ياسر رزق: الشاطر أطاح بى من «الأخبار»August 23rd, 2012 10:22 am
حوار: ربا نور الدين – إسماعيل الوسيمى
المشير رفض أن يخلفه عنان.. وحلفه اليمين فى الحكومة الجديدة عجَّل بإحالتهما إلى التقاعد
كيف يصبر مبارك على الصحافة ثلاثين عامًا ولا يصبر مرسى عليها ثلاثين يومًا؟!
السيسى ليس إخوانيًّا.. وتوقع ثورة 25 يناير قبلها بعام.. ولن يكون لقيادات الجيش الجديدة دور سياسى
قبيل أيام قليلة من اندلاع ثورة 25 يناير، تولى الكاتب الصحفى ياسر رزق، رئاسة تحرير جريدة «الأخبار»، ليحقق فى 18 شهرًا إنجازات كبيرة على وقع انحيازه والمادة التحريرية للجريدة إلى مطالب الشعب وأهداف ميدان التحرير، ومن ثم نجح فى إعادة جزء من بريق الجريدة المفقود لسنوات طويلة، جراء ترويجها الفج، كغيرها من الصحف القومية، للنظام السابق وللحزب الوطنى المنحل، على حساب المهنية والموضوعية، قبل أن تتم الإطاحة به، فى تغييرات رؤساء تحرير الصحف القومية الأخيرة.
رزق الذى رفض التقدم بأوراق ترشحه للجنة الشورى، اعتراضًا على محاولة الإخوان المسلمين فرض وصايتهم على الصحافة، لم يخفِ فى حواره مع «التحرير»، خشيته وقلقه من محاولة هيمنة الجماعة على وسائل الإعلام والصحافة المملوكة للدولة، بحيث تصبح خنجرًا فى يدها، تستخدمه ضد خصومها، بينما لم يتردد فى الإعلان عن انتقامه من الجماعة فى أى تجربة صحفية جديدة سيتولاها، ولكن عبر التزام نشر الحقيقة بكل حيادية وشفافية. وفى ما يلى نص الحوار:
■ كيف تقيِّم عمل لجنة الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية؟
- لجنة الشورى تم تشكيلها، وعصمتها ليست فى يدها، وكما يقول بيرم التونسى «العطفة من قبل النظام مفتوحة والوزة من قبل الفرح مدبوحة».. فالأسماء المختارة كانت معدة سلفًا من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بهدف الهيمنة على الصحافة القومية، كما أن المعايير التى وضعها المجلس «ضحك على الدقون» واللجنة كانت مسرحية هزلية، كشفها الكاتب الصحفى صلاح منتصر والنائب مجدى المعصراوى باستقالتيهما، إضافة إلى موقف أيمن رفعت المحجوب الذى كان يرغب فى الاستقالة من اللجنة، ومن ثم فيجب علينا أن لا نحقق للإخوان هدفهم بإشعال حروب أهلية بين مجموعات وأخرى، ورؤساء تحرير جدد وسابقين، داخل المؤسسات.
■ هل تقدمت بأوراق ترشحك للاستمرار فى رئاسة تحرير «الأخبار».. وما سبب خروجك؟
- لم أتقدم للجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية بمجلس الشورى، لرفضى الوصاية على الصحافة بعد ثورة 25 يناير، وهذا أمر يعد امتدادًا لنظام فاسد ومستبد قامت ضده ثورة، ولا بد أن يتغير، والحقيقة أن رؤساء مجالس إدارات «الأخبار» و«الأهرام» و«الجمهورية» أرسلوا أسماء رؤساء التحرير إلى اللجنة، لكن الاختيارات كانت موضوعة سلفًا، بينما علمتُ أن نائب المرشد العام خيرت الشاطر كان سبب خروجى من «الأخبار».
■ ما سر تمسك الإخوان بالهيمنة على الصحف القومية على هذا النحو؟
- كنت أعلم أن جماعة الإخوان المسلمين تنوى ترشيح أحد قياداتها للرئاسة رغم إعلانها عكس ذلك، وهى تحاول السيطرة على المؤسسات الصحفية حتى تصبح «بدلا من شوكة فى ظهرها خنجرًا فى يدها» وكتبت ذلك فى مقال فى شهر مارس الماضى، وسوف تستمر جماعة الإخوان المسلمين فى تنفيذ فكرها فى العمل من أجل الهيمنة على كل مؤسسات الدولة خلال المرحلة المقبلة.
■ هل توافق على إغلاق إحدى القنوات الفضائية ومصادرة عدد من صحيفة؟ وهل تتوقع مزيدًا من تلك الإجراءات المقيدة لحرية الرأى والتعبير؟
- فى الحقيقة أتعجب كثيرًا من تلك التصرفات فى ظل وجود أول رئيس منتخب بعد الثورة، فكيف يصبر مبارك على الصحافة ثلاثين عامًا ولا يصبر الرئيس مرسى على الصحافة ثلاثين يومًا أيا ما كان وجه الاختلاف أو الاتفاق على ما تقدمه تلك القناة أو تلك الجريدة؟ فهو موقف غير مبشر ومقلق للغاية، وما يحدث الآن هو البداية، وبالطبع سيكون هناك مزيد من أساليب وإجراءات كبت الحريات المختلفة، ومنها التأثير فى البرامج الحوارية واختيار الضيوف وغيرها، وبالتالى فإن توجيه تهمة إهانة الرئيس والتحريض على قتله الإعلاميين بغرض حبسهم، موقف مقلق وغير مبشر.
■ وكيف ترى مستقبل الصحافة المطبوعة بشكل عام والصحافة القومية بشكل خاص؟ وهل ستعود مجددًا كأبواق للسلطة الحاكمة فى ظل حكم رئيس إخوانى؟
- مستقبل الصحافة بشكل عام مرهون بجموع الصحفيين داخل كل مؤسسة صحفية، وسوف تشهد الصحافة القومية تغيير بعض السياسات التحريرية من قبيل تخفيف النقد الموجه إلى جماعة الإخوان المسلمين ومهاجمة المعارضين لرئيس الجمهورية والجماعة، وإلقاء الضوء بصورة تتجاوز المهنية على تحركات رئيس الجمهورية كما كان يفعل بعض رؤساء التحرير مع الرئيس السابق حسنى مبارك، ولكن فى الوقت ذاته نؤكد أن هناك عددًا من الآراء داخل المؤسسات القومية ترفض أن تكون تابعة للسلطة وللرئيس، وترفض أن تكون كما كانت الأوضاع من قبل، أما عن الصحافة الخاصة والإعلام الخاص فأخشى الضغط عليهما من الإخوان المسلمين، ولكنى لا أظنهم قادرين على ذلك الأمر، فى الوقت ذاته ستستمر جماعة الإخوان المسلمين فى العمل على تحقيق رغبتها وأهدافها فى السيطرة على الصحافة والإعلام بشكل عام، لا سيما الصحافة القومية.
■ ما رأيك فى اختيار قيادى جماعة الإخوان المسلمين صلاح عبد المقصود وزيرًا للإعلام؟
- نجاح صلاح عبد المقصود أو فشله فى هذا المنصب، يتوقف على إدراكه الفرق بين إعلام الدولة وإعلام الجماعة، وإلا سوف نستنسخ تجربة الحزب الوطنى السابق مجددًا، وتوفيق الوزير الجديد يتحقق كلما ابتعد عن خطط جماعة الإخوان المسلمين، ولا بد أن يعمل على تغيير تناول وتغطية الإعلام الرسمى للأحداث، فلا بد أن تعتمد على المصداقية لكى يشعر كل مواطن بأن التليفزيون المصرى هو الأصدق بين وسائل الإعلام الأخرى، وهذه مهمة صعبة للغاية أمام وزير الإعلام الجديد بعدما سيطر النظام السابق على التليفزيون الرسمى، خصوصًا فترة الثورة، وأتمنى له التوفيق فى منصبه الجديد.
■ هل كنت تتوقع من جماعة الإخوان المسلمين أن تمارس قمعًا ضد وسائل الإعلام، رغم أنها عانت من الأمر نفسه لسنوات طويلة؟
- هناك نوعان من السلوك لدى بعض القوى عندما تتعرض للقهر ثم تتولى السلطة، فإما أن تستخدم نهجًا مختلفًا، بحيث لا تمارس ذلك القهر على الشعب، وإما سيحدث نوع من الإعجاب من جانبها بسلوك جلاديها، وهو شعور السجين الذى يتقمص دور السجان، والإخوان يمارسون ذلك النوع من السلوك، وهناك معركة أخرى مؤجلة لجماعة الإخوان مع القوى المدنية فى ما يخص الدستور، وهو ما سوف نشاهد وسوف نترقب ساعتها ما سوف تسفر عنه الأيام.
■ كيف ترى مستقبل الحريات فى الدستور الجديد؟
- لا أحد يستطيع أن يقمع حرية الرأى والتعبير، فهذه المعركة خاسرة، والدستور الجديد ليس الأمل الوحيد لضمان ذلك، لأن كل الدول الديكتاتورية دساتيرها تتحدث عن أنها ديمقراطية، مستشهدًا بمقولة مارتن لوثر كنج «لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت»، والصحفيون لا يقبلون ذلك، وحرية الرأى والتعبير ليست منحة وليست حقًّا للصحفيين وللمبدعين فقط، وإنما هى حق الشعب كله، كما أن الحريات ليس هبة أو منحة من أحد أيًّا ما كان فى السلطة، فالشعب المصرى بعد الثورة لن يقبل أن تمس حريته مرة أخرى.
■ كيف تقيِّم تجربتك فى رئاسة تحرير جريدة «الأخبار»، فى أهم وأخطر مرحلة مرت بها مصر؟ وكيف تعاملت مع الثورة ومبارك والمجلس العسكرى والرئيس مرسى؟
- جريدة «الأخبار» مملوكة للشعب المصرى، وقد انحزنا إلى ذلك منذ أول يوم عمل، والمفروض أن يكون دوما فى الصحف القومية الانحياز إلى الشعب. وقد وصلتنى تهديدات وقت الثورة، لكن كان لا خيار وقتها إلا الانحياز إلى الشعب، ومثلما يعلم الجميع فإن ترشيحى لتولى رئاسة تحرير «الأخبار» جاء من محمد بركات رئيس مجلس الإدارة السابق، فلم أكن عضوًا فى أى حزب ولا الحزب الوطنى المنحل، وقد عُرض علىّ الانضمام إليه فعلا ورفضت، بينما تعاملت مع إدارة المجلس العسكرى بمهنية ومصداقية وكتبنا مانشيت الجريدة ذات مرة «23 شهيدًا.. بأىّ ذنب قتلوا؟» وذلك فى أحداث مجلس الوزراء، ولم يتصل بى أحد من المجلس العسكرى، فلا أحد يستطيع أن يفرض على أحد رأيه، وقد نعمت فى 18 شهرًا بحرية كبيرة أنا وزملائى، وكنا نتعامل بوحى من ضمائرنا، وكانت «الأخبار» رقم 3، وأصبحنا رقم واحد فى الصحافة المصرية، وتم الاعتماد على الكفاءة فى تجربة «الأخبار»، وذلك بفضل التعامل بشرف مع الكلمة والفن الصحفى واستعادة المصداقية، أما فى التعامل مع الرئيس محمد مرسى فكان بنفس مبدأ المهنية والمصداقية، وآخر مانشيت كتبته فى «الأخبار» كان «فى جنازة شهداء رفح حضر الشعب وغاب الرئيس»، ورئيس التحرير الجديد محمد حسن البنا ابن مؤسسة «الأخبار» وكان شريكًا مهمًّا إلى جانب فريق العمل فى نجاح «الأخبار»، وأتمنى له التوفيق هو وأسرة «الأخبار».
■ هل توافق على حجب مقالات بعض الكتاب؟ وما رأيك فى قرار رئيس التحرير الجديد منع نشر إسهامات الكتاب من خارج مؤسسة «الأخبار»؟
- أرى أن من حق كل رئيس تحرير جديد، أن تكون له تجربته الخاصة وأن يمارس اختصاصاته من خلال توليه المنصب، ومحمد حسن البنا اختذل صفحات الرأى من ثلاث صفحات إلى صفحتين، وبالتالى فضّل أن يتم اختصار الكتّاب وأن تقتصر كتابة المقالات على الكتّاب من أبناء المؤسسة، وعموما السبب الرئيسى فى نجاح «الأخبار» أنها منبر للجميع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
■ هل ستنتقم من الإخوان فى تجربتك الجديدة؟
- سأعمل على نشر الحقيقة كاملة، وما يفعله الإخوان أو الرئيس. وتبنى الحقيقة هو أكبر انتقام من جماعة الإخوان المسلمين، وسأنتقم منهم فى صندوق الانتخابات، فهذا رأيى الشخصى، ولكن الصحفيين مثل الأطباء لا فرق بين الجميع، والمهنة تقتضى الموضوعية، وهناك معايير صحفية ومهنية سأتعامل بها، لكن رأيى الشخصى أمر آخر بعيد عن عملى المهنى، كرئيس تحرير، وسوف أعرض الحقائق ومواقف الإخوان كما هى، سواء كانت لهم أو لغيرهم، وللعلم أنا لم أمنح صوتى لمحمد مرسى أو لأحمد شفيق، فى جولة الإعادة، أبطلت صوتى، وكتبت اسم نفس المرشح الذى أدليت بصوتى له فى الجولة الأولى.
■ بخبرتك الكبيرة كمحرر عسكرى سابق، كيف ترى عملية الإطاحة بقيادات المجلس العسكرى، وعلى رأسهم المشير طنطاوى والفريق عنان؟
- لم أفاجأ بتغيير قادة القوات المسلحة، وعلى رأسهم المشير والفريق، ولكن كانت المفأجاة فى توقيت التغيير، وكان هناك توافق داخل المؤسسة العسكرية على تغيير القادة، والمشير طنطاوى لم يكن يريد أن يخلفه الفريق سامى عنان، وكان يريد اختيار السيسى، لكن أداء المشير طنطاوى اليمين الدستورية كوزير للدفاع عجَّل الخطوة التى جرت وقَبِلها المشير والفريق عنان، وكنت أفضل استقالة المشير وعنان من منصبيهما بالتزامن مع تسليم السلطة، وكنت أتمنى ختامًا أفضل لهما، ولكن التردد فى اتخاذ القرار كان السبب فى انتهاء المشهد بإحالتيهما إلى التقاعد، وأيًّا كانت التحفظات فى المرحلة الانتقالية، فهما شخصيات وطنية رغم وجود سلسلة من الأخطاء والخطايا فى المرحلة الانتقالية.
■ وهل تعتقد أن قرار إحالتهما إلى التقاعد قرار رئيس الجمهورية؟
- من الخطأ أن يتصور البعض أن المبادرة والقرار جاءا من الرئيس محمد مرسى، فهذه مبالغة، كما أنه لم يتم استئذان الولايات المتحدة فى تغيير القيادات الجديدة للقوات المسلحة كما يزعم البعض، فالتغييرات فى قادة القوات المسلحة جاءت من داخل المؤسسة العسكرية، والدليل على ذلك هو اختيار الفريق أول عبد الفتاح السيسى لكل القادة الجدد داخل المجلس العسكرى.
■ وماذا عن وزير الدفاع ورئيس الأركان والقادة الجدد، وما دورهم القادم؟
- فى البداية أريد أن أوضح أن السيسى ليس إخوانيًّا، كما يزعم البعض أو أنه جاء باختيار الجماعة ومكتب الإرشاد، هذا كلام ليس له أى أساس من الصحة، ففى أبريل 2010 توقع السيسى وفريق المخابرات الحربية قيام الثورة فى مايو 2011، وكانت توقعاته تعتمد على نتيجة سعى نظام مبارك إلى توريث الحكم فى مايو، لكن سيناريو الثورة هذا تم تبكيره شهرين بسبب الثورة التونسية والتزوير الفاضح للانتخابات، ووزير الدفاع ورئيس الأركان الجديدان حظيا بترحاب شديد داخل المؤسسة العسكرية، كما أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى يتمتع بعلاقات خارجية طيبة مع عدد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة، وليس معنى ذلك أنهما تابعان للأمريكان فهذا كلام عبث، فهما شخصيات وطنية تنتمى إلى المؤسسة العسكرية وولاؤهم جميعًا للوطن لا غيره، وأظن أن دور القوات المسلحة القادم هو إعادة تنظيم القوات المسلحة من الداخل واستعادة اللياقة البدنية لكل رجال القوات المسلحة بعد الإرهاق الذى دام أكثر من عام ونصف العام خلال المرحلة الانتقالية، كما أظن أنه لن يكون هناك أى دور سياسى لقادة الجيش، خصوصًا فى ظل وجود رئيس منتخب ودستور، ومن ثم سيكون ولاؤهم لرئيس الجمهورية، ما دام ولاء رئيس الجمهورية للشعب، وعليه فقد أدوا قسم الولاء للرئيس.
■ وماذا عن علاقة القادة الجدد للقوات المسلحة بالإخوان؟
- لا توجد علاقة قوية من قريب أو من بعيد بين القادة الجدد فى القوات المسلحة برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسى والفريق صدقى صبحى رئيس الأركان، مع جماعة الإخوان المسلمين أو الرئيس مرسى أو مكتب الإرشاد، ولكن توجد علاقة طبيعية بين وزير الدفاع الجديد واللواء العصار مساعد وزير الدفاع الجديد، مع كل القوى السياسية، ومنهم الإخوان المسلمون، وذلك بسبب حضورهم اللقاءات السياسية التى كانت تجمع المجلس العسكرى السابق والقوى السياسية طوال المرحلة الانتقالية.
■ وماذا عن رغبة الإخوان المسلمين فى اختراق القوات المسلحة؟
- هناك فرق كبير بين الرغبة والقدرة، فلن ولم تستطع جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها من القوى والتيارات السياسية اختراق المؤسسة العسكرية، وفى حقيقة الأمر هذا تفكير ليس فى الصالح العام، وأمر مرفوض من الجميع، ولكن أظن أن هناك معركة مؤجلة بين القوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين، ولن يسمح كل القادة داخل المؤسسة العسكرية باختراق الإخوان أو غيرهم للقوات المسلحة والجيش، خصوصًا أن المؤسسة العسكرية تختلف كثيرًا عن أى مؤسسة أخرى فى الدولة.
■ هل من رسالة تريد توجيهها إلى الرئيس؟
- الرسالة التى أريد أن أقولها هى أن مصر تستحق خيارًا ثالثًا، خيار الدولة الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، فهى ليست مجبرة على الاستبداد الدينى والاستبداد العسكرى، وأنصح الرئيس مرسى بأن يضع هذا الأمر فى اعتباره، وأن يُصلِح الأحوال وأحذره من ثورة جياع تحرق الأخضر واليابس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق