تحذيرات من استنزاف الجيش المصري في سوريا
الإثنين 2012/10/1 5:25 م
الإثنين 2012/10/1 5:25 م
الجيش المصري
كتب- تامر كمال:
تصاعدت في الآونة الأخيرة توجهات داخل التيارات الإسلامية لمطالبة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بإرسال قوات من الجيش المصري إلى سوريا رداً على الاعتداءات الوحشية لقوات الأسد والتصفية الجسدية التي يتعرض لها أبناء سوريا.
غير أن المستشار كمال الاسلامبولي رئيس المجلس الوطني حذر الدكتور مرسي من الإقدام على مثل هذه الخطوة، مهددا في الوقت ذاته؛ أنه وإذا تم العمل بها فإن جميع التيارات السياسية ومعها الشعب سيقفون لها وقفة صارمة لمنعها حتى لا ترتكب مصر خطأ تاريخي، معتبر أن ذلك مؤامرة على الجيش المصري لاستنزافه.
وقال « الاسلامبولي »في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية «محيط»: أنه لم يكفي من كانوا وراء تخطيط وتفكيك الجيوش العربية دون إطلاق "طلقة رصاص واحدة" على إسرائيل، ما أعدوه من سيناريوهات مختلفة بدأً من العرق ومرورا بتدمير التسليح الليبي، ولا يغيب عنا شغف القذافي بشراء الأسلحة، ومن بعدها إدخال الجيش السوري في حرب مع بعض من شعبه، والتحريض على إعداد جيش مناوئ، والآن يأتي الدور على الجيش المصري الذي تم استفزازه إبان الثورة للدخول في صدام مع الشعب، ولكنه قد تلافى كل المحاولات، إلا أنه الآن يستنزف في سيناء بمعركة طويلة لا يعلم مداها إلا الله، وفي جميع مراحلها خطر على الجيش المصري إن طالت.
وأكد الاسلامبولي أن من يريد إدخال الجيش المصري في معارك لم يختار توقيتها و«لا موقعها أعمى وجاهل» بالمخاطر التي يتعرض لها الجيش المصري «لإستنزافه» بلا داعي أو مبررا؛ مما يؤدي إلى استباحة الأرض المصرية التي لن تجد حماية.
وأشار الاسلامبولي إلى أن لكل ثورة أو انتفاضة أو غضبة في أي بلد ظروف خاصة، فالثورات ليست «إسترتش»، ولكل ثورة مقاسها المحسوب وفقاً لأجواء البلدان وتركيبة شعبها، والأنظمة التي تتولى العمل فيها.
وأضاف: لا دخل لنا في طرف ضد طرف، وهذا لا يعني أن مصر ليست مع أي أنظمة قمعية أو استبدادية، ولكننا مع الدولة السورية والتراب السوري ومع السلم للشعب السوري، وتربطنا بهم علاقة حب خاصة وما يحدث هناك الآن «يدنينا ويبكينا»، والثورات يصنعها أبنائها ولا تستورد من الخارج من يقوم بها.
وأوضح الاسلامبولي أن هذا التوجه توريط لنظام مرسي والشعب ومصر، مبينا أن معارك الجيوش يتم توفير ميزانية لها والسؤال هنا هل هي موجودة بالفعل أم هناك دول ممولة لها ؟؟.. وإن كان هل يأتي اليوم الذي يتحول فيه الجيش المصري من نظامي إلى مرتزقة؟، مؤكداً أنه على الرغم من مساوئ نظام الأسد إلا أن بسقوطه ستسقط سوريا وليس نظام الأسد.
إلى ذلك اعترض وبشدة الدكتور ممدوح حمزة، على أن يكون لمصر أي تدخل في الشأن الداخلي لسوريا، متمنيا أن يقتصر على مصر بإرسال المساعدات الطبية إلى الحدود، أو خارج الحدود السورية، ومنها إعداد معسكرات للاجئين السوريين.
ومن جانبه أكد الأستاذ محمد عبد الحكم بالمجلس الوطني أن هذا التوجه في غير محله، وبذلك يتحول إلى الصراع من حرب أهلية إلى حرب عربية، ومن المفترض أن يكون للتدخل المصري دور ايجابي بعيدً عن فكرة إرسال قوات من الجيش المصري، وهذا التوجه هو سقوط في " مستنقع لا خروج منه"، وما يحدث من بعض دول الخليج ومنها قطر من التعبير أن إمكانية تبنيهم للتمويل وعلي مصر أن تكون في المواجهة "مبدأ مرفوض وسقوط لن نسمح به"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق