مش هتصدق ماذا فعل سباك

سباك ينقل جثة شخص لمستشفى التحرير بإمبابة ويدعى وفاته بمحيط السفارة.. والشرطة تشكك فى مكان الوفاة.. وأهله يتجمهرون أمام مشرحة زينهم ويؤكدون: ابننا ضحية أحداث "جمعة نصرة الرسول"

الجمعة، 14 سبتمبر 2012 - 20:51
صورة ارشيفية
كتب إبراهيم أحمد ومحمد رشاد

حالة من الجدل والغموض تحيط بتفاصيل مقتل شاب، قال أهله إنه لقى مصرعه فى أحداث الاشتباكات التى شهدتها محيط السفارة الأمريكية اليوم، الجمعة، فى حين شككت وزارة الداخلية فى مسرح وفاته، بعد أن تم نقل جثة الشاب إلى مستشفى بعيد عن مكان السفارة الأمريكية.

تفاصيل الواقعة بدأت، وفقاً لمصدر أمنى، باستقبال مستشفى التحرير بإمبابة جثة أحد الأشخاص المصاب بطلقات الخرطوش فى مناطق متفرقة بجسده، والتى أودت بحياته فور وصوله المستشفى، وادعى سباك، الذى أحضر المجنى عليه داخل سيارة أجرة إلى المستشفى أنه أصيب أثناء تواجدهما بمحيط السفارة الأمريكية فى المظاهرات التى تعترض على الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أن الأجهزة الأمنية ارتابت فى أقواله بعدما تبين أنه سبق اتهامه فى 4 قضايا سلاح ومخدرات، بالإضافة إلى سابقة اتهام المجنى عليه فى 15 قضية، وجارٍ تكثيف الجهود لكشف ملابسات الواقعة.
 

على الفور انتقل رجال مباحث قسم إمبابة إلى المستشفى وتوصلت التحريات الأولية إلى أن المجنى عليه "إسماعيل رشاد إسماعيل" (35 سنة)، مصاب بطلقات خرطوش بأماكن متفرقة بجسده أودت بحياته، وبسؤال مرافقه الذى أحضره للمستشفى، وهو سيد سعد (31 سنة – سباك)، أوضح أنه كان بصحبة المجنى عليه بمحيط السفارة الأمريكية منذ الأمس للاعتراض على الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه فوجئ به عصر اليوم الجمعة، أصيب بطلقات خرطوش، فأسرع بنقله إلى المستشفى لإسعافه، إلا أنه توفى متأثراً بإصابته.
 

من خلال التحريات أمكن التوصل إلى أن المجنى عليه سبق اتهامه فى 15 قضية تنوعت ما بين مشاجرات وضرب ومخدرات وشيكات وهروب من مراقبة، كما تبين أن السباك الذى أحضر الجثة سبق ضبطه فى 4 قضايا سلاح ومخدرات.
 

وبإخطار الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالواقعة، تم تكليف فريق بحث من رجال مباحث مديريتى أمن القاهرة والجيزة، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام، للوقوف على حقيقة وفاة المجنى عليه، وكشف ملابسات وفاته عما إذا كان توفى خلال الاشتباكات بمحيط السفارة الأمريكية من عدمه، فتم نقل الجثة لمشرحة زينهم، وجارٍ تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة لتولى التحقيق.
 

وفى ذات السياق، فقد أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أن المجنى عليه إذا كان أصيب أثناء تواجده بمحيط السفارة الأمريكية فإن هناك العشرات من سيارات الإسعاف التى وفرتها وزارة الصحة لنقل المصابين لأقرب مستشفيات بالمنطقة، وهو ما يثير الشك حول أقوال السباك الذى أحضر جثة المجنى عليه، نظراً لإحضاره مستشفى التحرير بإمبابة التى تبعد عن ميدان التحرير.
 

فى ذات السياق، تجمهر العشرات من أهالى المتوفى إسماعيل رشاد أحمد أمام مشرحة زينهم، فى انتظار استلام جثة ابنهم الذين قالوا إنه توفى اليوم فى الاحتجاجات التى تشهدها السفارة الأمريكية بالقاهرة.
 

وقالت والدة إسماعيل لـ"اليوم السابع"، ابنى عند 36 سنة، وخرج لكى يصلى صلاة الجمعة بميدان التحرير والدفاع عن الرسول، صلى الله عليه سلم، فأصيب بطلق خرطوش ليترك ابنته "جنة" التى تبلغ من العمر 25 يوماً وحيدة".
 

وأشارت والدة إسماعيل إلى أن ابنها يعمل عامل تراحيل، وهو الابن الأكبر لأسرته والعائل لهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق