بيان شديد اللهجة من الفريق أحمد شفيق


  بيان شديد اللهجة من الفريق أحمد شفيق
بيان شديد اللهجة من الفريق أحمد شفيق
نداء الي كل المصريين .. سيناء في خطر


أتوجه اليوم الي ابناء مصر بهذا النداء ، مطالباً إياهم بأن يتخلوا عن كل خلافاتهم السياسية ، وكل الانقسامات التي مزقت الصف وشقت الوحدة الوطنية بين مختلف الفئات ، نتيجة لأن نظام الحكم قد عمل وسعى لطمس الهوية الوطنية ، واشغال المصريين في معاناتهم اليومية واحتياجاتهم الاساسية .. بينما الأمن القومي المصري يتعرض لخطر حقيقي لاشك فيه .

لقد نبهت خلال حملتي الانتخابية لرئاسة الجمهورية الى الكارثه التي تحيق بمصير سيناء
. كقطعة عزيزة من أرض مصر ، لا تقل أهمية عن أي شبر من بقية أرضها ، و تحدثت كثيرا عن أن سيناء يتم تدبير مخطط غامض لها ، سواء تحت الغطاء الاستثماري أو تحت الغطاء السياسي لأجندة جماعة الاخوان ، و التي لم يثبت أن لديها الوعي الكامل بالمصالح القومية المصرية و أبعاد الأمن القومي المصري .. في ذات الوقت الذي تعمل فيه من أجل تنفيذ ما يسدد فواتيرها الاقليمية و الدولية و مايحقق التزامها الايديولوجي .

اليوم ، وقد انتهت انتخابات الرئاسة ، التي يعلم الجميع أنني قد طعنت في نتائجها لدى جهات تحقيق ننتظر أن تكمل اجراءاتها القانونية ، وبينما يستمر العدوان الذي سبق أن أدنته علي قطاع غزة ، وفي حين تلهث الأطراف المختلفه من أجل هدنة طويلة الأمد بين حماس واسرائيل ، نجد أن خطرا محدقا وملموسا يقترب من أرض مصر في سيناء ، في ظل عدم الاطمئنان الى الخطوات التي تقوم بها قيادة الدولة الآن من أجل وقف العدوان الاسرائيلي علي أبناء فلسطين في غزة ، وعدم الثقة في أن المؤسسات المعنية بحماية الأمن القومي لديها القدره على أن تقوم بما هي مقتنعة به لأداء دورها.

إن أي ترتيب اقليمي متعدد الأطراف ، مهما كانت نواياه حسنة ، لابد أن يثبت أنه لا يؤثر علي أمننا القومي في المدى المنظور أو البعيد . كما أن سعي ادارة الدولة من أجل ان تقوم بدور ما ، لا ينبغي أبدا أن يتجاهل اعتبارات الأمن القومي على المستويين القانوني والسياسي ، فضلا عن المستوى السكاني ، وكلها اعتبارات تؤثر علي وضع سيناء حاليا ومستقبلا . وغني عن القول أن أي تأثير على وضع سيناء سيكون له تبعاته علي وضع قناة السويس .

انني ، وانطلاقا من شعوري الوطني ، وحرصي علي صالح مصر ، وتمسكي بالدفاع عن أمنها القومي ، أوجه هذا النداء الى كل المصريين ، مطالبا اياهم بأن يتمسكوا بأرض مصر في سيناء و ألا يسمحوا بالعبث في مصيرها ، و ألا يقبلوا بأن تكون جزءا من حل أي مشكلة اخرى . إن لفلسلطين أرضها و لمصر أرضها ، و لا يمكن لأي مصري وطني مخلص لبلده ، أو أي فلسطيني مخلص لقضيته ، أن يقبلوا أبدا أن تكون سيناء حلا لمشكلة الصراع الدائر في غزة بأي صورة من الصور .. سواء كانت ملموسة الآن أو سوف تظهر نتائجها فيما بعد .

وانني لأثق كل الثقة في أن استرداد كامل التراب الفلسطيني العزيز سوف يبقى علي الدوام القضية الاولى لأبناء مصر و أبناء فلسطين على السواء


احمد شفيق
رئيس الوزراء الاسبق
المرشح السابق لرئاسة الجمهورية
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق