سعيد: تحركات الرئيس لا تكلف الدولة
كثيرًا.. وعدد الحراسة زاد بعد ارتفاع نبرة النقد.. وعبدالحميد: الانتقال
بالمروحيات يجنب تعطل المرور
فاتورة انتقالات الرئيس تثير الجدل
نشر فى : الخميس 23 أغسطس 2012 - 12:20 م
آخر تحديث : الخميس 23 أغسطس 2012 - 12:20 م
موكب مرسى خلال توجهه لإداء صلاة الجمعة تصوير - أحمد عبد اللطيف
أحمد عدلى مقارنة بسيطة بين تحرك الرئيس الفرنسى هولاند عندما قرر أن يعود من إجازته السنوية مستقلا القطار إلى باريس قبل أيام، وبين الرئيس مرسى الذى ينتقل من القاهرة للإسكندرية بالطائرة الهليكوبتر، توضح الفارق بين الرئيسين اللذين صعدا للحكم فى توقيت متزامن وتعهدا بتحقيق العدالة الاجتماعية وأن يكون كلاهما «واحد من الناس».
عندما يتحرك الرئيس محمد مرسى ذاهبا لأداء صلاة الجمعة من كل أسبوع تسبقه حشود أمنية من قوات الحرس الجمهورى والأمن المركزى لتأمين المسجد، أما مساء أمس الأول فاستقل الرئيس الطائرة مرتين، فى المرة الأولى حين عاد من استراحة برج العرب بعد قضاء إجازة العيد لتحط الطائرة فى الزقازيق حيث ذهب للاطمئنان على شقيقته والثانية عائدا للقاهرة.
تحركات الرئيس غير الرسمية، على الرغم من اقتصارها حتى الآن على أداء صلاة الجمعة من كل أسبوع فى مسجد مختلف، إلا أنها تتم باستخدام الطائرة فى الغالب، فقد ذهب إلى مسجد الحصرى بمدينة 6 أكتوبر جوا، كذلك ذهب لمسجد سيدى عبدالرحيم القناوى جوا حيث حطت الطائرة الرئاسية فى مطار الأقصر ليستقل بعدها سيارات الرئاسة التى سبقته برا.
مصدر أمنى أكد أن تحركات الرئيس الرسمية وغير الرسمية يتم تأمينها فى المعتاد بقوات الحرس الجمهورى تشاركها، فى حالة وجوده بالأماكن الجماهيرية قوات الأمن المركزى، مشيرا إلى أن ذهاب الرئيس لأداء صلاة الجمعة لا يكلف الدولة أموالا كثيرة كما يعتقد البعض لأن قوات الحرس الجمهورى مسئولة عن تأمينه بشكل كامل وترافقه أينما ذهب.
وأوضح أن هذه القوات لم يزد عددها بعد نجاح مرسى فى الانتخابات الرئاسية، لكنها كما هى منذ عهد الرئيس السابق مبارك، وتحصل على رواتبها سواء تحركت مع الرئيس أو بقيت فى القصر الرئاسى فى انتظار التعليمات بالتحرك، موضحا أن البدلات النقدية التى يتم إنفاقها لهم تكون فى السفر وقضاء الليلة فى المدينة وهو ما حدث بالفعل خلال زيارة مرسى لمدينة قنا.
وأشار المصدر إلى أن التكلفة تتضح فى نفقات البنزين الخاص بالسيارات نظرا لتوافر كل شىء لدى مؤسسة الرئاسة من بوابات الكترونية وقوات أمن وغيرهما.
من جهته، قال اللواء حسن عبدالحميد مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تحركات الرئيس يجب أن تكون خاضعة للحرس الجمهورى ولعمليات تأمين تضمن حمايته وسلامته، موضحا أن عدد القوات التى ترافقه يتم تحديدها وفقا للجهة التى سيتوجه إليها الرئيس والعدد المتوقع حضوره وطبيعة الأمن فى الموقع.
وأكد أن انتقال مرسى بالطائرة فى العديد من الأحيان يكون أفضل حتى لا يتسبب موكبه فى تعطيل حركة المرور وكى لا ترافقه أعداد كبيرة من القوات، مشيرا إلى أن طريقة انتقال الرئيس يتم تحديدها وفقا للدواعى الأمنية والطرق المثلى لحمايته الذى تختص به الجهات المسئولة عن تأمينه وفى مقدمتها الحرس الجمهورى.
وشدد عبدالحميد على أن تأمين الرئيس ومرافقة القوات له فى الزيارات الخاصة أمر معروف ومتبع فى جميع دول العالم، ولا يتحدث أحد عن الأموال التى يتم إنفاقها على هذا التأمين لأنها أمور بديهية، فالرئيس الأمريكى باراك أوباما يقوم بجولات انتخابية وتحرسه الشرطة الأمريكية وحرسه الرئاسى، فهل هذا يعتبر استغلالا للسلطات؟.
من جانبه، قال الخبير العسكرى اللواء عبدالمنعم سعيد، إن تحركات الرئيس لا تكلف الدولة كثيرا لكنها أمور ضرورية، مشيرا إلى أن قلة عدد المعارضين للرئيس تكون سببا فى تخفيض الحراسة، وهو ما حدث بالفعل فى الأيام الأولى حيث كان عدد حراسه قليلين للغاية وبعد ذلك بدأت الانتقادات الموجهة له فى الازدياد.
فاتورة انتقالات الرئيس تثير الجدل
نشر فى : الخميس 23 أغسطس 2012 - 12:20 م
آخر تحديث : الخميس 23 أغسطس 2012 - 12:20 م
موكب مرسى خلال توجهه لإداء صلاة الجمعة تصوير - أحمد عبد اللطيف
أحمد عدلى مقارنة بسيطة بين تحرك الرئيس الفرنسى هولاند عندما قرر أن يعود من إجازته السنوية مستقلا القطار إلى باريس قبل أيام، وبين الرئيس مرسى الذى ينتقل من القاهرة للإسكندرية بالطائرة الهليكوبتر، توضح الفارق بين الرئيسين اللذين صعدا للحكم فى توقيت متزامن وتعهدا بتحقيق العدالة الاجتماعية وأن يكون كلاهما «واحد من الناس».
عندما يتحرك الرئيس محمد مرسى ذاهبا لأداء صلاة الجمعة من كل أسبوع تسبقه حشود أمنية من قوات الحرس الجمهورى والأمن المركزى لتأمين المسجد، أما مساء أمس الأول فاستقل الرئيس الطائرة مرتين، فى المرة الأولى حين عاد من استراحة برج العرب بعد قضاء إجازة العيد لتحط الطائرة فى الزقازيق حيث ذهب للاطمئنان على شقيقته والثانية عائدا للقاهرة.
تحركات الرئيس غير الرسمية، على الرغم من اقتصارها حتى الآن على أداء صلاة الجمعة من كل أسبوع فى مسجد مختلف، إلا أنها تتم باستخدام الطائرة فى الغالب، فقد ذهب إلى مسجد الحصرى بمدينة 6 أكتوبر جوا، كذلك ذهب لمسجد سيدى عبدالرحيم القناوى جوا حيث حطت الطائرة الرئاسية فى مطار الأقصر ليستقل بعدها سيارات الرئاسة التى سبقته برا.
مصدر أمنى أكد أن تحركات الرئيس الرسمية وغير الرسمية يتم تأمينها فى المعتاد بقوات الحرس الجمهورى تشاركها، فى حالة وجوده بالأماكن الجماهيرية قوات الأمن المركزى، مشيرا إلى أن ذهاب الرئيس لأداء صلاة الجمعة لا يكلف الدولة أموالا كثيرة كما يعتقد البعض لأن قوات الحرس الجمهورى مسئولة عن تأمينه بشكل كامل وترافقه أينما ذهب.
وأوضح أن هذه القوات لم يزد عددها بعد نجاح مرسى فى الانتخابات الرئاسية، لكنها كما هى منذ عهد الرئيس السابق مبارك، وتحصل على رواتبها سواء تحركت مع الرئيس أو بقيت فى القصر الرئاسى فى انتظار التعليمات بالتحرك، موضحا أن البدلات النقدية التى يتم إنفاقها لهم تكون فى السفر وقضاء الليلة فى المدينة وهو ما حدث بالفعل خلال زيارة مرسى لمدينة قنا.
وأشار المصدر إلى أن التكلفة تتضح فى نفقات البنزين الخاص بالسيارات نظرا لتوافر كل شىء لدى مؤسسة الرئاسة من بوابات الكترونية وقوات أمن وغيرهما.
من جهته، قال اللواء حسن عبدالحميد مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تحركات الرئيس يجب أن تكون خاضعة للحرس الجمهورى ولعمليات تأمين تضمن حمايته وسلامته، موضحا أن عدد القوات التى ترافقه يتم تحديدها وفقا للجهة التى سيتوجه إليها الرئيس والعدد المتوقع حضوره وطبيعة الأمن فى الموقع.
وأكد أن انتقال مرسى بالطائرة فى العديد من الأحيان يكون أفضل حتى لا يتسبب موكبه فى تعطيل حركة المرور وكى لا ترافقه أعداد كبيرة من القوات، مشيرا إلى أن طريقة انتقال الرئيس يتم تحديدها وفقا للدواعى الأمنية والطرق المثلى لحمايته الذى تختص به الجهات المسئولة عن تأمينه وفى مقدمتها الحرس الجمهورى.
وشدد عبدالحميد على أن تأمين الرئيس ومرافقة القوات له فى الزيارات الخاصة أمر معروف ومتبع فى جميع دول العالم، ولا يتحدث أحد عن الأموال التى يتم إنفاقها على هذا التأمين لأنها أمور بديهية، فالرئيس الأمريكى باراك أوباما يقوم بجولات انتخابية وتحرسه الشرطة الأمريكية وحرسه الرئاسى، فهل هذا يعتبر استغلالا للسلطات؟.
من جانبه، قال الخبير العسكرى اللواء عبدالمنعم سعيد، إن تحركات الرئيس لا تكلف الدولة كثيرا لكنها أمور ضرورية، مشيرا إلى أن قلة عدد المعارضين للرئيس تكون سببا فى تخفيض الحراسة، وهو ما حدث بالفعل فى الأيام الأولى حيث كان عدد حراسه قليلين للغاية وبعد ذلك بدأت الانتقادات الموجهة له فى الازدياد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق