نجل المشير عامر يكشف أسرارًا جديدة
الدكتور عمرو عبد الحكيم عامر
أجرت الحوار – نهى الطاهر: منذ 17 دقيقة 48 ثانية
أكد الدكتور عمرو عبد الحكيم عامر، نجل المشير عبد الحكيم عامر، امتلاكه لأربعة تقارير طبية تؤكد أن المشير عامر قُتل فى عام 1967ولم ينتحر، مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل بأن الدكتور عبد الغنى البشرى رئيس مصلحة الطب الشرعى عام 1967والذى كتب تقرير وفاة المشير ذهب لعمه حسن عامر قبل وفاته بفترة واعترف له بأنه تم الضغط عليه لفبركة التقرير الاول وسلمه نسخة التقرير الطبى الأصلى.
أسرار كثيرة فى قضية المشيرعبد الحكيم عامر يكشف عنها نجل المشير فى حواره مع بوابة الوفد، وفيما يلى نص الحوار:
كيف كانت العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير؟
كيف كانت العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير؟
كانت علاقة والدى بالرئيس عبد الناصر علاقة اخوة وبدأت العلاقة بينهما قبل الثورة حينما بدآ يخططان معا للقيام بالثورة وكان عبد الناصر وقتها بمثابة العقل المدبر أما المشير فقد كان الدينامو، وذلك بحكم مركزه بالجيش فكان كل منهما يكمل الاخر ولكن مع ظهور الازمات بدأت العلاقة بين المشير وعبد الناصر تتراجع بالاضافة الى محاولات بعض الاشخاص لإحداث وقيعة بينهما، وكان على رأس هؤلاء سامى شرف وشعراوى جمعة والذين نجحوا بالفعل فى احداث نوع من الجفاء بين الطرفين ثم جاءت نكسة 1967 والتى انهت على العلاقة بينهما تماما.
ما تعليقك على اتهام المشير عامر بأنه السبب الرئيسى فى نكسة 67؟
اذا تحدثنا بالمنطق فعلينا ان نعلم ان الحرب قرار سياسى يملكه الرئيس وحده وان قائد الجيش ما عليه الا التنفيذ، ولم تكن نكسة 67 هى السبب الوحيد فى انهيار العلاقات بين المشير وعبد الناصر، فقد كان عام 1961 هو البداية الحقيقية لتوتر العلاقة بين الطرفين، لان والدى كان يريد سحب الجيش من اليمن نظرا للخسائر الفادحة التى تعرضت لها مصر جراء حرب اليمن.
كما ان الجيش المصرى لم يكن باستطاعاته تحمل حرب الشوارع التى كانت باليمن وقتها، الا ان عبد الناصر رفض لأنه كان وقتها خارجًا من حرب سوريا وكان يريد أن يرد كبرياءه بحرب اليمن، ولذلك قدم المشير استقالته الا ان عبد الناصر رفض.
وبالنسبة لما يقال حول نكسة 67 فلابد ان نسأل انفسنا اولا "لماذا قامت اسرائيل بهذه الحرب؟"، فقد كان قرار عبد الناصر بغلق خليج العقبة هو سبب الحرب لان هذا القرار ادى لعزل اسرائيل عن العالم، وبالتالى كان لابد لاسرائيل من اعلان الحرب على مصر، وهذا يدل على ان قرار الحرب كان قرارًا سياسيًا بحت اجبرنا عليه على الرغم من ان الجيش وقتها لم يكن مجهزًا للدخول فى الحرب لانه كان منهكًا من حرب 1956 ثم حرب سوريا واليمن، كما ان نصف الجيش كان وقتها فى اليمن.
وكان المشير عبد الحكيم عامر قد اتفق انذاك مع الرئيس عبد الناصر على عمل ضربة جوية وقائية ووافق عبد الناصر الا انه قبل توقيت الضربة ب6 ساعات أصدر عبد الناصر قرارًا بإلغاء الضربة خلال اجتماعه مع القوات الجوية فى ابو صير، وقد ثارت القوات عليه عندما علمت بالقرار الا ان المشير عامر قام بتهدئتهم وكان الفريق صدقى محمود حاضرًا لهذا الاجتماع وقال لعبد الناصر وقتها "اذا لم نضرب نحن الضربة الجوية الاولى فإننا لن نقف على ارجلنا مرة ثانية" ولكن عبد الناصر اصر على موقفه بناءً على كلام السفير الروسى الذى نصحه بإلغاء قرار الضربة لانه سيظهر للعالم على انه هو المعتدى وهو الذى بدأ الحرب اذا نفذ هذه الضربة الجوية.
ثم حدث ما حدث وتلقينا الضربة الجوية الاولى من اسرائيل واتهم المشير بانه المسئول عن الهزيمة وعندها طالب المشير بمحاكمته عسكريًا اذا كانوا يرون انه المسئول عن النكسة الا ان عبد الناصر رفض، وهو ما يثير العديد من التساؤلات "اذا كان المشير مسئولاً بالفعل عن النكسة فلماذا لم يحاكمه عبد الناصر عسكريا امام لفضحه امام الجماهير؟، لماذا خاف عبد الناصر من محاكمة والدى وتخلص منه؟".
كما ان الجيش المصرى لم يكن باستطاعاته تحمل حرب الشوارع التى كانت باليمن وقتها، الا ان عبد الناصر رفض لأنه كان وقتها خارجًا من حرب سوريا وكان يريد أن يرد كبرياءه بحرب اليمن، ولذلك قدم المشير استقالته الا ان عبد الناصر رفض.
وبالنسبة لما يقال حول نكسة 67 فلابد ان نسأل انفسنا اولا "لماذا قامت اسرائيل بهذه الحرب؟"، فقد كان قرار عبد الناصر بغلق خليج العقبة هو سبب الحرب لان هذا القرار ادى لعزل اسرائيل عن العالم، وبالتالى كان لابد لاسرائيل من اعلان الحرب على مصر، وهذا يدل على ان قرار الحرب كان قرارًا سياسيًا بحت اجبرنا عليه على الرغم من ان الجيش وقتها لم يكن مجهزًا للدخول فى الحرب لانه كان منهكًا من حرب 1956 ثم حرب سوريا واليمن، كما ان نصف الجيش كان وقتها فى اليمن.
وكان المشير عبد الحكيم عامر قد اتفق انذاك مع الرئيس عبد الناصر على عمل ضربة جوية وقائية ووافق عبد الناصر الا انه قبل توقيت الضربة ب6 ساعات أصدر عبد الناصر قرارًا بإلغاء الضربة خلال اجتماعه مع القوات الجوية فى ابو صير، وقد ثارت القوات عليه عندما علمت بالقرار الا ان المشير عامر قام بتهدئتهم وكان الفريق صدقى محمود حاضرًا لهذا الاجتماع وقال لعبد الناصر وقتها "اذا لم نضرب نحن الضربة الجوية الاولى فإننا لن نقف على ارجلنا مرة ثانية" ولكن عبد الناصر اصر على موقفه بناءً على كلام السفير الروسى الذى نصحه بإلغاء قرار الضربة لانه سيظهر للعالم على انه هو المعتدى وهو الذى بدأ الحرب اذا نفذ هذه الضربة الجوية.
ثم حدث ما حدث وتلقينا الضربة الجوية الاولى من اسرائيل واتهم المشير بانه المسئول عن الهزيمة وعندها طالب المشير بمحاكمته عسكريًا اذا كانوا يرون انه المسئول عن النكسة الا ان عبد الناصر رفض، وهو ما يثير العديد من التساؤلات "اذا كان المشير مسئولاً بالفعل عن النكسة فلماذا لم يحاكمه عبد الناصر عسكريا امام لفضحه امام الجماهير؟، لماذا خاف عبد الناصر من محاكمة والدى وتخلص منه؟".
ماهى الأسرار التى كان يعلمها المشير عامر والتى كان عبد الناصر يخشى من فضحها؟
المشير كان يملك معلومات حول حقيقة قرار الانسحاب غير المدروس لعبد الناصر والقرار السياسى الذى ادى لحرب خليج العقبة والقرار الخاص بالغاء الضربة الجوية الاولى، ولذلك خشى عبد الناصر من فضح كل ذلك امام الشعب وتخلص من المشير.
هل كان المشير عامر يتلقى أى تهديدات فى أيامه الأخيرة؟
عقب التخلص من المشير تم تفتيش منزله وإعدام كل الاوراق والمستندات التى كان يمتكلها ولم يتبق من هذه المستندات الا الوصية التى كتبها المشير بخط يده قبل وفاته والتى قال فيها إنه بدأ يشعر بالخطر وان هناك شيئًا يدبر له فى الخفاء وانه لم يعد يثق بعبد الناصر كما كشف المشير فى وصيته عن قرارات الحروب الخاطئة التى تم اتخاذها انذاك.
ما هى تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة المشير عامر؟
كان المشير عامر يجلس مع عائلته فى المنزل الا انه فوجئ بالقوات تقتحم المنزل وتقوم باعتقاله، وتم اصطحابه لمستشفى المعادى وقام الاطباء بتوقيع الكشف الطبى على جميع اجزاء جسمه واكد تقرير المستشفى ان والدى بصحة جيدة ولا يعانى من اى مشاكل فى الضغط او النبض، وبعدها تم اقتياد المشير لاستراحة المريوطية ثم خرجوا علينا فى اليوم التالى بخبر انتحاره بالسم، وهنا السؤال "كيف اتى المشير بالسم اذا كان الاطباء بالمستشفى قد قاموا بتفتيشه وتجريده من ملابسه؟".
كما أن تقرير الطب الشرعى الذى فبركته الحكومة قال إن المشير كان واضعًا شريطاً لاصقاً على بطنه واخذ منه السم، وهو ما يثير العديد من التساؤلات "كيف لم يلحظ احد وجود هذا اللاصق عند تفتييش المشير علما بانه تم تفيتشه مرتين، الاولى فى المستشفى والثانية عند وصوله للمريوطية؟، ومن أين أتى المشير بالسم وهو معتقل وفى مكان بعيد لايعرف فيه اى أحد؟، ولماذا تركت جثته لمدة 7 ساعات وتأخر وصول النيابة؟، ومن هو الشخص الذى قيل انه أعطى للمشير العصير قبل ان يموت؟، ولماذا اختفى هذا الشخص؟، ولماذا تحقق النيابةمعه؟، وكذلك ملابسه التى قيل إنه استفرغ عليها لماذا لم تحرز هذه الملابس؟"
كما أن تقرير الطب الشرعى الذى فبركته الحكومة قال إن المشير كان واضعًا شريطاً لاصقاً على بطنه واخذ منه السم، وهو ما يثير العديد من التساؤلات "كيف لم يلحظ احد وجود هذا اللاصق عند تفتييش المشير علما بانه تم تفيتشه مرتين، الاولى فى المستشفى والثانية عند وصوله للمريوطية؟، ومن أين أتى المشير بالسم وهو معتقل وفى مكان بعيد لايعرف فيه اى أحد؟، ولماذا تركت جثته لمدة 7 ساعات وتأخر وصول النيابة؟، ومن هو الشخص الذى قيل انه أعطى للمشير العصير قبل ان يموت؟، ولماذا اختفى هذا الشخص؟، ولماذا تحقق النيابةمعه؟، وكذلك ملابسه التى قيل إنه استفرغ عليها لماذا لم تحرز هذه الملابس؟"
كما أن جرعة السم التى ذكرت فى تقرير الطب الشرعى كبيرة جدا ولا يمكن لاى انسان أن يتناولها او يضعها على طرف لسانه، وبالتالى فان التقرير به كم كبير من المغالطات التى لايمكن لاحد ان يصدقها، وقد ظهر بعد ذلك تقريران يؤكدان ان المشير قتل ولم ينتحر، أحداهما كتب عام 1980 والاخر كتب عام 2010.
لماذا لم تطالبوا باعادة فتح التحقيقات حول ملابسات وفاة المشير طوال الفترة الماضية؟
لقد طالبنا بفتح القضية عدة مرات، ففى عام 1988 قام عمى حسن عامر بإعادة فتح القضية عندما ذهب اليه د. عبد الغنى البشرى رئيس مصلحة الطب الشرعى وقتها والذى كتب تقرير الوفاة المفبرك فى عام 1967 تحت الضغط، وقام بتسليمه نسخة من التقرير الحقيقي، واصدر النائب العام وقتها قرار باعادة فتح القضية والدى واعادة تشريح الجثة وتوصل د.محمود على دياب استاذ السموم فى تقريره الى ان المشير قتل ولم ينتحر الا ان النائب العام امر بغلق القضية فجأة، ثم طالبنا باعادة فتح القضية عدة مرات فى عهد مبارك ولكن الامر كان يقابل دائما بالرفض حتى عام 2010 ، وقبل قيام الثورة ب6 اشهر تمت الموافقة على اعادة فتح القضية وسط تهديدات لنا بالالتزام بالصمت وعدم الاعلان عن الامر والا فسيتم الغاء التحقيقات، وجاء تقرير الطب الشرعى الذى قامت بكتابته د.خديجة مصطفى استاذ الطب الشرعى بجامعة عين شمس ليؤكد ان المشير قتل ولم ينتحر.
ما رأيك فيما قيل مؤخرًا من أن إعادة فتح القضية فى عهد الرئيس محمد مرسى ما هو إلا تصفية لحسابات الإخوان مع عبد الناصر؟
من المعروف اننى من اكبر معارضى الإخوان، ولكن احقاقا للحق القضية فتحت فى عام 2010، اى فى اواخر عهد مبارك وقبل قيام الثورة وتولى الاخوان وبالتالى "ما هى العلاقة بين الاخوان وفتح القضية؟"، وقد كان امامنا شهران ويقوم النائب العام بالاعلان عن نتائج التحقيقات، الا قيام الثورة ادى لتأجيل القضية نظرا لانشغال النائب العام بقضايا الفساد التى فتحت بعد الثورة.
ما هو تقييمك لفترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟
على الرغم من وجود مشاكل بيننا وبين عبد الناصر الا ان هذا العهد شهد تحقيق انجازات قوية جدا، ومن ابرزها مجانية التعليم وتأميم قناة السويس وانشاء السد العالى، كما انه شهد فى الوقت نفسه اخفاقات وسلبيات عديدة كنكسة 1967 والديكتاتورية فى الحكم، التى تعد من ابرز اخطاء ثورة 1952، لكن فى المقابل كانت ثورة يوليو منحازة تماما للفقراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق