قنديل يتجه إلى "تقشيف الفقراء"

"بوابة الفجر" تفتح ملف: بعد زيادة عجز الموازنة .. قنديل يتجه إلى "تقشيف الفقراء" 
9/14/2012 10:37 PM

عــبد الرحــمــــن عـــــباس

حمدى عبد العظيم : لابد ان يطول التقشف الاغنياء فقط ومكآفات المستشارين.

كمال عبد المجيد : الوضع الاقتصادى فى حالة ترقب شديد.

عاصم الدسوقى : حكومة الإخـوان تعمل على اتباع سياسة الولاء عن طريق المال.

الدسوقى : اذا طال التقشف الطبقات الوسطى فنحن أمام ثورة ثانية .



مازلنا نحلم بمجتمع لا يوجد به فقر ولا ينام احد فى الشارع ومازلنا نرفع مطالب ثورة 25 يناير عدالة اجتماعية نعم لابد ألا يكون المجتمع المصرى 40 % من تحت خط الفقر

الوضع الاقتصادى المصرى هو أكثر ملف تناوله مرشحين الرئاسة بل ولعبوا به فى حملاتهم الانتخابية ووعدوا المصريون جميعا بأن الأموال قادمة وسيكون هناك نهضة وتنمية ولن ينام احد بدون عشاء.


واستمر الوضع الاقتصادى هكذا متخبطأ بين هذا وذاك وبين فترات ازدها وفترات تراجع.


ونظرا لأن الاقتصاد المصرى يعتمد على مصادر غير ثابتة كالسياحة والبورصة والبيع والشرء فكان لكل حدث فى الاحداث المصرية تأثير قوى وما من مظاهرات او احتجاج إلا واثر سلبا على الاقتصاد الأمر الذى جعل الأمر اشبه بالحرث فى البحر.


توالت الوزارات والملف الاقتصادى اهم ما لدليها فجاء د سمير رضوان وحازم الببلاوى واخيرا ممتاز السعيد ولم نلقى تطورا واضحا فى هذا الملف ناهيك عن الذين فشلوا فى إدارته عموما.


كانت حكومة الدكتور الجنزورى هى الحكومة التى أمسكت إلى حد ما بزمام الملف الإقتصادى ونعمت مصر خلال تلك الفترة بهدوء اقتصادى نسبى .


تولى بعد ذلك دكتور هشام قنديل الوزارة وتزامن ذلك مع زيارات الرئيس محمد مرسى واصبحنا نرى اقتراضات من الخارج حتى وصل الأمر إلى 136 مليار كما اعلنت وزارة المالية وتزامن هذا مع إعلان رئيس الوزراء ان هناك اجراءات تقشفية وهو الامر الذى أثآر ريب الآخرين فكيف ستكون تلك السياسة خاصة اننا فى حالة فوران داخلى وما اثرها على حالة المواطن البسيط .


د حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى قال ان التقشف سيكون عادة فى موزانة الدولة مثل نفقات الحكومة كالذى فعله الجنزورى فى حكومته ويكون هناك ترشيد للرواتب العالية ومكآفآت المستشارين ودعم الطاقة للاغنياء ورفع اسعار بنزين 95 فأعلى وتقليل استهلاك الكهرباء .


واضا ف عبد العظيم ان العجز فى الموازن وصل إلى 170 مليار جنيه وهذا يعتبر عبأ كبير كما ان اصول الخزانة زادت لتصل الى 136 مليار جنيه خلال شهرين تولى فيهم الدكتور مرسى رئاسة الجمهورية .


واكد عبد العظيم أن الظروف التى فرضت على الدكتور هشام قنديل هى من جعلته يفكر فى هذا الإتجاه ولو كان احدا مكانه كان سيسلك هذا الطريق لأن هناك إحتجاجات ووقفات وعدم عودة الامن مما يؤثر على موارد الدولة.


وفى نفس السياق انتقد عبد العظيم سياسة الحكومة فى رفع مرتبات العاملين بالدولة معتبره تناقضا واضحا وأرجع اثرة ان الحكومة لا تريد ان تقتنع اننا فى ازمة حقيقة ضاربا مثال ان وزير التربية والتعليم عندما تحدث قال ان المدرس يحصل على 5000 جنيه مكآفاة امتحانات واعرب عن عدد اخر من المكآفات وهو الامر الذى يدهش البعض كيف بعد ذلك يكون هناك زيادة .


وعن تأخير رواتب الموظفين قال عبد العظيم أن الحكومة تنتظر سيولة كافية من أجل هذا الأمر .


فيما اعتبر كمال عبد المجيد القيادى بحزب الكرامة ان الوضع الاقتصادى الآن فى حالة ترقب شديد والمؤشرات لم تعطى نتائج ملحوظة .


اما عن سياسات التقشف فيرى عبد المجيد فلتكن هناك سياسة تقشف لا مانع من ذلك ولكن لا بدا ان نراعى المواطن وان نبعد عن سياسات الدعم محذرا من عدم المساس بها .


وانتقد عبد المجيد من يطالب بزيادة المرتبات إلى الان مؤكدا اننا فى حالة ترقب شديد من الوضع فى الفترة القادمة.


اما دكتور عاصم الدسوقى استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية قال ان سياسات التقشف توجد فى العالم كله وامرها بسيط للغاية وهى الحد من المرتبات العالية فالوزير يحصل على الف جنيه يوميا لمجرد انه وزير ليس أكثر وتلك الإجراءات لا تطبق بأي شكل على الفقراء و الفلاحين والموظفين وهكذا.


مشيرا إلى اذا كنا نريد ان نواجه هذا الامر فعلينا ان نطبق اقتراح دكتور سمير رضوان وزير المالية الأسبق ان يكون الحد الادنى للأجور 1200 جنيه وهو ما سيمنع الاحتجاجات الفئوية وينعش الاقتصادى وفى نفس الوقت جعل الحد الأقصى 30 الف جنيه وهو سيوفر الكثير فهناك اشخاص تأخذ ملايين الى الآن .


اما عن تناقض الحكومة فى زيادة الأجور مع الازمة المالية الموجود الآن يرى الدسوقى ان الحكومة المصرية لا تملك الجرأة لمواجهة بعض المطالب الفئوية اضافة الى انها تعمل ايضا على سياسات الولاء عن طريق المال فالحكومة التى تبنى علاقتها على ذلك لا تتوقع منها حلولا جذريا .


واستبعد الدسوقى أن تطول الإجراءات الفلاحين والعمال لأن فى هذا الوقت سيكون هناك ثورة اخرى مستشهدا بموقف عبد الناصر عندما طلب ارض من صندوق النقد الدولى وكان الشرط هو إلغاء الدعم فقال عبد الناصر انهم يريدون ان يلغوا الدعم انهم يريدون ثورة اخرى.


هذا ومن جانب "بوابة الفجر" تتسائل هل سيكون هناك تقشف على الفقراء فى ظل ملايين يأخذها اشخاص لا يعملون شيئا ؟!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق