أوباما ورومنى يستعدان لحشد المزيد من الأصوات بالمناظرة الثانية بعد ساعات.. أوباما يسعى جاهدا لتحقيق نصر بعد أدائه الضعيف بالمناظرة الأولى.. ورومنى أكثر ثقة بقدراته على جذب الناخبين قبل سباق 6 نوفمبر
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 - 19:45
باراك ورومنى فرسا رهان الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة
كتبت رباب فتحى ووكالات
يستعد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما وخصمه اللدود، ميت رومنى لخوض المناظرة التليفزيونية الثانية بعد ساعات، فى قاعة جامعة هوفسترا فى هامستيد على مسافة أربعين كلم شرق نيويورك، ويسعى أوباما لتحسين موقفه الانتخابى بعدما ألحق به ضررا بالغا عقب المناظرة الأولى، والتى تمكن من خلالها المرشح الجمهورى من كسب ثقة الناخبين، فيما يتعلق بعدد من القضايا على رأسها الوضع الاقتصادى المهترئ، وارتفاع نسبة البطالة بين صفوف جيل الشباب، الذى وثق بالرئيس الشاب ومنحه صوته عام 2008.
ووعد معاونو أوباما أن يعمل مرشحهم إلى محو صورة الرئيس الباهت، الذى طغى عليه حضور رومنى الهجومى قبل أسبوعين فى دنفر كولورادو، أمام حوالى 67 مليون مشاهد عبر شاشات التليفزيون.
وقالت جنيفر بساكى، المتحدثة باسم حملة أوباما أمس، الاثنين، "توقعوا أن يكون حازمًا ولكن مهذب"، واعتبرت أن ميت رومنى سيحاول تغيير صورة برنامجه، مؤكدة أن المرشح الجمهورى يمكن أن يقول ويفعل أى شىء من أجل أن يصبح رئيسًا "، وهو انتقاد وجهه الديمقراطيون إلى المرشح الجمهورى، بعدما أعرب خلال المناظرة عن مواقف وسطية أربكت الرئيس.
وفى الأيام التى تلت المناظرة الأولى تراجعت نوايا التصويت لأوباما، فتراجع بحوالى أربع نقاط على المستوى الوطنى فى استطلاعات الرأى لصالح حاكم ماساتشوستس السابق.
ومن أجل الاستعداد للمواجهة الجديدة اختلى أوباما منذ السبت مع مستشاريه فى مجمع فندقى فى ويليامسبرخ فى فرجينيا على بعد 250 كلم جنوب واشنطن، فيما كان ميت رومنى منذ مساء السبت فى منزله فى بلمونت فى ماساتشوستس.
وسيتم التطرق، الثلاثاء، فى هوفسترا إلى قضايا السياسة الخارجية والمسائل الداخلية وخلافًا للمناظرة الأولى والأخيرة المرتقبة فى 22 أكتوبر فى فلوريدا، ستتم دعوة أعضاء من الجمهور لطرح أسئلة على المرشحين، وستتولى الصحفية كاندى كرولى من شبكة "سى أن أن" إدارة المناظرة.
ويتعرض الرئيس الأمريكى الديمقراطى باراك أوباما لضغوط شديدة فى المناظرة الثانية مع المرشح الجمهورى ميت رومنى اليوم، الثلاثاء، ليقدم أداء قويًا يستعيد به قوة الدفع، ويؤكد على الفروق السياسية الكبيرة بينه وبين منافسه.
وسيحاول أوباما إجراء تعديلات على أدائه فى المناظرة الأولى الذى قوبل بعدد لا حصر له من الانتقادات الشديدة، عندما يقف المتنافسان فى اللقاء، الذى يبث اليوم فى أنحاء الولايات المتحدة، ويعطى للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بين الحضور فرصة لسؤال المرشحين.
وقبل ثلاثة أسابيع فقط من السباق غير الحاسم للبيت الأبيض لا يستطيع الرئيس الديمقراطى أن يتعثر مرة أخرى أثناء عرض ملف إعادة انتخابه، وعليه أن يوقف صعود رومنى، وقال أندرو تايلور الباحث فى العلوم السياسية بجامعة نورث كارولينا "كل الضغط تقريبا سيكون على أوباما هذه المرة نظرا للأداء السيئ الذى أظهره فى المناظرة الأولى، وإلى أى مدى ساعد هذا رومنى وغير السباق، وهو الأمر الذى جعل المتنافسين متساويين تقريبا فى معظم الاستطلاعات القومية قبل انتخابات السادس من نوفمبر".
وأظهر استطلاع رويترزابسوس الذى أجرى عبر الإنترنت أمس الاثنين، أن أوباما يتقدم بفارق نقطتين على رومنى (47% مقابل 45%)، وهذا يعنى أنهما متعادلان بصفة أساسية، ووعد أوباما ومستشارو حملته بأن يقدم أداء قويًا فى المناظرة التى تستمر 90 دقيقة فى جامعة هوفسترا بنيويورك وتقام فى الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق