رائحة الموت تخيم علي شواطئ السلوم
2012- م 07:02:07 الاربعاء 29 - اغسطس
السلوم – سرحان سنارة _أحمد سليم
مع استمرار توافد أهالي ضحايا ومفقودي مركب الهجرة غير الشرعية المنكوب .. عمت حالة من الحزن والآسي أرجاء مدينة السلوم وشاطئها لليوم الثالث علي التوالي بعد العثور علي مزيد من جثث الغرقى.
وتزايد عدد الضحايا إلي 15 جثة حيث تم العثور علي 12 جثة أخري قامت لانشات عسكرية بجلبهم من المياه الليبية في البحر المتوسط لإحدى الأرصفة العسكرية بالسلوم ..ومع ارتفاع عدد الجثث ازدحمت مشرحة مستشفي السلوم المركزي – محدودة الإمكانات – بجثث الموتى لحد يصعب إلي الكلمات وصفه.
وانتشرت رائحة الجثث المتعفنة خارج أسوار المستشفي لتزيد من معانة من حضر من أهالي المفقودين بحثا عن أبناءهم حيث طاردتهم الروائح غير المتحملة للجثث التي تحللت أجزاء منها بشكل كبير بفعل المياه إلي خارج أسوار المستشفي حيث يفترشون الأرض بعد أن تعرفوا علي ذويهم ..وللتغلب علي نقص الإمكانات بمرفق ومستشفي السلوم تم الاستعانة بـ 7 سيارات إسعاف مجهزة لنقل الجثث التي تم انتشالها إلي مشرحة مستشفيات سيدي براني ومطروح ..
"بوابة أخبار اليوم" تابعت الأحداث لحظة بلحظة في الرصيف الحربي ومشرحة مستشفي السلوم والتقت بالأهالي الذين افترشوا شوارع وشاطئ المدينة علي أمل العثور علي ذويهم .
وأكد محمد أحمد " شاب قادم من الفيوم للبحث عن أقاربه " أن الخدمات بمستشفي السلوم المركزي منعدمة تماما .. لافتا إلي أنه بعد أن تم انتشال الجثث الأربعة صباح الأربعاء لم يجدوا مكان في مشرحة المستشفي من يقوم باستلام الجثث من سيارات الإسعاف وما كان منهم إلا أن قاموا هم بحملها بأنفسهم ووضعها داخل ثلاجات المشرحة ..
وأوضح محمد أن الجثث شبه "متحللة" تماما ولا يستطيع أي شخص أن يميز بين الضحايا .. في حين يبالغ شاب أخر في وصف الحال ويقول أنها عبارة عن أجزاء متقطعة ..وقال أن رائحة الموتى فاحت في أرجاء المستشفي والمنطقة المحيطة بها وذلك بسبب وجود أعطال بثلاجات المستشفي ..
ويبين أن الروائح الكريهة تتباعث من المستشفي بحيث لا يمكنك مقاومة هذه الروائح فلابد أن تكون علي مسافة بعيد عن المستشفي حتى تستطيع الوقوف ..
ويوضح موظفو المستشفي أن مدير المستشفي تركها بعد أن وجد أنه لن يستطيع العمل في ظل تلك الأوضاع الصعبة وبالفعل تم تعيين مدير جديد لها من الأربعاء ولكن ما فائدة ذلك دون وجود إمكانيات فعلية في المستشفي تستطيع أن تقدم خدمات حقيقية للمواطنين في هذه المدينة الحدودية ..
وتقول مصادر بالمستشفي أن مشرحة السلوم لا تستطيع أن تستوعب أكثر من ثلاث "أموات" بالرغم من أن سعتها هي 9 ثلاجات .. لوجود أعطال بباقي الثلاجات ..
ويضيف أنه يوجد بالمستشفي حاليا 5 جثث من ضحايا المركب الغارق وتم تحويل باقي الحالات إلي مستشفي سيدي براني التي تبعد عن مدينة السلوم 40 كيلو متر لعدم قدرة المستشفي علي استيعاب المزيد من الحالات ..
وقال عبد الغفار حمد الملاح رئيس مجلس مدينة السلوم أن القوات البحرية وحرس الحدود بالمدينة عثروا صباح الثلاثاء علي 12 جثة مجهولة الهوية تلاشت ملامح وجوههم وفي حالة " تحلل " .. مضيفا أنه من المرجح أنهم أخر غرقي مركب الهجرة غير الشرعية التي غرقت بالقرب من الحدود المصرية الليبية بالبحر المتوسط وعلي متنها ما أكثر من 40 شابا مصريا ومن جنسيات أخري .. ولفت الملاح إلي أن مجلس المدينة يواصل متابعة أخر تطورات الحادث من خلال غرفة عمليات بالتنسيق مع محافظة مطروح والجهات المعنية ..
من جانبه أشار د. محمد حمص رئيس مرفق إسعاف مطروح إلي أنه تم نقل 8 جثث من الغرقى لمرشحة مستشفي سيدي براني بعد أن امتلاءات مشرحة مستشفي السلوم تمهيدا لتسليمهم لذويهم بعد التعرف علي هويتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .. مؤكدا أن ما يقرب من 15 سيارة إسعاف ما زالت متمركزة بمدينة السلوم والطرق السريعة القريبة من موقع الحادث لنقل الضحايا إلي بلداتهم .
فيما أكد مسئولي مستشفي السلوم أن الجثث الخمسة 5 بمشرحة المستشفي فشل الأهالي في التعرف عليهم بعد أن محت المياه ملامحهم وأجزاء من أجسامهم من بينهم جثتين لشابين سودانيين .
يذكر أنه تم العثور في وقت سابق علي ثلاث جثث أخري لمصريين وسوداني ليصل بذلك عدد الضحايا إلي 15 شخصا كما تم إنقاذ33 شابا آخرين من قبل السلطات الليبية طبقا لأخر إحصاءات صادرة عن القنصلية المصرية ببنغازي .
اخباراليوم
2012- م 07:02:07 الاربعاء 29 - اغسطس
السلوم – سرحان سنارة _أحمد سليم
مع استمرار توافد أهالي ضحايا ومفقودي مركب الهجرة غير الشرعية المنكوب .. عمت حالة من الحزن والآسي أرجاء مدينة السلوم وشاطئها لليوم الثالث علي التوالي بعد العثور علي مزيد من جثث الغرقى.
وتزايد عدد الضحايا إلي 15 جثة حيث تم العثور علي 12 جثة أخري قامت لانشات عسكرية بجلبهم من المياه الليبية في البحر المتوسط لإحدى الأرصفة العسكرية بالسلوم ..ومع ارتفاع عدد الجثث ازدحمت مشرحة مستشفي السلوم المركزي – محدودة الإمكانات – بجثث الموتى لحد يصعب إلي الكلمات وصفه.
وانتشرت رائحة الجثث المتعفنة خارج أسوار المستشفي لتزيد من معانة من حضر من أهالي المفقودين بحثا عن أبناءهم حيث طاردتهم الروائح غير المتحملة للجثث التي تحللت أجزاء منها بشكل كبير بفعل المياه إلي خارج أسوار المستشفي حيث يفترشون الأرض بعد أن تعرفوا علي ذويهم ..وللتغلب علي نقص الإمكانات بمرفق ومستشفي السلوم تم الاستعانة بـ 7 سيارات إسعاف مجهزة لنقل الجثث التي تم انتشالها إلي مشرحة مستشفيات سيدي براني ومطروح ..
"بوابة أخبار اليوم" تابعت الأحداث لحظة بلحظة في الرصيف الحربي ومشرحة مستشفي السلوم والتقت بالأهالي الذين افترشوا شوارع وشاطئ المدينة علي أمل العثور علي ذويهم .
وأكد محمد أحمد " شاب قادم من الفيوم للبحث عن أقاربه " أن الخدمات بمستشفي السلوم المركزي منعدمة تماما .. لافتا إلي أنه بعد أن تم انتشال الجثث الأربعة صباح الأربعاء لم يجدوا مكان في مشرحة المستشفي من يقوم باستلام الجثث من سيارات الإسعاف وما كان منهم إلا أن قاموا هم بحملها بأنفسهم ووضعها داخل ثلاجات المشرحة ..
وأوضح محمد أن الجثث شبه "متحللة" تماما ولا يستطيع أي شخص أن يميز بين الضحايا .. في حين يبالغ شاب أخر في وصف الحال ويقول أنها عبارة عن أجزاء متقطعة ..وقال أن رائحة الموتى فاحت في أرجاء المستشفي والمنطقة المحيطة بها وذلك بسبب وجود أعطال بثلاجات المستشفي ..
ويبين أن الروائح الكريهة تتباعث من المستشفي بحيث لا يمكنك مقاومة هذه الروائح فلابد أن تكون علي مسافة بعيد عن المستشفي حتى تستطيع الوقوف ..
ويوضح موظفو المستشفي أن مدير المستشفي تركها بعد أن وجد أنه لن يستطيع العمل في ظل تلك الأوضاع الصعبة وبالفعل تم تعيين مدير جديد لها من الأربعاء ولكن ما فائدة ذلك دون وجود إمكانيات فعلية في المستشفي تستطيع أن تقدم خدمات حقيقية للمواطنين في هذه المدينة الحدودية ..
وتقول مصادر بالمستشفي أن مشرحة السلوم لا تستطيع أن تستوعب أكثر من ثلاث "أموات" بالرغم من أن سعتها هي 9 ثلاجات .. لوجود أعطال بباقي الثلاجات ..
ويضيف أنه يوجد بالمستشفي حاليا 5 جثث من ضحايا المركب الغارق وتم تحويل باقي الحالات إلي مستشفي سيدي براني التي تبعد عن مدينة السلوم 40 كيلو متر لعدم قدرة المستشفي علي استيعاب المزيد من الحالات ..
وقال عبد الغفار حمد الملاح رئيس مجلس مدينة السلوم أن القوات البحرية وحرس الحدود بالمدينة عثروا صباح الثلاثاء علي 12 جثة مجهولة الهوية تلاشت ملامح وجوههم وفي حالة " تحلل " .. مضيفا أنه من المرجح أنهم أخر غرقي مركب الهجرة غير الشرعية التي غرقت بالقرب من الحدود المصرية الليبية بالبحر المتوسط وعلي متنها ما أكثر من 40 شابا مصريا ومن جنسيات أخري .. ولفت الملاح إلي أن مجلس المدينة يواصل متابعة أخر تطورات الحادث من خلال غرفة عمليات بالتنسيق مع محافظة مطروح والجهات المعنية ..
من جانبه أشار د. محمد حمص رئيس مرفق إسعاف مطروح إلي أنه تم نقل 8 جثث من الغرقى لمرشحة مستشفي سيدي براني بعد أن امتلاءات مشرحة مستشفي السلوم تمهيدا لتسليمهم لذويهم بعد التعرف علي هويتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .. مؤكدا أن ما يقرب من 15 سيارة إسعاف ما زالت متمركزة بمدينة السلوم والطرق السريعة القريبة من موقع الحادث لنقل الضحايا إلي بلداتهم .
فيما أكد مسئولي مستشفي السلوم أن الجثث الخمسة 5 بمشرحة المستشفي فشل الأهالي في التعرف عليهم بعد أن محت المياه ملامحهم وأجزاء من أجسامهم من بينهم جثتين لشابين سودانيين .
يذكر أنه تم العثور في وقت سابق علي ثلاث جثث أخري لمصريين وسوداني ليصل بذلك عدد الضحايا إلي 15 شخصا كما تم إنقاذ33 شابا آخرين من قبل السلطات الليبية طبقا لأخر إحصاءات صادرة عن القنصلية المصرية ببنغازي .
اخباراليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق