نوبة بكاء هستيري تسيطر على الأم، وهى تصرخ في الحشود أمام مستشفى منفلوط العام، وتلوح بكراسة نجلها ليراها الجميع, وتقول: "دم ابني في رقبة مرسى".
في الليلة السابقة للحادث، رفض محمد تناول عشائه، نكاية في والدته التي "ناكفته" كثيرا لكتابة "واجبه المدرسي"، لكنه أصر على موقفه، حتى استجاب لرغبتها أخيرا وتناول عشائه أولا، ثم أحضر كراسته لكتابة "الواجب".
وتابعت انه :"راح وسابها لي، نام ومكتبش الواجب، كأنه عارف إن خلاص معدش فيه مدرسة، ولا حد هيسأله ليه معملش الواجب”, وتضم الكراسة إلى صدرها بقوة، ثم ترفعها لتقبلها: “قال لي وهو رايح المدرسة الصبح متزعليش مني ياما مش هعمل كده تانى".. وصدق ضحية الإهمال "مش هيعمل أي حاجة تاني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق