توتر أمني بسيناء

توتر أمني بسيناء بعد مقتل بدوي برصاص الجيش
 

  
سادت حالة من التوتر الأمني الشديد مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء في أعقاب مقتل بدوي برصاص الجيش أثناء مظاهرة احتجاجية لمجموعة من أهالي المدينة أمام قاعدة قوات حفظ السلام بمنطقة الجورة ، للتضامن مع شعب غزة. وتزداد مخاوف من تصاعد العنف ضد رجال الشرطة والجيش بسيناء بعد مقتل البدوي خاصة انه لم يكن مسلحا ، وكان يشارك في مظاهرة لنصرة أهل غزة. وقال شهود عيان أن بدويا قتل وأصيب آخر برصاص الجيش المصري وقال الشهود أن العشرات من البدو حاولوا التظاهر أمام القاعدة اليوم وحاصروها باستخدام الشاحنات الصغيرة والأسلحة الآلية إلا أن قوات الجيش التي تتولي عمليات تأمينها أطلقت الرصاص على المحتجين بسبب محاولتهم الاقتراب من القاعدة فيما أصيب شخص آخر. وأضاف الشهود أن القتيل من سكان منطقة الجورة كان يستقل شاحنة هو وشخص وان الجيش أطلق عليهم الرصاص بكثافة مما تسبب في مقتل أحداهم وإصابة الآخر، وتابع الشهود أن الشاحنة أصيبت بأضرار بالغة جراء تعرضها لإطلاق الرصاص بكثافة. ورفعت قوات الجيش والشرطة بسيناء من حالة الاستنفار الأمني ، وطلب من رجال الأمن توخي الحذر خوفا من حدوث عمليات انتقامية تطالهم بعد الحادث. وقالت مصادر أمنية انه تم أيضا تعزيز الإجراءات الأمنية حول مقر القوات الدولية تحسبا لحدوث أي هجمات ، وان قوات الجيش هي التي تتبنى عملية تأمينه. وقال الشيخ حمدين أبو فيصل -مسئول جماعة أهل السنة والجماعة بمدينة الشيخ زويد أن الجيش يدفعنا إلى الثأر وان يقتل منا وان نقتل منه ، وان ذلك ما سبق وان حذر منه من أن يكون هناك فعل ورد فعل وهذا ما نأسف له، وأضاف أن الجيش بدل من أن يمد يده لأهل سيناء ليساعدهم يطلق الرصاص عليهم ويفجر رؤوسهم، وأضاف أن دبابات الجيش التي تتولى تأمين مقر قوات حفظ السلام هي التي أطلقت الرصاص من الخلف على البدوي القتيل الذي لم يكن مسلحا وتابع ان الجيش المصري يعرقل حركة المجاهدين بسيناء بدل من أن يوحد الصفوف من أجل مواجهة العدو الصهيوني وأعداء الأمة وأصبح طابور خامس لهم . وعلى صعيد الوضع الامني على الحدود بين مصر وغزة أغارت صباح اليوم بشكل متواصل وكثيف طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-16 على مناطق الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة, بطول الشريط الحدودي بدءا من منطقة البرازيل ومنطقة صلاح الدين والجندي المجهول ومنطقة البراهمة والزعاربة القريبة من ساحل البحر حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أنفاقا لتهريب البضائع والوقـــود بتلك المناطق ودكت الطائرات الإسرائيلية منطقة الأنفاق بحمم صاروخية ارتجاجية بلغت30 صاروخا. وأكد شهود عيان من سكان المنطقة الحدودية بالجانب المصري أنهم شاهدوا طواقم الدفاع المدنى وسيارات الإسعاف الفلسطينية تهرع إلى المكان للبحث عن مصابين فى صفوف عمال الأنفاق بالجانب الفلسطيني وأنهم سمعوا صوت تحذيرات عبر مكبرات الصوت دعت المواطنين بعدم الاقتراب نهائيا من منطقة الأنفاق منوهين إلى وقوع أضرار مادية كبيرة وإن ألسنة اللهب تصاعدت بطول الشريط الحدودي بشكل كبير وان الدخان غطى سماء منطقة الحدود المصرية الفلسطينية مما أدى إلى مغادرة بعض المواطنين منطقة الشريط الحدودي خوفا من غارات لاحقة وتضرر كامل لجميع الأنفاق الأرضية , إضافة إلى حالة الهلع التي أصابت المواطنين القاطنين في محيط المنطقة وعلى أثر تلك الغارات اهتزت جميع البنايات بأحياء مدينة رفح المصرية حيث كان دوى الانفجارات هائلا مما أصاب جموع المواطنين خاصة الأطفال والنساء بحالات من الرعب والفزع وعلت صرخات الأطفال بالمنازل ونزل بعض من المواطنين إلى الشوارع خوفا من إنهيار العقارات خاصة القديمة من شدة الضربات هذا وقد رفض الكثيرين من الأهالى برفح المصرية ذهاب أبنائهم للمدارس على اثر دوى الإنفجارات الهائلة التى وقعت صباح اليوم فى حين إتجه البعض الآخر للمدرسة معللين بأن لديهم دروس مهمة خاصة مدرسة الثانوية بنات وأدت الغارات إلى تحطم أغلبية نوافذ المدارس القريبة من الحدود من شدة القصف خاصة مدارس ( رفح للتعليم الأساسي ، ومدرسة رفح الثانوية بنات الواقعة بمنطقة الجندي المجهول والإمام على الإعدادية ، ومدرسة عباس العقاد الابتدائية والإعدادية ) ومع تجدد القصف الذي اهتزت له جنبات المدرسة ومبانيها قامت إدارة مدرسة رفح الثانوية بنات بمنح الطالبات إجازة مفتوحة لحين التوصل لتهدئة وسادت حالة من البكاء الهستيري لدى بعض الطالبات من شدة القصف. وقال العشرات من سكان المنطقة الحدودية برفح المصرية بأنهم يهجرون بيوتهم فى الفترة المسائية ويذهب بعضهم للنوم بالمزارع البعيدة أو بوحدات سكنية يملكونها فى أحياء أخرى أو تجمع عدد من الأسر عند أصدقاء لهم ويعودون فى الصباح ويؤكدون أنهم لا زالوا يستنشقون روائح غريبة وكريهة تنتشر أثناء انفجار الصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف منطقة الشريط الحدودي داخل الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وإن تلك الروائح الكريهة التي تعم المنطقة عقب كل عملية قصف لرفح الفلسطينية ومنطقة الشريط الحدودي تصيبهم بالاختناق والصداع بعد عمليات القصف والتفجير مباشرة ويخشى سكان المناطق المتاخمة للحدود الفلسطينية من وجود غازات سامة تحويها القذائف والصواريخ الصهيونية قد تؤثر عليهم صحيا لاحقاّ ويطالب الأهالى بإتخاذ الإجراءات الصحية للحفاظ على صحة المواطنين برفح ومازالت الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق فى سماء مدينة رفح الفلسطينية بمنطقة الشريط الحدودي.
وعلى صعيد الحدود بين مصر وإسرائيل قال مصدر امني بجنوب سيناء أن حركة دخول الإسرائيليين إلى طابا المصرية لم تتأثر بتفجير تل أبيب الذي وقع اليوم، وأضاف المصدر أن معبر طابا استقبل اليوم ما يقرب من ١٤٠٠ سائح قادمين من إسرائيل إلي جنوب سيناء لقضاء عطلات . وقال اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء أن الحالة الأمنية بالمحافظة جيدة وانه لا توجد أي عناصر تخريبية داخل المحافظة مؤكدا ان مديرية الأمن أعدت خطة محكمة للسيطرة علي مداخل ومخارج المحافظة منذ بدء مطاردة الإرهابيين في القطاع الشمالي من سيناء.
وأضاف أن هذه الأيام تشهد تدفق سياحي علي منتجعات شرم الشيخ ودهب وطابا ونويبع مما يؤكد استقرار الأوضاع السياحية بالمحافظة. وعلى نفس الصعيد كثفت الطائرات الإسرائيلية من تحليقها فوق مناطق قرب الحدود مع مصر ، كما شوهدت الدوريات التي تقوم بها العربات الجيب والفان تقوم بعمليات تمشيطية على طول الحدود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق