن بقسوة شديدة فبدأ هؤلاء يتجهون إلي فكر تكفير الشرطة وقد عاش هؤلاء في السجون مع جماعات غزة الموجودين في سجون المرج وأبوزعبل والتي تم اقتحامها في أحداث الثورة وتهريب من فيها فذهب هؤلاء إلي سيناء وتواصلوا مع جماعات غزة وأصبح بينهم علاقات تجارية عن طريق استخدام الأنفاق في تهريب البضائع المصرية المدعمة مثل السكر والزيت والدقيق والسولار وأنابيب البوتاجاز والسيارات المسروقة والعملات المزورة فحدث لديهم انتعاش مالي كبير وأصبحت معهم وفرة من المال وحاولوا الاتصال بتنظيم القاعدة في البداية وفشلوا لكن مع اندلاع الثورة في ليبيا وظهور تنظيم القاعدة هناك تواصلوا مع التنظيم عن طريق الإخوة الليبيين مثل أبو نعيم وأبو سليمان وهذه أسماؤهم الحركية وبدأوا يحضرون السلاح من ليبيا للتجارة فيه واستغلوا وفرة السلاح وقاموا بتسليح أنفسهم فالسلاح كان رخيصا وهم لديهم وفرة في الأموال وظلوا طيلة عام ونصف بعد الثورة علي هذا الوضع مما تسبب في طفرة كبيرة لهذه الجماعات علي المستوي اللوجيستي في السلاح والأفراد وقاموا بالاتصال بمحمد الظواهري.
> وماهو عدد هذه الجماعات وطبيعة تفكيرهم؟
أهم هذه الجماعات جماعة التوحيد والجهاد المتورطة في أحداث رفح بالتعاون مع جماعات غزة وتفجير خطوط الغاز وكان اسمها في البداية التكفير والجهاد وقاموا بتغيير الإسم بسبب استنكار الناس لهذا المسمي وهؤلاء تكفيريون لأبعد مدي فهم يكفرون المجتمع كله ويتعاونون مع جماعة اسمها جيش الإسلام في غزة بزعامة ممتاز دغمش وألوية صلاح الدين وأسلاف بيت المقدس وكل هؤلاء جماعات تكفيرية في غزة وقد توطدت علاقتهم عن طريق الأنفاق وبعد تورطهم في أحداث رفح شعروا باستياء الناس منهم لذلك حاولوا في الفترة الأخيرة القيام ببعض العمليات ضد إسرائيل لتحسين صورتهم وتسويق أنفسهم في صورة المجاهدين ولكنهم فشلوا وقتلت إسرائيل العديد منهم، هناك أيضا الجهادية السلفية وهم يكفرون مرسي ويطالبونه بالتوبة إلي الله وتطبيق الشريعة ويرون أن الخروج علي مرسي واجب شرعي وقد خرج علينا أحد قيادتهم وهو محمد عشوش بذلك الكلام علنا، وكان معظم هؤلاء معي في السجن وكانوا دائمي الاختلاف فيما بينهم ودائمي التشاجر أثناء مناقشتهم المسائل الشرعية وكانت العيشة معهم صعبة جدا ، وبالنسبة للسلفية الجهادية فلديها نزعات تكفيرية ومعظمهم قطبيون يتبنون أفكار سيد قطب وهذه الجماعات أيضا تعيش علي تجارة الأنفاق وجميعهم يسكنون في شمال ووسط سيناء بمناطق الشيخ زويد وجبل الحلال والعريش ورفح وكانوا يسكنون في منازل عادية قبل الأحداث الأخيرة حيث أجبرتهم الظروف علي الاختباء في الجبال وداخل المغارات وهم منبوذون من أهالي سيناء.
> وهل لهم مصادر تمويل ثابتة؟
يعتمدون بصفة رئيسية علي تجارة الأنفاق وهي مربحة جدا، وبالمناسبة فهم يتاجرون في أي شيء وكل شيء حتي الهرمونات الزراعية الممنوعة يقومون بجلبها وبيعها.
> وما هي علاقتهم التنظيمية بالقاعدة؟
هم ملتزمون بتنظيم فكر القاعدة من أجل الشو الإعلامي حيث يستغلون شهرة التنظيم الواسعة، أما من ناحية تنظيم القاعدة فهو يستغل هذه الجماعات ويحركها وعملية مدينة نصر من ترتيب القاعدة وذلك لنقل الأحداث من سيناء إلي قلب العاصمة، وسبق وحذرت من ذلك أكثر من مرة كان آخرها شهر مايو الماضي فظهور وانتشار مثل هذه الجماعات التكفيرية سيؤدي إلي اقتتال داخل المجتمع ، وخطورة هذه الجماعات تكمن في أن المجتمع كله بالنسبة لهم مستهدف فنحن في تنظيم الجهاد كنا نستهدف الحاكم فقط إنما هؤلاء كل شيء لديهم مباح العوام والمحال التجارية والأماكن المزدحمة وهذه الجماعات ليس لديها معايير في الصدام وممكن أن تلجأ إلي ضرب الأهداف الرخوة مثل السياح والمارة وهذه كلها أهداف صعب تأمينها.
> معني هذا أن هناك مخططا لعمليات أخري غير عملية مدينة نصر تسعي هذه الجماعات للقيام بها؟
قطعا هم سيحاولون أن يثأروا من الجميع بعد الحكم علي 14 منهم بالإعدام خاصة أن من بينهم ثمانية هاربين ولذلك سيقومون بنقل عملياتهم من سيناء إلي العاصمة بهدف إحداث أكبر خسائر، كما سيحاولون استهداف السياح خصوصا كورقة ضغط للحصول علي الشو في جميع البلدان الخارجية.
> وما هي أهدافهم من وراء كل هذه الأعمال؟
هؤلاء هم الذين قال عنهم الرسول الله صلي الله عليه وسلم:" يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرملة" فهم يقولون إن مرسي كافر لأنه تنصل من تطبيق الشريعة ويجب الخروج عليه وهذه حلقة مفرغة يدورون فيها منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
> ومن المسئول عن هذه التنظيمات في مصر؟
محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة يقوم بالتواصل معهم وهو صرح بذلك، كما أنه مسئول عن الجماعات السلفية الجهادية وظهر معه عادل شحتو في أحداث وزارة الدفاع ومحمد الظواهري وشقيقه أيمن مثل "آل البوربون" في فرنسا لا يتعلمون ولا يتذكرون ولم يستفيدوا من كل التجارب التي مرت عليهم.
> وما هي طبيعة العلاقة بين الإخوان ومثل هذه التنظيمات؟
الإخوان بطبيعتهم لا يحبون إلا كل ما هو إخواني ويكرهون بشدة مثل هذه التنظيمات ويعتبرونهم خوارج وسيتعاملون مع هذه الجماعات بطريقة أشد قسوة وضراوة من نظام مبارك وسيقوم مرسي بعمل محاكمات استثنائية لهم وسيتم إعدام العديد منهم وستكون هناك تصفية جسدية لهم خلال الفترة المقبلة.
> هل هناك خلايا نائمة تابعة لهذه الجماعات في باقي محافظات مصر؟
لا هؤلاء ليسوا منظمين لهذه الدرجة وخلاياهم النائمة توجد في سيناء فقط لأن طبيعة الأرض هناك تساعدهم، وهم كأعراب ينقادون لقائدهم ولذلك فقوتهم في سيناء فقط ولكن في الوادي ضعاف جدا خوفا من اكتشاف أمرهم .
> وماذا عن علاقتهم بأهالي سيناء؟
أهالي سيناء يكرهونهم وأنا لمست هذا الكلام بنفسي فالأهالي هناك دائمو الشكوي منهم بسبب منهجهم التكفيري ومزاحمتهم لهم في أرزاقهم بالقوة.
> هل هناك أياد خارجية تخترق هذه الجماعات التابعة للقاعدة في سيناء؟
بالتأكيد فإسرائيل تخترق هذه الجماعات اختراقا تاما عن طريق ذرع قيادات داخلها يقومون بالتجسس والعمل لحساب إسرائيل ويتقاضون مرتبات من الموساد وأيضا لابد من الوضع في الاعتبار أن كل الجماعات الموجودة في غزة بلا استثناء مخترقة من الموساد الإسرائيلي تماما وإسرائيل حذرت رعاياها قبل حادث رفح بأيام وقالت إن هناك أحداثا إرهابية في سيناء، ويبدو أنهم أعطوا معلومات قيمة للمخابرات المصرية التي تعاملت معها برعونة ولعل الجميع يتذكر أن الذي قتل الشيخ أحمد ياسين هو السائق الخاص به، وأيضا من قتل عبد العزيز الرنتيسي الحرس الخاص به ومن قام بسم ياسر عرفات هو الحرس الخاص به أيضا، فإسرائيل تعرف عنهم كل كبيرة وصغيرة وهناك قيادات مزروعة داخل هذه الجماعات تعمل لحساب إسرائيل التي تقوم بتسهيل حصولهم علي الدولارات المزورة والمخدرات وما إلي ذلك.
> وهل هذه الجماعات بمثل هذه القوة التي تتحدث عنها؟
هذه الجماعات الآن قوية لكن لو تم وضع خطة أمنية صحيحة للتعامل معهم من رجال أمن "واعين" سيتم إضعافها ولن تقوي لأن أسباب استمرار القوة غير موجودة.
> وماذا عن علاقات هذه الجماعات بحماس؟
حماس كان بينها وبين هذه الجماعات خاصة الموجودة في غزة "ما صنع الحداد" وحدثت بينهم احتكاكات في أحد المساجد وقتل محمد صلاح قائد جماعة أنصار بيت المقدس وحماس تعمل علي تحجيمهم بالداخل علي قدر الإمكان
> وكيف تري السر في عدم الإعلان عن منفذي عملية رفح حتي الآن؟
بعد أن تكتمل عملية القبض علي باقي مجموعة مدينة نصر الأمن سيصل للفاعل الحقيقي وأظن أن جزءا منهم من غزة ولذلك فالإعلان عن أسماء هؤلاء سيكون بمثابة فضيحة مدوية.
> هل تصرفات السلفيين والجماعة الإسلامية مؤخرا تدعم بشكل أو بآخر مخطط تقسيم مصر؟
نعم فعندما أقوم بتحويل حفل غنائي يقوم به مجموعة من الصبية إلي قضية وطنية وقضية فتنة طائفية فأنا إذن منعدم المسئولية وأداء الإخوان السيئ جعلهم يحتاجون لمثل هذه الحركات في الدعم الانتخابي خاصة بعد تطليق الشارع المصري لـلإخوان "طلقة بائنة" لا رجعة فيها وهذه الجماعات دائما ما تنساق وراء أي دعوة دينية سواء حقيقية أو وهمية.
> كيف تري مستقبل العلاقة بين مرسي والسلفيين والجماعة الإسلامية؟
ستدخل العلاقة بينهم طريقا مسدودا فمحمد مرسي ممثلا في الإخوان لديهم وعي سياسي عال ولديهم الواقعية فهي مدرستهم فهم يتجاوبون مع مايفرضه عليهم الواقع لذلك فهم احترموا كامب ديفيد بعدما كان يزايدون علي السادات، والعلاقة بين الإخوان وهذه التيارات ستصل إلي طريق مسدود لأن السلفيين والجماعة الإسلامية تيارات نمطية التفكير وبعيدة عن الواقع.
> هل تتوقع اغتيال مرسي مثل السادات علي يد مثل هذه التنظيمات؟
لو حدث اغتيال لمرسي فسيكون علي يد جماعات التكفير وليس السلفيين أو الجماعة الإسلامية.
> وما هي دلالات ضرب مصنع اليرموك بالسودان وتداعياته علي مصر؟
هو عبارة عن رسالة من إسرائيل لمصر وإيران فبالنسبة لمصر، إسرائيل تقول لمرسي لقد ذهبت طائراتنا إلي ماهو أبعد من السد العالي، وتريد أن تقول له بلغة الشطرنج "كش ملك " وقد فهم مرسي الرسالة جيدا ووعاها وأبلغ دليل علي ذلك استنكاره لحادث الاعتداء بصورة باهتة ومخجلة جدا وبالنسبة لإيران فإسرائيل تقول للحكومة الإيرانية إن هذه بروفة لاختراق الدفاعات الجوية لضرب إيران.
> وما الذي كان ينبغي أن يفعله رئيس مصر أكبر دولة عربية وإسلامية؟
أولا لابد أن نفرق بين ماهو مفروض وماهو متاح لأن المفروض لن يستطيع أن يفعله مرسي فكان عليه من البداية ألا يتساهل في الود والصداقة مع شيمون بيريز رئيس إسرائيل حتي لايضع نفسه في حرج عندما تلومه الناس بقيام صديقه العزيز الوفي بحسب ما أرسل إليه بضرب مصنع اليرموك بالسودان حيث كان يجب عليه من البداية استخدام اللغة الدبلوماسية الجافة التي لا تحوي أي مجاملات وكان يجب عليه أن يخرج في تعليقه بوضوح قائلا إن الاعتداء علي السودان هو اعتداء علي الأمن القومي المصري وإن هذا هو تهديد مباشر لنا ولكن مرسي وقف مقيد اليدين أمام إسرائيل.
> ما وجه اعتراضك علي خطاب مرسي لبيريز خاصة أن الرئاسة أكدت أنه خطاب بروتوكولي؟
لا يصح إطلاقا مثل هذا الكلام وفي الحقيقة أنا أتعجب خاصة أنه جاء من شخص من جماعة ظلت تدعي النضال ضد إسرائيل علي مدار 60 عاما وصيغة خطاب مرسي لإسرائيل لم يفعلها حتي السادات نفسه ولم أر مثل هذه الصيغة في العالم كله وأشك أن هذه الصياغة بروتوكولية وأعتقد أن مرسي هو صاحب صياغة هذا الخطاب ولو كان هناك خطابات من هذا الشكل من مبارك أو السادات لماذا لم تخرج الرئاسة بها أو حتي إسرائيل؟! ولدينا عمرو موسي وهو كان وزير خارجية لمصر لمدة عشر سنوات لابد من الرجوع إليه وسؤاله في أمر مثل هذا
> كيف تري التصادم بين التيارين المدني والديني داخل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور؟
نظرة الإسلاميين للمخالفين لهم علي أنهم كفار في حد ذاتها خطأ كبير لأنك عندما تقول إن العلماني والليبرالي كافر فأنت تلغي أي حقوق له والمفروض أن نتفق علي أن الدستور مشروع وطني بين جميع التيارات وليس هناك أي داع لاستخدام لغة التكفير، والدساتير لا تكتب بالأغلبية أبدا فقيام حزب أو جماعة بمحاولة الهيمنة علي الدستور بحجة أنهم أغلبية هذا خطأ "بشع" فالدستور يكتب بالأسلوب التوافقي فأغلبية اليوم هي أقلية الأمس وغدا، فهل نغير الدستور مع كل انتخابات؟!! فضلا عن أن الذي يقوم بصياغة الدستور هم مجموعة من القانونيين المحترفين يسمون فقهاء دستوريين وبالطبع ليس من بينهم صبحي صالح أوعصام العريان
> وكيف تري الخلاف علي المادة الثانية من الدستور؟
أري أنه الأفضل أن تنص المادة الثانية علي كلمة مبادئ الشريعة وليست أحكاما فأحكام الشريعة هي أحكام تفصيلية مختلف فيما بين الفقهاء وبذلك نكون دخلنا في كتابة التفاصيل، والدساتير يجب أن تكون موادها قواعد مجردة.
> لكن التيارات الدينية تري انه يجب أن يتضمن الدستور صراحة النص علي تطبيق الشريعة كاملة؟
نحن جميعا نتمني تطبيق شرع الله فالبابا شنودة نفسه قال في عام 1986 إن الشريعة الإسلامية حفظت المسيحيين في مصر في وقت كانت فيه المذاهب المسيحية في أوروبا تتناحر فيما بينها وحدثت مذابح فيما بينها فمابالنا نحن المسلمين فالجميع يتمني تطبيق الشريعة كاملة غير منقوصة ولكن متي وكيف هذا هو ما نختلف عليه؟!.
> هل تعتقد أن موقف هذه التيارات سيتغير إذا وصلوا للحكم؟
إذا وصل هؤلاء للحكم لن يطبقوا الشريعة وسيحترمون الأقباط وكامب ديفيد وكل شيء يزايدون عليه الآن ستختلف رؤيتهم له إذا وصلوا للحكم ولذلك فنحن نقول إن ماتفعله اليوم هذه التيارات هو نوع من المزايدة.
> وما هو تقييمك لموقف الرئيس مرسي من هذه الخلافات؟
مرسي أمام الله مسئول عن أحكام الشريعة وعن حدود الله وعليه أن يعلم أن أمريكا أو إسرائيل لن تنفعاه أمام الله، ولكن مرسي لا يستطيع تطبيق الشريعة فهناك توازنات دولية تحكمه فتجربة البشير في السودان أمام عينيه، فالسودان تم تقسيمه والبشير نفسه أصبح مطلوب القبض عليه أمام محكمة العدالة الدولية وهو لا يجرؤ أن يغادر السودان ومرسي لا يستطيع أن يأخذ أي قرار يغضب أمريكا وإسرائيل وإلا فالعقاب جاهز وموجود لذلك فنحن ندعو الله أن يبارك في "إعصار ساندي" وأن يكثر من أمثاله علي أمريكا وشاكلتها فهذا الإعصار الذي اجتاح نيويورك الأيام الماضية هو انتقام للنبي وهو عقاب من الله للولايات المتحدة الأمريكية علي الاستهزاء به بين الحين والآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق