عقب أحداث السفارة الأمريكية واشنطن والقاهرة تتبادلان الاتهامات

عقب أحداث السفارة الأمريكية واشنطن والقاهرة تتبادلان الاتهامات.. أوباما: مصر ليست حليفا أو عدوا.. موسى: تصريحاته تؤكد اهتزاز العلاقة.. وواشنطن ترد: تصريحات رئيس الولايات المتحدة لا تشير لتغير العلاقات

الجمعة، 14 سبتمبر 2012 - 14:50
أحداث السفارة الأمريكية
كتب أمين صالح وهانى عثمان

فى تطور سريع لأحداث السفارة الأمريكية فى مصر عقب الفيلم المسىء للرسول عليه السلام تبادلت واشنطن والقاهرة تصريحات عن علاقة البلدين، حيث قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولايات المتحدة لا تعتبر مصر حليفا "لكن نحن لا نعتبرها عدوا".

وقال أوباما فى فى تصريحات لشبكة تليموندو الناطقة بالإسبانية إن "الحكومة الجديدة فى مصر تحاول أن تتلمس طريقها"، وحذر أنه إذا اتخذت الحكومة المصرية إجراءات تظهر "أنها لا تتحمل المسؤولية" حينها ستكون هناك "مشكلة كبيرة حقيقية".
 

وناقش الرئيس الأوضاع فى الشرق الأوسط فى أعقاب احتجاجات عند السفارة الأمريكية فى القاهرة تسلقت خلالها الحشود جدران السفارة وأنزلوا العلم الأمريكى ومزقوه، وتزامنت هذه الاحتجاجات مع هجمات على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية الشرقية أدت إلى مقتل السفير الأمريكى وثلاثة أمريكيين آخرين.
 

من جانبه أكد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن تصريحات الرئيس الأمريكى أوباما عن أن مصر ليست دولة حليفة أو عدو تكشف عن بداية اهتزاز فى العلاقة الاستراتيجية المصرية الأمريكية.
 

وأشار موسى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الأحداث التى جرت أمام السفارة الأمريكية آن لها أن توضع فى إطارها الصحيح، فهى بهذا الشكل أكثر من مجرد احتجاج وتدخل فى إطار خلق الالتباس فى العلاقة المصرية الأمريكية.
 

وقال موسى إن تصريح الرئيس أوباما بأن مصر ليست حليفاً وليست عدواً له مضمون جديد، فمعنى هذا أن تعريفاً استراتيجياً مختلفاً سوف يظهر بالنسبة للعلاقات المصرية الأمريكية، بل قد لا يكون مجرد تعريف، بل تغير فى طبيعة العلاقة بين البلدين مع تأثيراتها السياسية والاقتصادية الثنائية، وكذلك الإقليمية والدولية، وهو أمر يجب أن يؤخذ بكل جدية.
 

وتابع موسى: "فى هذه الظروف أرجو أن تتحقق الأنباء الخاصة بزيارة الرئيس مرسى للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس أوباما، سواء فى سبتمبر فى نيويورك أو فى ديسمبر فى واشنطن، للتباحث فى هذا الموضوع الهام على أعلى مستوى.
 

فيما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض تومى فيتور، بأن الرئيس باراك أوباما لا ينوى أن يحدث أى تغيير فى العلاقة بين مصر والولايات المتحدة، عندما قال إن مصر ليست حليفة.
 

وكان أوباما قال فى مقابلة تليفزيونية مع قناة "تيليموندو" الناطقة بالأسبانية، إن الولايات المتحدة لا تعتبر مصر حليفاً "لكن نحن لا نعتبرها عدواً، لكنه قال إن العلاقة مع الحكومة الجديدة فى مصر تتقدم، وأكد أن واشنطن تعتمد عليها لتوفير حماية أفضل للسفارة الأمريكية فى القاهرة.
 

وكان تصريح أوباما الذى قال فيه إنه لا يعتبر مصر عدوة ولا حليفة قد أثار الجدل فى مصر، خاصة أن مصر من الناحية الفنية كانت تعد حليفاً مهماً من غير دول الناتو فى عام 1989 عندما أصدر الكونجرس لأول مرة قانوناً بهذا الوضع يمنحها مكانة خاصة فى التعاون مع الولايات المتحدة، لاسيما فى مجالى الأمن والتكنولوجيا.
 

ونقلت مجلة فرين بوليسى الأمريكية عن المتحث باسم البيت الأبيض تومى فيتور أمس قوله، إن الإدارة لا تشير إلى تغيير فى هذا الوضع.
 

وأضاف أن كلمة حليف مصطلح قانونى، فليس لدينا معاهدة دفاع مشتركة مع مصر، مثل حلفاء أمريكا من الناتو، لكن كما قال الرئيس، فإن مصر شريك مقرب منذ فترة طويلة للولايات المتحدة، وبنينا على هذا الأساس بدعم انتقال مصر إلى الديمقراطية العمل مع الحكومة الجديدة.
 

وتحدث فينتور مع فورين بوليسى عن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين باراك أوباما ومحمد مرسى، والتى ضغط فيها أوباما على مرسى لضمان سلامة وحماية الأفراد والمنشآت الأمريكية فى القاهرة، ووافق مرسى على ذلك، وفقا لبيان البيت الأبيض بشأن المكالمة.


من ناحية أخرى، نقلت فورين بوليسى عن مصدر بالإدارة الأمريكية قوله، إن كلمة حليفة التى استخدمها أوباما لم يكن مرتبا أو معدا لها من قبل من جانب الفريق الرئاسى، وأن السؤال لم يكن متوقعاً.
 

ونقلت عن أندرو تابلر، الزميل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله إن الكلمة رسالة من أوباما بأن عدم اتخاذ الحكومة المصرية موقفاً حازماً سيكلفها على الأقل من الناحية الخطابية على المدى القصير، وأضاف قائلا: لقد سمعنا أن الإخوان المسلمين سيكونوا شركاء متعاونين، لكن أفعالهم وبياناتهم يوم الأربعاء لم تكن تدل على ذلك.
 

وكانت المجلة الأمريكية قد ذكرت يوم الأربعاء أن مسئولى وزارة الخارجية فى واشنطن اعترضوا على بيان البيت الأبيض قبل أن يصدر، لكن البيت الأبيض نفى ذلك.

اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق