النائب العام يكشف الاسباب الحقيقية وراء قرار إقالته.. ويؤكد تعرضه للتهديد

النائب العام يكشف الاسباب الحقيقية وراء قرار إقالته.. ويؤكد تعرضه للتهديد 
10/12/2012 7:24 PM

مينا صلاح 

أكد المستشار عبد المجيد محمود، فى مؤتمر صحفياً له اليوم، أنه يتمسك ببقاء الاستمرار فى وظيفته ، دفاعاً عن الحصانه القضائة التي يقررها الدستور والإعلان الدستوري وقانون السلطة القضائية لكافة رجال القضاء و انه غير طامع فى اى منصب ، ويضيف ان بقائه ضمانًا للحقوق والحريات، ومنعًا لتدخل السلطة التنفيذية في شؤون القضاء والقضاة.

وقال عبد المجيد محمود، في بيان صحفي له اوضح من خلاله كافة التفاصيل التى ادت الى عزله من منصبه، إنه لم يتقدم باستقالته ، وشدد إنه باق في عمله طبقًا للقانون الخاص بالسلطة القضائية والذي ينص فى حيثياته على عدم جواز عزل النائب العام أو نقله من وظيفته إلا بناء على طلبه وأن خدمته لا تنتهي إلا ببلوغ سن التقاعد، لافتًا إلى أنه لم يوافق على العمل كسفير لمصر في الفاتيكان.

واوضح النائب العام، النقاب عن تفاصيل الأزمة، فأوضح أنه تلقى اتصالات هاتفية حملت تهديدات له بصورة مباشرة وغير مباشرة وترغيبًا له، للاستقالة من منصبه وتركه، مشيرًا إلى أنه تم الاتصال به تليفونيًا ظهر أمس "الخميس" من جانب المستشارين أحمد مكي، وزير العدل، وحسام الغرياني، رئيس محكمة النقض السابق، حيث أبلغاه أنهما يتصلان به من مقر رئاسة الجمهورية.

وأضاف المستشار عبد المجيد محمود، أن وزير العدل أبلغه صراحة أن المظاهرات التي ستخرج في كافة محافظات مصر يوم الجمعة، سوف تطالب بإقالته من منصبه كنائب عام، وأنه أبلغه أيضًا أنه يجب عليه أن يترك منصبه على الفور.


مؤكداً "إن وزير العدل اقترح عليه، أن يعود للعمل في احد المحاكم لحين تدبير منصب اخر له خاصة موضحاً انه لم يكن هناك سوى منصب رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، 

قائلاً، إنه أبلغ وزير العدل، خلال الاتصال، رفضه القاطع والصريح لعزله من منصبه، فما كان من وزير العدل إلا أن أبلغه بأن المستشار حسام الغرياني سوف يقوم بالاتصال للحديث معه في هذا الشأن.

وأضاف النائب العام: "تلقيت بالفعل اتصالاً من جانب المستشار الغرياني، الذي أبلغني صراحة أنه يعرض علي ضرورة الرحيل من منصبي كنائب عام تحت ذريعة "خطورة الموقف"، فطالبته بإيضاح الأسباب على وجه الدقة، فأجابني الغرياني بالنص (أنا في حل من إبلاغك بالأسباب، وأقترح عليك أن تنتقل للعمل كسفير لمصر في دولة الفاتيكان).

وقال عبد المجيد محمود، أنه كرر رفضه لقرار الرئيس بترك منصبه للمستشار الغرياني، موضحاً إلى أن الغرياني أبلغه بصورة حملت تهديدا مباشرا له بخطورة المظاهرات المرتقبة، قائلا له : "المتظاهرون من الممكن أن يتوفدوا على مكتبك وأن يقوموا بالاعتداء عليك على نحو ما جرى مع المرحوم المستشار عبد الرزاق السنهوري رئيس مجلس الدولة الأسبق".

مشيراًإلى أنه أبلغ الغرياني بأن في ذلك الحديث تهديدًا مباشرًا له لا يقبله على وجه الإطلاق، وأنه قال له "ليكن ما يكون" وبإمكانكم تعديل قانون السلطة القضائية بمرسوم بقانون من رئيس الدولة في شأن منصب النائب العام، إلا أن الغرياني رفض هذا الاقتراح متعللا بأن في ذلك "مساس بالسلطة القضائية".

وأضاف، الغرياني عاود طرح الاقتراح بالعمل سفيرًا لمصر في الفاتيكان، غير أنني رددت قائلا: "أنا لا أصدر موافقة مسبقة على أي شىء، ولرئيس الجمهورية أن يتخذ ما يراه من قرارات"، لافتا إلى أن المحادثة انتهت بينهما في أعقاب ذلك.

وأكد النائب العام، أنه غير مسؤول عن إصدار قرار تعيينه سفيرا للفاتيكان بناء على أي فهم خاطئ، مشيرًا إلى أنه أكد صراحة خلال الاتصالات الهاتفية التي أجراها معه المستشاران أحمد مكي وحسام الغرياني، أنه يرفض ترك منصبه، وأن لن يصدر موافقة مسبقة في شأن أي أمر، مشددا على أنه أعلن خلال الحوار الذي دار بينه وبين مكي والغرياني، تمسكه بالحصانة القضائية المقررة قانونا لجميع القضاة.

وقال: "إنه من المثير للدهشة والاستغراب وغير المقبول في ذات الوقت، أن قادة الدفاع عن السلطة القضائية وقادة تيار الاستقلال داخل القضاء، هم من يتحدثون مع رئيس الجمهورية في شأن كيفية عزل النائب العام".

وأكد النائب العام، رفضه التام لأية تهديدات أو تصريحات غير مسؤولة تتضمن تجاوزًا في الأسلوب، سواء لشخصه أو لصفته، لافتًا إلى أن هذه التهديدات التي تصدر من بعض قادة جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتادوا ذلك، لن تنال من تمسكه بالشرعية وسيادة القانون.

وأضاف، إنه يستند إلى تأييد جميع زملائه من أعضاء الهيئات القضائية، ورجال القضاء والفكر والثقافة، خاصة وأن هذه التصريحات "المسيئة له" تخلط بين دور النيابة العامة، وقضاة التحقيق في وقائع قضية "موقعة الجمل" التي لم تباشرها النيابة العامة، كما أنها تنال من هيئة المحكمة التي أصدرت الحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق