بشرى: سارة لمرضى السكر..


بشرى لمرضى السكر.. الحل في نبات الاستيفيا




زيادة الطلب على سكر المائدة في العالم من جهة وفى مصر خاصة من جهة أخرى , حيث تحتاج حولي نصف مليون طن من السكر زيادة في كل عام ومع التقدم العلمي الهائل في العالم ومعرفة مدى خطورة زيادة الوزن على الصحة العامة وكذلك ظهور أعداد كبيرة من مرضى السكر جعل العلماء يقوموا بتخليق صناعي لمواد التحلية مثل السكارين والاسبرتام ولكن سرعان ما ظهرت مشاكل صحية عديدة وخطيرة على صحة الإنسان باستخدام مثل هذه المواد فاتجهت أنظار العالم كله إلى المحليات الطبيعية منخفضة الطاقة والتي تأتى على رأسها نبات الاستيفيا..

ويؤكد الدكتور أحمد مصطفى نصار ..رئيس قسم بمعهد بحوث المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية بالجيزة إن نبات الاستيفيا هو بديل آمن للسكر دخل إلى مصر في التسعينيات وأجريت عليه الكثير من الأبحاث التي توصلت نتائجها لصلاحية زراعة هذا النبات في بعض الاراضى المصرية مشيرا إلى أن درجة حلاوته تفوق سكر القصب والبنجر 400 مرة .

شكل نبات الاستيفيا :
الاستيفيا نبات عشبي معمر شجيرى يشبه الملوخية أو البرسيم الحجازي والجزء الاقتصادي فيه هو الورقة والتي تحتوى على 15% من مركبات شديدة الحلاوة ارتفاعه عند الحش من 60 إلى 90 سم حيث أن النبات يتفرع من أفرع عديدة من البراعم القاعدية القريبة من سطح الأرض بعد كل حشة .

الظروف الملائمة لزراعة نبات الاستيفيا:
من حسن الحظ إن ماتحتاجه الاستيفيا سواء من الظروف الجوية أو الأرضية متوفر بشكل جيد في مصر , فيوجد بها 5 آلاف فدان مزروعة نبات الاستيفيا في وادي النطرون وبني سويف فأفضل مدى حراري لنمو الاستيفيا هو من 15 إلى 30 درجة مئوية ولذلك يتم زراعة الاستيفيا في شهري فبراير ومارس كما يلاحظ تراكم المادة المحلية تعتمد على طول النهار ولذلك نجد أفضل الحشات محصولا سواء من الأوراق أو المادة المحلية تكون في شهر الصيف حيث عادة ما يصل النبات للحش كل من 2الى 3 شهور بينما نجد في الشتاء إن النبات يندفع إلى الأزهار وعليه تنخفض نسبة المادة المحلية بشكل ملحوظ وكذلك كمية المحصول من الأوراق .تجود زراعة نبات الاستيفيا في أنواع عديدة من الاراضى سواء كانت رملية أو طميية بشرط عمل برنامج تغذية مناسب.

البلاد التي تسمح باستخدام نبات الاستيفيا :
اليابان أول من بدأ في استخدام نبات الاستيفيا أدميا وان 36 دولة استخدمته في أكثر من 600 منتج غذائي عام 2010 من بينها عجائن ومخبوزات وأدوية وغيرها ومن ضمن هذه البلاد الصين وكوريا – تايوان – ماليزيا – الولايات المتحدة الأمريكية – إسرائيل - البرازيل – بارجواي- الأرجنتين – أوكرانيا – الفلبين – ألمانيا – مصر .

أهم مميزات مسحوق خلاصة الاستيفيا :
1- يمكن استخلاصه بأشكال عديدة منها السائل المركز أو المسحوق الجاف مما يجعله سهل الاستخدام في صناعات عديدة .
2- ليس له رائحة ويتوقف ذلك على طبيعة الاستخلاص كما إن استخلاصه صديق للبيئة لا ينتج عنه أدخنة أو مواد كيميائية مضرة للبيئة
3- المسحوق الناتج سهل الذوبان في الماء مما يجعله سهل المزج والإضافة .
4- المسحوق ثابت مع الحوامض والقلويات من درجة حموضة 4ر2: 9 ولذلك يمكن استخدامه في المشروبات المرطبة والعصائر والمياه الغازية .
5- المسحوق ثابت مع ارتفاع درجات الحرارة حيث يحافظ على موصفاته دون أن تحدث له عملية كرمله وذلك يمكن استخدامه في عمليات الطهي والخبيز والبسترة والميكروويف وعمل التورتات والجاتوهات منخفضة السعرات الحرارية لمرضى السكر وراغبى الرجيم
6- درجة التحلية للمسحوق ثابتة عند التخزين لفترات طويلة بشرط أن يتم التخزين في درجة حرارة ورطوبة مناسبة .
7- لا يسبب أي ضرر للأسنان ولذلك يمكن استخدامه في صناعة معاجين الأسنان كما أن سعراته الحرارية منخفضة مما يجعله جيد لمرضى السكر وراغبى الرجيم.
8- لها نشاط مضاد للبكتيريا
9- لها العديد من الاستخدامات الطبية .

الآثار الايجابية لزراعة الاستيفيا في مصر:
1- ترشيد ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية حيث إن استهلاك النبات من المياه بسيط والناتج من وجدة المساحة من استخدام هذه الموارد المائية عالي .
2- رفع كفاءة الإنتاجية للأرض الزراعية حيث إن فدان البنجر يعطى من 5ر2: 3 طن سكر والقصب حوالي 5ر4 طن من السكر بينما فدان الاستيفيا يعطى حوالي 400 كجم من خلاصة المادة المحلية والتي تعادل في استخدامها حوالي 80 طن من السكر.
3- استخدام الاستيفيا يساعد فى سد الفجوة الاستيرادية للسكر.
4- استخدام الاستيفيا يعمل على تعدد المصادر الذاتية لإنتاج السكر في مصر.
5- استخدام الاستيفيا يساعد على رفع مستوى الصحة العامة وخصوصا راغبى الرجيم ومرضى السكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق