هيكل: من المستحيل أن يكبح الدكتور مرسي جماح الجماعة


هيكل: من المستحيل أن يكبح الدكتور مرسي جماح الجماعة




قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل: إن أحداث الاتحادية والصدامات التي وقعت بين أنصار تيار الإسلام السياسي وشباب الإخوان من جهة والشباب المحتجين على الإعلان الدستوري من جهة أخرى، موضع تحقيق داخلي بجماعة "الإخوان المسلمين"، مؤكدا أنه من المستحيل أن يكبح الدكتور مرسي جماح الجماعة.

كما نوه هيكل إلى أن الوسام الذي أعطاه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لزوجة الرئيس السادات كان موجها للخارج، لإثبات انحياز مصر للسلام"، مشيرا إلى أن جميع قيادات الإخوان بمن فيهم المرشد العام للجماعة يؤيدون بقاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

وأضاف هيكل: "إذا كان الدكتور مرسي يريد تكريم الرئيس السادات، فهل يتم تكريمه بحضور قتلته في احتفال (كامب ديفيد)"، مشددا على أن واشنطن طلبت من مصر إثبات مسعاها الحقيقي تجاه السلام وكان وسام الذي منحه الرئيس مرسي للسيدة جيهان السادات أفضل الأساليب من وجهة نظره.

وكشف هيكل أن الدكتور مرسي بعد نجاحه في الجولة الثانية طلب من الدكتور كمال الجنزوري رئيس الحكومة في هذه الفترة أن يزور موقع عمله ورفع الدكتور الجنزوري طلبه للمشير طنطاوي وأمر المشير بفتح قصر الاتحادية أمام الدكتور مرسي، مشيرا إلى أن وهج السلطة عنند الدكتور مرسي سبق وهج السلطة.

ودعا هيكل إلى إعطاء الدكتور مرسي فرصة للتعرف على ملفات البلاد، مشيرا إلى أن رئيس الولايات المتحدة يمنح 10 أسابيع للتعرف على ما لا يعرفه رغم أنه عضو كونجرس أو حاكم ولاية أو متصل بصناعة القرار بأي طريقة.

وتابع: "إذا كان الرئيس الجديد في الولايات المتحدة يحتاج إلى 10 أسابيع فإن الرئيس المصري الجديد يحتاج إلى 10 سنوات"، موضحا أنه غير راض عن القرارات التي أصدرها الدكتور مرسي وكذلك خطاباته".

ودعا هيكل جماعة "الإخوان المسلمين"، إلى حل نفسها، معبرا عن قناعته بأن الجماعة ستضطر لهذا الحل.

وأشار هيكل إلى أن هذا الاضطرار سيحدث نتيجة أن الجماعة تثير عكس حركة التاريخ، منوها إلى أن مرسي وجماعته يدركون أن مرسي وصل إلى الحكم بسبب القاعدة الشعبية للإخوان وإنما وصل إليها بفضل ظروف كثير داخلية وخارجية.

وطالب هيكل مرسي بالسعي لإحداث حالة من التوافق الوطني لأنه أكثر من يحتاج إليه في مصر، منوها إلى أن ذلك يحتاج من الدكتور مرسي أن يحضر القادرين على رؤية المستقبل.

واختتم هيكل بالإشارة إلى أن من شاركوا في وضع الدستور لا يتجاوزون الثمن، موضحا أن الوضع في مصر يشبه سيارة تسير بأقصى سرعة فوق منحضر ليس لها فرامل، داعيا الله أن يوفق أي شخص للعثور على الفرامل للتحكم في السيارة قبل انقلابها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق