لأول مرة في الصحافة المصرية.. الرجل الوطواط.. وجنرال المخابرات وجهاً لوجه!!
كشفنا في الاعداد الماضية كيف أدرك الغرب والإدارة الأمريكية منذ وقت مبكر أهمية وخطورة الثعلب الذي يجلس في عرين القاهرة ويدعي اللواء عمر سليمان وقدراته غير التقليدية.
كما كشفنا أيضاً أنه جاء الوقت الذي كان يجب فيه التخلص من عمر سليمان من وجهة النظر الأمريكية لأنه بات خطراً عليهم بعد خروجه من دائرة السلطة.. ويعلم عنهم الكثير.
وفي هذا العدد سنكشف عن إحدي المهام الصعبة التي نفذها «رجل المستحيل» عمر سليمان وعجزت الولايات المتحدة وجميع الدول الأوروبية بكل أجهزتها عن حلها أو تنفيذها وهذه المهمة كانت ومازالت سبباً مباشراً في فزع الإخوان المسلمين وحماس عند سماع اسم عمر سليمان حتي بعد التخلص منه للأبد.
فهل تصدق عزيزي القارئ أن عمر سليمان نجح في إلقاء القبض علي إحدي الشخصيات الأسطورية المتهمة في أخطر القضايا الإرهابية عالمياً بعد أن فشلت جميع الأجهزة الاستخباراتية العالمية في إلقاء القبض عليه بما فيها جهاز C.I.A «جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية».
هذه الشخصية الأسطورية هو الإرهابي العالمي «الرجل الوطواط» أو «الساحر» ويدعي فلاديمير كارلوس أو «فلاديمير ايليتش سانشيز راميريز» وهذا هو الاسم الحقيقي له لدي أفضل التقديرات حيث إن هذا الرجل الوطواط كان يمتلك عدة جوازات سفر وتحمل جميعها أسماء مختلفة ولم تستطع أي من دوائر الاستخبارات العالمية تحديد هويته قبل أن يقوم اللواء عمر سليمان وجهاز المخابرات العامة المصرية بإلقاء القبض عليه.
الرجل الوطواط ولد عام 1949 بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس والغريب أنه ولد وسط عائلة ارستقراطية غنية وعاش فلاديمير طفولته كلها في كوبا وحصل هناك علي دورات تدريبية في أعمال القتال غير التقليدية التي ترقي إلي مستوي حرب العصابات المسلحة.
لم يجد الرجل الوطواط ملاذاً لاستخدام قدراته القتالية والتآمرية سوي بالانضمام إلي الحركات الثورية علي مستوي العالم.
نقطة الانطلاق كانت من ألمانيا بالانضمام إلي أشهر الحركات الثورية هناك ثم بالانضمام للجيش الأحمر الياباني وكانت هذه الخطوة بمثابة بوابة عبور للرجل الوطواط واتصاله المباشر بأجهزة مخابرات الدول الشيوعية والكتلة الشرقية.
ومنذ عام 1973 وحتي أوائل فترة الثمانينيات استطاع فلاديمير أن يهز أوروبا بعدة عمليات إرهابية عنيفة أثارت الذعر وبات الوطواط كابوساً مزعجاً للجميع.
وعقب كل عملية كان ملف الوطواط يتداول ما بين أجهزة الشرطة والانتربول تارة والأجهزة الاستخباراتية تارة أخري ولكن في كل مرة تأتي النتيجة «صفر» وتفشل جميع هذه الأجهزة في فك لغز هذا الرجل إلي درجة دفعت البعض إلي الاعتقاد أنه لا يوجد شخص يسمي فلاديمير كارلوس وأن الوطواط مجرد أسطورة خيالية وهاجس أمني في ذهن البعض لا يظهر إلا عقب كل عملية.
ولكن حقيقة الأمر أن هذا الاعتقاد كان بمثابة الهروب الكبير من مواجهة الوطواط الذي حير جميع الأجهزة بحركاته الخاطفة وتنقلاته السريعة بين الدول المختلفة وامتلاكه لقدرات فائقة في فنون التنكر وإتقانه عدة لغات عالمية تساعده علي التكيف مع أي مكان وهي قدرات قد لا يمتلكها كثير من كوادر أجهزة الاستخبارات العالمية.
كل هذه الوسائل ساهمت في تضليل أجهزة الشرطة التي كانت تطارده في كل أرجاء الدنيا ولم تستطع الأجهزة الحصول ولو علي صورة واحدة له.
وحتي نتعرف علي خطورة هذا الرجل وكفاءته في أعمال التصفية الجسدية والأعمال التخريبية سنرصد بعض هذه الأعمال التي اعترف بها فلاديمير لاحقاً بعد إلقاء القبض عليه.
ففي عام 1973 وعلي أرض مدينة السحاب «لندن» تعرض جوزيف كونراد أحد رجال الأعمال اليهود وشقيق صاحب محلات «ماركس أند سبنسر» الشهيرة للاصابة بثلاث رصاصات تم تصفيته بها واطلقت جميعها في وجهه مباشرة وقد أعلن الوطواط مسئوليته عن تنفيذ هذه العملية بنفسه.
وبعد هذه الواقعة بعام واحد قام فلاديمير باختطاف سفير فرنسا في لاهاي ويدعي «جاك سينار» و10 أشخاص آخرين من طاقم مساعديه وأعلن الوطواط مسئوليته عن الواقعة وأنه نفذ العملية بنفسه للضغط علي السلطات الفرنسية للإفراج عن أحد أعضاء الجيش الأحمر الذي كان محبوساً بأحد السجون الفرنسية.
هذا إلي جانب تخصصه في عمليات إلقاء العبوات الناسفة والقنابل علي المحال التجارية الشهيرة في أوروبا وبعد وقت قليل أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن بعض هذه الانفجارات فعلم الجميع أن «فلاديمير» انضم إليهم وتبني القضية الفلسطينية برمتها ليرتدي الإرهابي قناعاً جديداً ويتقمص شخصية «المناضل».
وتوالت العمليات الانتقامية في قلب أوروبا ما بين تفجيرات لبعض المطارات وتفخيخ مقار بعض الصحف الفرنسية وتفجيرها وأصبحت أوروبا كلها تشبه مدينة الأشباح بفضل هذا الرجل الخطير صعب المنال.
أما العملية النوعية التي زادت من فزع العالم واصابته بالهلع فكانت مقتل اثنين من كوادر الاستخبارات الفرنسية اللذين يعملان في قسم مكافحة التجسس علي يد الرجل الوطواط حيث تمكنا من تحديد مكانه وعندما توجها لإلقاء القبض عليه بادرهما فلاديمير كارلوس بإطلاق النار عليهما في وجهيهما من مسافة قريبة جداً فأرداهما قتيلين في الحال.
وفي عام 1975 وتحديداً في شهر ديسمبر استيقظ العالم علي شبح مفزع أثناء انعقاد مؤتمر لمنظمة الأوبك في فيينا حيث فوجئ الجميع بمجموعات من «الكوماندوز» الإرهابي يطلقون علي أنفسهم «ذراع الثورة العربية» وقاموا باحتجاز أكثر من 70 رهينة من بينهم 11 وزيراً وأدي الحادث إلي مقتل 3 أشخاص واضطرت السلطات للسماح للمجموعات الإرهابية بمغادرة النمسا بطائرة خاصة توجهت بهم إلي الجزائر وعلموا وقتها أن قائد المجموعة يدعي كارلوس «الرجل الوطواط».
كما قام الوطواط بتنفيذ حادث الاعتداء علي قطار كان في رحلة من جنوب فرنسا حتي باريس وكان من المنتظر أن يستقله الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية باريس في ذلك الحين إلا أنه نجا من هذا الحادث وسقط 5 قتلي كرد من كارلوس بعد عدة تحذيرات اطلقها الرجل وهدد بها السلطات الفرنسية للافراج عن بعض مساعديه الذين تم إلقاء القبض عليهم.
وفي بداية حقبة التسعينيات أصبح عمر سليمان رئيساً لجهاز المخابرات العامة المصرية وكانت العلاقات وطيدة مع الفرنسيين الذين أخبروه بخطورة كارلوس وفشل حلفائهم الأمريكان في إلقاء القبض عليه.
وعلي الفور تم إعداد الخطط لإسقاط كارلوس حياً رغم أن ذلك كان بالنسبة للأمريكان والفرنسيين أمراً مستحيلاً فكل ما كانوا يتمنونه فقط قتل كارلوس والتخلص من شروره.
تمكن عمر سليمان من تحديد مكان كارلوس الذي توجه لإدارة عملياته من الأراضي السودانية وعندما أخبر الفرنسيين طلبوا منه قتله فوراً لأنه لن يستطيع إلقاء القبض عليه.
إلا أن «العنيد» تعامل بروح الجنرال الاستخباراتي وأكد لهم أن أسطورة رجل المستحيل أوشكت علي الانتهاء لأن جهاز المخابرات العامة المصرية لا يعرف المستحيل وأنه سوف يأتي بكارلوس حياً وبالفعل أرسلت المخابرات المصرية بإحدي الفتيات السودانيات وتعرفت علي كارلوس هناك فأحبها وطلب منها الزواج وكان ذلك هو الجزء الأول من الخطة وتم بنجاح.
أيضاً نجحت الفتاة في إقناع الوطواط بإشهار إسلامه ووافق الرجل مقتنعاً تماماً بأنه حان الوقت للعب مع العرب خاصة المقاومة الفلسطينية وطلبت منه الفتاة إجراء عملية ختان قبل الزفاف إليه فتم تخديره لإجراء هذه العملية متخيلاً أنه سيستيقظ ليجد نفسه أمام محبوبته التي ضحي بكل شيء من أجلها إلا أنه عندما أفاق من تأثير المخدر وجد نفسه داخل تابوت في فرنسا حيث قامت عناصر من جهاز المخابرات العامة المصرية بتسليمه إليهم حياً يرزق فصرخ فلاديمير: اقتلوا الثعلب المصري.
ولم يصدق الفرنسيون براعة عمر سليمان ورجاله وقدرتهم الفائقة علي القيام بهذه المهام.. فأخيراً فرنسا بدون إرهاب.. باريس بدون كارلوس.. كل ذلك بفضل الجنرال الجديد في الشرق الأوسط.. ومازال كارلوس في السجن حتي الآن حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد عن عمليات الاغتيال التي قام بها.. ورغم مرور أكثر من 18 عاماً علي سجنه وأحقيته في الخروج من السجن وفقاً للقانون الفرنسي فإنه لم يتم الافراج عنه حتي الآن نظراً لخطورته وقيل إنه بعث بعدة رسائل للولايات المتحدة الأمريكية والرئيس أوباما يطالب فيها بالتدخل للإفراج عنه.
الغريب أنه بعد أن تم إلقاء القبض علي الرجل الوطواط اعتبر رجال حماس وبعض عناصر الإخوان أن عمر سليمان يستحق القتل لأنه حرمهم من مساعدة أخطر رجل في العالم.
الخميس, 08 نوفمبر 2012 - 08:07
كشفنا في الاعداد الماضية كيف أدرك الغرب والإدارة الأمريكية منذ وقت مبكر أهمية وخطورة الثعلب الذي يجلس في عرين القاهرة ويدعي اللواء عمر سليمان وقدراته غير التقليدية.
كما كشفنا أيضاً أنه جاء الوقت الذي كان يجب فيه التخلص من عمر سليمان من وجهة النظر الأمريكية لأنه بات خطراً عليهم بعد خروجه من دائرة السلطة.. ويعلم عنهم الكثير.
وفي هذا العدد سنكشف عن إحدي المهام الصعبة التي نفذها «رجل المستحيل» عمر سليمان وعجزت الولايات المتحدة وجميع الدول الأوروبية بكل أجهزتها عن حلها أو تنفيذها وهذه المهمة كانت ومازالت سبباً مباشراً في فزع الإخوان المسلمين وحماس عند سماع اسم عمر سليمان حتي بعد التخلص منه للأبد.
فهل تصدق عزيزي القارئ أن عمر سليمان نجح في إلقاء القبض علي إحدي الشخصيات الأسطورية المتهمة في أخطر القضايا الإرهابية عالمياً بعد أن فشلت جميع الأجهزة الاستخباراتية العالمية في إلقاء القبض عليه بما فيها جهاز C.I.A «جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية».
هذه الشخصية الأسطورية هو الإرهابي العالمي «الرجل الوطواط» أو «الساحر» ويدعي فلاديمير كارلوس أو «فلاديمير ايليتش سانشيز راميريز» وهذا هو الاسم الحقيقي له لدي أفضل التقديرات حيث إن هذا الرجل الوطواط كان يمتلك عدة جوازات سفر وتحمل جميعها أسماء مختلفة ولم تستطع أي من دوائر الاستخبارات العالمية تحديد هويته قبل أن يقوم اللواء عمر سليمان وجهاز المخابرات العامة المصرية بإلقاء القبض عليه.
الرجل الوطواط ولد عام 1949 بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس والغريب أنه ولد وسط عائلة ارستقراطية غنية وعاش فلاديمير طفولته كلها في كوبا وحصل هناك علي دورات تدريبية في أعمال القتال غير التقليدية التي ترقي إلي مستوي حرب العصابات المسلحة.
لم يجد الرجل الوطواط ملاذاً لاستخدام قدراته القتالية والتآمرية سوي بالانضمام إلي الحركات الثورية علي مستوي العالم.
نقطة الانطلاق كانت من ألمانيا بالانضمام إلي أشهر الحركات الثورية هناك ثم بالانضمام للجيش الأحمر الياباني وكانت هذه الخطوة بمثابة بوابة عبور للرجل الوطواط واتصاله المباشر بأجهزة مخابرات الدول الشيوعية والكتلة الشرقية.
ومنذ عام 1973 وحتي أوائل فترة الثمانينيات استطاع فلاديمير أن يهز أوروبا بعدة عمليات إرهابية عنيفة أثارت الذعر وبات الوطواط كابوساً مزعجاً للجميع.
وعقب كل عملية كان ملف الوطواط يتداول ما بين أجهزة الشرطة والانتربول تارة والأجهزة الاستخباراتية تارة أخري ولكن في كل مرة تأتي النتيجة «صفر» وتفشل جميع هذه الأجهزة في فك لغز هذا الرجل إلي درجة دفعت البعض إلي الاعتقاد أنه لا يوجد شخص يسمي فلاديمير كارلوس وأن الوطواط مجرد أسطورة خيالية وهاجس أمني في ذهن البعض لا يظهر إلا عقب كل عملية.
ولكن حقيقة الأمر أن هذا الاعتقاد كان بمثابة الهروب الكبير من مواجهة الوطواط الذي حير جميع الأجهزة بحركاته الخاطفة وتنقلاته السريعة بين الدول المختلفة وامتلاكه لقدرات فائقة في فنون التنكر وإتقانه عدة لغات عالمية تساعده علي التكيف مع أي مكان وهي قدرات قد لا يمتلكها كثير من كوادر أجهزة الاستخبارات العالمية.
كل هذه الوسائل ساهمت في تضليل أجهزة الشرطة التي كانت تطارده في كل أرجاء الدنيا ولم تستطع الأجهزة الحصول ولو علي صورة واحدة له.
وحتي نتعرف علي خطورة هذا الرجل وكفاءته في أعمال التصفية الجسدية والأعمال التخريبية سنرصد بعض هذه الأعمال التي اعترف بها فلاديمير لاحقاً بعد إلقاء القبض عليه.
ففي عام 1973 وعلي أرض مدينة السحاب «لندن» تعرض جوزيف كونراد أحد رجال الأعمال اليهود وشقيق صاحب محلات «ماركس أند سبنسر» الشهيرة للاصابة بثلاث رصاصات تم تصفيته بها واطلقت جميعها في وجهه مباشرة وقد أعلن الوطواط مسئوليته عن تنفيذ هذه العملية بنفسه.
وبعد هذه الواقعة بعام واحد قام فلاديمير باختطاف سفير فرنسا في لاهاي ويدعي «جاك سينار» و10 أشخاص آخرين من طاقم مساعديه وأعلن الوطواط مسئوليته عن الواقعة وأنه نفذ العملية بنفسه للضغط علي السلطات الفرنسية للإفراج عن أحد أعضاء الجيش الأحمر الذي كان محبوساً بأحد السجون الفرنسية.
هذا إلي جانب تخصصه في عمليات إلقاء العبوات الناسفة والقنابل علي المحال التجارية الشهيرة في أوروبا وبعد وقت قليل أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن بعض هذه الانفجارات فعلم الجميع أن «فلاديمير» انضم إليهم وتبني القضية الفلسطينية برمتها ليرتدي الإرهابي قناعاً جديداً ويتقمص شخصية «المناضل».
وتوالت العمليات الانتقامية في قلب أوروبا ما بين تفجيرات لبعض المطارات وتفخيخ مقار بعض الصحف الفرنسية وتفجيرها وأصبحت أوروبا كلها تشبه مدينة الأشباح بفضل هذا الرجل الخطير صعب المنال.
أما العملية النوعية التي زادت من فزع العالم واصابته بالهلع فكانت مقتل اثنين من كوادر الاستخبارات الفرنسية اللذين يعملان في قسم مكافحة التجسس علي يد الرجل الوطواط حيث تمكنا من تحديد مكانه وعندما توجها لإلقاء القبض عليه بادرهما فلاديمير كارلوس بإطلاق النار عليهما في وجهيهما من مسافة قريبة جداً فأرداهما قتيلين في الحال.
وفي عام 1975 وتحديداً في شهر ديسمبر استيقظ العالم علي شبح مفزع أثناء انعقاد مؤتمر لمنظمة الأوبك في فيينا حيث فوجئ الجميع بمجموعات من «الكوماندوز» الإرهابي يطلقون علي أنفسهم «ذراع الثورة العربية» وقاموا باحتجاز أكثر من 70 رهينة من بينهم 11 وزيراً وأدي الحادث إلي مقتل 3 أشخاص واضطرت السلطات للسماح للمجموعات الإرهابية بمغادرة النمسا بطائرة خاصة توجهت بهم إلي الجزائر وعلموا وقتها أن قائد المجموعة يدعي كارلوس «الرجل الوطواط».
كما قام الوطواط بتنفيذ حادث الاعتداء علي قطار كان في رحلة من جنوب فرنسا حتي باريس وكان من المنتظر أن يستقله الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية باريس في ذلك الحين إلا أنه نجا من هذا الحادث وسقط 5 قتلي كرد من كارلوس بعد عدة تحذيرات اطلقها الرجل وهدد بها السلطات الفرنسية للافراج عن بعض مساعديه الذين تم إلقاء القبض عليهم.
وفي بداية حقبة التسعينيات أصبح عمر سليمان رئيساً لجهاز المخابرات العامة المصرية وكانت العلاقات وطيدة مع الفرنسيين الذين أخبروه بخطورة كارلوس وفشل حلفائهم الأمريكان في إلقاء القبض عليه.
وعلي الفور تم إعداد الخطط لإسقاط كارلوس حياً رغم أن ذلك كان بالنسبة للأمريكان والفرنسيين أمراً مستحيلاً فكل ما كانوا يتمنونه فقط قتل كارلوس والتخلص من شروره.
تمكن عمر سليمان من تحديد مكان كارلوس الذي توجه لإدارة عملياته من الأراضي السودانية وعندما أخبر الفرنسيين طلبوا منه قتله فوراً لأنه لن يستطيع إلقاء القبض عليه.
إلا أن «العنيد» تعامل بروح الجنرال الاستخباراتي وأكد لهم أن أسطورة رجل المستحيل أوشكت علي الانتهاء لأن جهاز المخابرات العامة المصرية لا يعرف المستحيل وأنه سوف يأتي بكارلوس حياً وبالفعل أرسلت المخابرات المصرية بإحدي الفتيات السودانيات وتعرفت علي كارلوس هناك فأحبها وطلب منها الزواج وكان ذلك هو الجزء الأول من الخطة وتم بنجاح.
أيضاً نجحت الفتاة في إقناع الوطواط بإشهار إسلامه ووافق الرجل مقتنعاً تماماً بأنه حان الوقت للعب مع العرب خاصة المقاومة الفلسطينية وطلبت منه الفتاة إجراء عملية ختان قبل الزفاف إليه فتم تخديره لإجراء هذه العملية متخيلاً أنه سيستيقظ ليجد نفسه أمام محبوبته التي ضحي بكل شيء من أجلها إلا أنه عندما أفاق من تأثير المخدر وجد نفسه داخل تابوت في فرنسا حيث قامت عناصر من جهاز المخابرات العامة المصرية بتسليمه إليهم حياً يرزق فصرخ فلاديمير: اقتلوا الثعلب المصري.
ولم يصدق الفرنسيون براعة عمر سليمان ورجاله وقدرتهم الفائقة علي القيام بهذه المهام.. فأخيراً فرنسا بدون إرهاب.. باريس بدون كارلوس.. كل ذلك بفضل الجنرال الجديد في الشرق الأوسط.. ومازال كارلوس في السجن حتي الآن حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد عن عمليات الاغتيال التي قام بها.. ورغم مرور أكثر من 18 عاماً علي سجنه وأحقيته في الخروج من السجن وفقاً للقانون الفرنسي فإنه لم يتم الافراج عنه حتي الآن نظراً لخطورته وقيل إنه بعث بعدة رسائل للولايات المتحدة الأمريكية والرئيس أوباما يطالب فيها بالتدخل للإفراج عنه.
الغريب أنه بعد أن تم إلقاء القبض علي الرجل الوطواط اعتبر رجال حماس وبعض عناصر الإخوان أن عمر سليمان يستحق القتل لأنه حرمهم من مساعدة أخطر رجل في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق