عاتب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يرأسه الشيخ يوسف القرضاوى، فرنسا على رفضها منحه تأشيرة دخول، مديناً فى الوقت نفسه "العملية الإرهابية" التى حصلت فى تولوز مؤخراً، فى إشارة إلى الهجوم الذى نفذه محمد مراح وقتل فيه أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال.
وقال أمين عام الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الشيخ على القرداغى، "نستغرب ونعاتب فرنسا لرفضها منح الشيخ يوسف القرضاوى تأشيرة دخول إلى أراضيها".
وكان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، صرح فى وقت سابق لإذاعة "فرانس انفو"، أنه أبلغ قطر بأن الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوى "ليس مرحبا به" فى فرنسا، حيث كان مقررا أن يقوم بزيارة مطلع إبريل تلبية لدعوة منظمة إسلامية.
لكن القرداغى أضاف أن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين "يحترم سيادة كل الدول وقراراتها من حيث المبدأ، وأعرب عن أمله فى أن يتمكن القرضاوى من زيارة فرنسا.
فى المقابل، نفى أحد مساعدى الشيخ القرضاوى أن يكون هذا الأخير قد تقدم بطلب تأشيرة دخول إلى فرنسا.
وقال المصدر، الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، "الشيخ لم يتقدم بطلب تأشيرة من السلطات الفرنسية، وقد يكون اتحاد المنظمات الإسلامية فعل ذلك بموجب الدعوة التى وجهها إليه".
من جهة أخرى، أعلن أمين عام الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين لوكالة فرانس برس، أن الاتحاد "يدين بكل قوة الاعتداء الإرهابى الذى جد مؤخرا فى مدينة تولوز الفرنسية".
وأضاف أنه "لا يجوز إطلاقا قتل الأطفال أو القساوسة" وأن القرضاوى "ممن ينددون بهذه العملية لأنها تتعارض مع مبادئ الاتحاد ومراجعه".
ويحمل القرضاوى المصرى الأصل الجنسية القطرية ولديه جواز سفر دبلوماسى.
وأضاف ساركوزى، المرشح إلى ولاية ثانية، أن "اتحاد الجمعيات الإسلامية فى فرنسا سيعقد مؤتمره، فقلت إن بعض الأشخاص المدعوين إلى المؤتمر غير مرحب بهم على أراضى الجمهورية، فهم يعبرون أو يريدون التعبير عن آراء لا تتوافق مع قيم الجمهورية".
ويعتبر يوسف القرضاوى (86 سنة) من أكثر رجال الدعوة نفوذا فى المذهب السنى، بفضل برامجه على قناة الجزيرة وموقع إسلام أون لاين.
وغادر القرضاوى مصر فى الستينات بعد اعتقاله من قبل نظام الرئيس جمال عبد الناصر الذى قمع الإخوان المسلمين.
ودعا إلى المشاركة فى السادس من إبريل فى بورجيه، قرب باريس، فى التجمع السنوى لاتحاد الجمعيات الإسلامية فى فرنسا، إلى جانب الداعية المصرى محمود المصرى والذى زار فرنسا فى ديسمبر 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق