هاااااااااام من عصام العريان وتصريح غريب جدااااا !!!!!!

عصام العريان: مرسي الرابح في أزمة النائب العام.. ولسنا دراويش ولا بـ«ريالة» (حوار)



وصف الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والمرشح لرئاسة الحزب أحداث الجمعة الماضى بأنها مؤامرة دُبرت للإخوان والقوى الثورية، بهدف استدراجهم إلى فخ الانفلات، لافتاً إلى أن الثورة المضادة تتكون من عناصر فى الأجهزة السيادية والتنفيذية والشعبية ورموز سياسية، مؤكداً فى حواره مع «المصرى اليوم» أن التطهير سيطيح برؤوس المراكز العليا فقط ولن يمتد إلى الموظفين والقيادات التنفيذية.
وفيما يخص واقعة المستشار عبدالمجيد محمود، قال «العريان»: «لو علمت بها قبل إعلانها لوجهت الرئيس لأهمية لقائه بالنائب العام أولاً والاستماع بنفسه إلى موافقته أو إرسال استقالة مكتوبة» معتبراً أن مرسى هو الرابح الرئيسى من وراء هذه المشكلة.. وأكد «العريان» انتقاد قيادات الإخوان لـ«مرسى» فى بعض الأمور والقرارات، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتم سرا وبعيدا عن وسائل الإعلام، والغرض الرئيسى منه الوصول إلى أداء عالى المستوى. وإلى نص الحوار..
■ ما أسباب ترشحك لانتخابات رئيس حزب الحرية والعدالة؟
- هناك ثلاثة أسباب رئيسية دفعتنى للترشح لرئاسة الحزب، وهى أسباب خاصة بالحزب والديمقراطية والدعوة، فمن ناحية الديمقراطية أعتبرها أمل كل مصرى، فعن طريق القوى السياسية والأحزاب يمكن الوصول إلى الديمقراطية، ونحن فى «الحرية والعدالة» نسير فى الاتجاه الصحيح، ومن الممكن أن نحققها بإرساء القواعد التى تضمن ذلك، مثل تبادل السلطة والرئاسة عبر انتخابات نزيهة، أضف إلى ذلك تفعيل وإبراز العمل المؤسسى واحترام الرأى الآخر والمشاركة فى الرأى، وكلها أسس الديمقراطية السليمة، كما أن هناك عوامل خاصة بالحزب، فلدى رؤى وأفكار يمكن أن تؤدى إلى تقدم الحزب ومن ثم البلد بشكل عام، وهذه الرؤى كثيرة ومتعددة وموجودة فى برنامجى الانتخابى، وهو معلن، أما السبب الثانى الذى دفعنى للترشح والخاص بالدعوة، التى نشأت جماعة الإخوان المسلمين من أجلها، فمن الضرورى أن تتفرغ الجماعة لهذا العمل، وهذا يمكن أن يحدث حال قيام الحزب بتحمل المسؤولية السياسية كاملة ليرفع عن عاتق الجماعة هذا الحِمْل مما يمكّنها من ممارسة عملها بكل دقة، ويكون الفكر والوقت موجهين للدعوة.
■ هل يمكن أن تستجيب الجماعة لهذه الفكرة وتترك العمل السياسى وتتفرغ للدعوة فقط؟
- هذا أمر ليس صعباً، لأن أعضاء «الحرية والعدالة» وقياداته هم بالكاد مقتنعون بنفس أفكار الجماعة، وبالتالى فمن الممكن أن يعمل الحزب بالسياسة وتبقى الجماعة فقط للعمل الدعوى الذى يخدم جموع المواطنين.
■ لكن الجماعة كما يردد الكثيرون توجه الحزب وتحركه وتهوى السياسة، ومن الصعوبة أن تتركها؟
- أولاً الجماعة تدعم الحزب ولا توجهه، فالدعم يمكن أن يكون بشرياً أو معنوياً أو غير ذلك، أما مسألة التدخل فى عمل حزب الحرية والعدالة فهى أمر غير صحيح، لأننا عندما أسسنا الحزب كان المبدأ هو انفصاله عن الجماعة، وبالتالى فنحن نعمل باستقلال تام ودون أى تدخلات من جانب الجماعة، بهدف خوض الحياة السياسية برؤية الجماعة، وهى بدورها ترغب أيضاً فى ذلك، ومن ثم فإن الرؤى والأهداف واحدة، ففريق يعمل بالسياسة، والآخر بالدعوة، وهناك مشكلة فى تحقيق الأمر، فمثلاً نحن خالفنا لوائح الجماعة فى انتخابات الحزب، فالجماعة ليست فيها منافسة على الانتخابات الداخلية، حيث يتم الانتخاب وفقاً لقاعدة الكل مرشح والكل ناخب، أما نحن فى «الحرية والعدالة» نجرى انتخاباتنا وفقاً لطريقة المنافسة وترشيح الأفراد لأنفسهم، وهذه جزئية صغيرة، لكن هناك تنسيقاً فى المواقف الاستراتيجية مثل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
■ بالحديث عن المنافسة.. كيف ترى ترشحك أمام الدكتور سعد الكتاتنى لرئاسة الحرية والعدالة؟
- الدكتور سعد أخ فاضل، وله كل التقدير والاحترام، واعتدت التعامل مع الجميع فى المنافسات الشريفة على أنهم أقوياء، لا يستهان بهم، وبالطبع ستكون المنافسة مع الدكتور الكتاتنى صعبة، ولكن هذه الديمقراطية التى نتطلع إليها.
■ إذا قدر لك الفوز بمقعد رئيس «الحرية والعدالة» هل ستخوض الانتخابات البرلمانية مرشحاً؟
- إذا وفقنى الخالق وكان لى شرف رئاسة الحزب فإننى سأتفرغ لهذا المقعد ولن أشغل موقعاً برلمانياً ولا تنفيذياً.
■ هل جاء ترشحك لرئاسة «الحرية والعدالة» رغبة منك فى إمكانية دفع الجماعة بك لرئاسة مصر، كما حدث مع الدكتور مرسى؟
- أولاً أتوقع للدكتور مرسى أن يكمل مدته الرئاسية بنجاح، ثانياً لم أفكر مطلقاً فى هذا السيناريو، وكل ما يشغلنى هو تطوير وإطلاق حزب الحرية والعدالة بشكل جديد لمواكبة الحياة السياسية والديمقراطية، إضافة إلى أن السياسة دائماً متغيرة.
■ تتحدثون عن الديمقراطية فى الوقت الذى يهمّش فيه حزب الحرية والعدالة المرأة والشباب، ما هى خطط تغيير هذا المفهوم حال نجاحك؟
- المرأة والشباب لهما موقع مميز من خططنا، فلدينا أربع سيدات فى البرلمان وعدد من الشباب فى مواقع قيادية، وإن كانت هذه النسب ليست بالقدر الكافى، إلا أننا أكثر الأحزاب فى مصر اهتماماً بالمرأة والشباب، ولا يوجد حزب لديه نفس أعداد تمثيل المرأة والشباب فى البرلمان ومواقع القيادة.. وعموماً، فإننا نتجه لمساعدة الشباب والمرأة على شغل مواقع أكثر فى المستقبل، وأتمنى أن أوفق لرئاسة الحزب، لأننى سوف أقدم كل الإمكانات المتاحة لتنفيذ هذا الهدف من خلال تمهيد الطريق وتنظيم وترتيب العمل وتوزيعه بشكل متناسق يضمن تمثيلا أكبر للنساء والشباب.
■ وما رأيك فى فشل الدكتورة صباح السقارى، المرأة الوحيدة فى انتخابات الحزب فى الحصول على دعم الـ 100 عضو اللازمة لترشحها لانتخابات رئاسة الحزب؟
- الدكتورة صباح جاءت فى المرتبة الثالثة، وإن كانت لم تستوف الشرط الملزم للترشح، إلا أنها سبقت ما يقرب من أربعة رجال حاولوا الترشح، ولا أخفى عليك سرا، فقد اتصلت بها يوم إغلاق باب الترشح، وعرضت عليها المساعدة لحصولها على الدعم اللازم من الأعضاء، إلا أن الوقت لم يسعفها.
■ ما ردكم على من يشكك فى أن انتخابات «الحرية والعدالة» على مقعد رئيس الحزب شكلية ومحسومة؟
- نحن لا نلتفت للمشككين، ونعمل بجد واجتهاد، وهناك ما يؤكد هذا القول، حيث الحملات الانتخابية والدعاية والمصاريف والترتيبات الانتخابية، وأنا شخصياً لدى برنامج سوف أزور من خلاله كل المحافظات، طلباً للدعم، وكما هو واضح للمتابعين مدى الجدية والإصرار من جانب كل طرف، أما من يقول غير ذلك فهو لا يعرف شيئاً عن الحقيقة والواقع.. نحن نرغب فى إرساء المنافسة الشريفة وليس معنى الود والعلاقة الحميمة بينى وبين الدكتور أننا لا نتنافس.
■ عودة إلى المنافسة على رئاسة «الحرية والعدالة».. هناك من يصنف الدكتور الكتاتنى فى التيار المحافظ داخل الجماعة، والدكتور عصام العريان ينتمى إلى التيار الإصلاحى، والأول له الأغلبية، ما رأيك؟
- هذه تصنيفات إعلامية لا نهتم بها، وأرى فرصى كبيرة للفوز بمقعد رئيس الحزب، وتزداد هذه الفرص يوماً بعد يوم من خلال اتصالات الأعضاء بى ودعواتهم لى.
■ تردد أن الدكتور محمد مرسى يدعمك، فيما يرغب المهندس خيرت الشاطر فى نجاح الدكتور سعد، ما تعليقك؟
- غير صحيح، والدكتور مرسى مشغول جداً بالعمل الرئاسى، كما أن المهندس خيرت لم يتدخل من قريب أو بعيد فى هذا الأمر، إضافة إلى أعماله الكثيرة التى تشغله.
■ أنتم متهمون بأنكم تكرار لسياسة الحزب الوطنى المنحل، من حيث الوعود دون نتائج، وأيضاً التعالى السياسى لقيادات الإخوان، إضافة إلى مؤتمر عام، وكارنيهات، جميعها تشبه أساليب المنحل؟
- تشبيه ساقط ولا يُرَد عليه، ولا يستند لأى أساس، لأن الفارق بيننا وبينهم مثل السماء والأرض، وهى مزايدة وسخافة، فكيف يتم ذلك فى ظل انتخابات ديمقراطية نزيهة جاءت ببرلمان محترم ثم انتخابات رئاسية شهد لها العالم بالشفافية، أفرزت رئيس دولة مخلصاً، يعمل وفق الدستور والقانون، فيما كان المنحل يزوّر الانتخابات وينهب ثروات الوطن ويستحل دماء أبنائه.. نظام أفسد كل جميل فى البلاد لصالح شهواته وملذاته.
■ بمناسبة الرئيس، ما حقيقة تواصل الجماعة و«الحرية والعدالة» مع الدكتور مرسى؟ وإلى أى مدى هذا التواصل؟
- لا يستطيع أحد من الجماعة أو حزب الحرية والعدالة بكل وضوح التدخل فى عمل الرئيس، وقد اختار مؤسسة الرئاسة، وله مستشاروه ومساعدوه لمعاونته بعيداً عن أى تدخلات، بالعكس، نحن يمكن أن ننتقد بعض الأداء الرئاسى، وقد حدث بالفعل، لكننا لسنا كغيرنا، حيث نحفظ مقام الرئاسة والرئيس.
■ اذكر لنا أحد المواقف التى تحفظتم فيها على أداء الرئيس وأبلغتموه بذلك.
- نحن لا نعلن ذلك ولكن أؤكد لك أنه يحدث فعلاً.
■ وهل كان لكم ملاحظات على قرار الرئيس الأخير، الخاص بتعيين النائب العام سفيراً للفاتيكان؟
- أنا شخصياً أرى أنه كان من الأهمية قبل اتخاذه القرار أن يلتقى النائب العام ويسمع منه الموافقة على تعيينه سفيراً ولا يعين نائباً عاماً جديداً قبل أن يعينه سفيراً أو غير ذلك بأن تكون هناك استقالة مكتوبة.. وما حدث خلاف ما تمنيته فور علمى بالخبر.
■ هل كنت على علم بقرار النائب العام قبل إعلانه؟
- لقد علمت الخبر من الإعلام ولم يكن لدى أحد منا معرفة مسبقة به.
■ وما تفسيرك للموقف؟
- أنا أصدق المستشار أحمد مكى، لأنه إنسان محترم، وتاريخه يشهد له بالأمانة، وهو ذكر أن هناك موافقة تمت من النائب العام ولكنه غيّر رأيه، فهذا عيب، «لأن الرجال الكبار بيتربطو بكلمتهم».
■ ألا ترى أن هذا الموقف أحرج الرئيس، خاصة أن هناك قراراً سابقاً مماثلاً عندما أوقف تنفيذ حل مجلس الشعب؟
- لا يوجد إحراج أبداً، بالعكس، الدكتور مرسى خرج رابحاً، فقد قال فى الاثنين «أنا باحترم القضاء»، وهذا يحسب للرئيس بأنه غير متسلط بل يعمل بشكل قانونى، وأداؤه فيه حيادية ونزاهة.
■ هناك اتهامات وجهت لشباب حزب الحرية والعدالة بالاعتداء على قوى سياسية بميدان التحرير فى الجمعة الماضى، ما ردكم؟
- لدينا شكوك فى أن هناك مجموعات انتحلت شكل الحرية والعدالة، وهى مؤامرة واضحة المعالم، من المناوشات والاعتداءات التى وصلت إلى 120 إصابة من شباب الحرية والعدالة، إضافة إلى حرق أتوبيسات الحزب، وصورهم موجودة على التليفزيون، سموا أنفسهم «مشاغبين» وكانوا يرغبون فى استدراجنا إلى فخ الانفلات، وبعض القوى للأسف وقعت فى الفخ.
■ ولكن شباب الحرية والعدالة تواجدوا فى الميدان من ظهر الجمعة؟
- بالفعل عدد من شبابنا تواجدوا عند صلاة الظهر فى الميدان قبل موعد تجمعنا الرسمى المحدد الساعة الرابعة عصراً أمام دار القضاء العالى للتنديد والاعتراض على مهرجان «البراءة للجميع» للمتهمين فى موقعة الجمل، التى لن ينساها التاريخ للنظام البائد وزبانيته، وما يطلق من اتهامات علينا يقصد به التشويه.
■ ذكرت لنا كلمتى «مؤامرة وفخ».. فسر لنا ماذا تقصد؟
- أقصد أن هناك مؤامرة من الثورة المضادة، وما حدث فى ميدان التحرير يوم الجمعة الماضى هو فخ لعمل انفلات، والنظام البائد ليس مبارك وأبناءه ووزير داخليته والمجموعة التى تحيط به فقط، وإنما هناك شبكة من أجهزة سيادية وإعلامية وقيادات سياسية وشعبية ارتبطوا مع النظام السابق بمصالح وأصبحوا معاً، وتعاملوا مع الثورة بمراحل: أولاً امتصاص الغضب، وكانت نهايتها خطاب الرئيس يوم 1 فبراير تقريباً، وموقعة الجمل عندما حاولوا دخول الميدان وطرد المتظاهرين، إلا أن الإخوان والألتراس ورجال مصر وشبابها تصدوا للبلطجية وانتصروا، ثم دخل النظام بمؤامرة أخرى فى مرحلة جديدة، وهى الاعتراف بالأمر الواقع ثم الالتفاف على الثورة بالنَفَس الطويل عن طريق إطالة الفترة الانتقالية وإحداث انشقاقات وتصدعات، واستخدموا فيها شخصيات ولافتات تدعى أنها من قامت بالثورة وتتحدث عنها وأنشأوا العشرات من ائتلافات شباب الثورة، والمثير أن المجلس العسكرى كان يدعوهم جميعا للمشورة والاتفاق، وكان هدف كل هذه التصرفات إعادة النظام من جديد بسياساته وشخوصه، وانكشفت المؤامرة فور نجاح حزبى «الإخوان» و«النور» فى الانتخابات البرلمانية وإصرار العسكرى على البقاء فى السلطة مع إعطاء حزب الكرامة حقيبة محافظ، والوفد نائب رئيس وزراء، والتجمع حقيبة وزير مع إقصاء الإخوان، وأخيراً انتخابات رئاسية يتم فيها تلاعب ناعم، ينجح فيها «شفيق» وسياساته ويخرج مبارك بعفو صحى، وكان أيضاً من تخطيط المؤامرة أن تكتمل بتقديم النيابة العامة القضايا دون أدلة حتى يصدر حكم البراءة.
■ وماذا حدث فى تصوركم؟
- الإخوان أفسدوا السيناريو كله عندما قدموا مرشحاً للرئاسة، وأثبتنا لهم أننا نشرب سياسة ونأكل سياسة وتعلمنا سياسة من ناس لها خبرة وباع فى هذا المجال، وقلت من قبل «إحنا دوبنا 3 ملوك و4 رؤساء جمهورية محمد نجيب وعبدالناصر والسادات ومبارك وقبلهم ملوك، وهؤلاء المتآمرون تخيلوا أننا بريالة ودراويش وما نفهمش حاجة لكننا وفقنا بفضل الخالق».
■ وتتوقع إلى متى ستستمر هذه المؤامرات؟
- إلى أن تحدث قطيعة مع النظام السابق وعملائه، بحيث لا يتم التعامل معهم وعدم الاستماع إليهم والوقوف أمامهم فى كل موقع فى مصر، إضافة إلى التطهير الكامل للأماكن من الفاسدين، وأشبه التطهير فى مصر بالعملية الجراحية الضخمة التى نجحت وتحتاج لوقت للالتئام.
■ فسر لنا إلى أى مستوى سيصل التطهير؟
- التطهير سيطول الرؤوس فقط.
■ ما المقصود بالرؤوس؟
- أقصد بها الشخصيات التى تشغل المراكز العليا والتى ثبت فسادها، أما القيادات التنفيذية فليطمئنوا بأنه لن يطولهم التطهير، ونحن نطمئن الموظفين بأنهم بعيدون عن ذلك، بل تغيير رأس المكان إلى شخص نزيه وأمين يكون قادراً على الإصلاح بمن معه.
■ هل تتفق مع الرأى القائل بأن أداء الإخوان أدى إلى ضعفها بعض الشىء وتراجعت شعبيتها؟
- شعبية الجماعة لم تتراجع، بل هناك زيادة ملحوظة فى الشارع تؤكد اقتناع الناس بعمل الإخوان وإخلاصهم للوطن وتحملهم الضغوط والمؤامرات، ويجب أن يعرف الجميع أن الإخوان المسلمين أحد أسباب القوة الناعمة لمصر، فهم منتشرون فى معظم بقاع العالم ومن يسىء إلى الجماعة فهذه الإساءة إلى أحد مصادر قوة مصر، والتاريخ يؤكد ذلك.
■ توقعت قيادات إخوانية عودة مجلس الشعب للعمل.. ماذا أنتم فاعلون الآن؟
- نحن دائماً نبحث عن الحقوق بالطرق القانونية، أما الحكم فهذا يرجع للقضاء، ونحن نحترم جميع الأحكام القضائية، ومن الطبيعى أن نرغب فى استعادة الحق المغتصب، لأن مجلس الشعب تم حله كاملاً بشكل غير قانونى، وهذا معلوم للجميع بهدف الاستحواذ على السلطة التشريعية فى يد المجلس العسكرى لاستخدامه بعيداً عن مجلس الشعب وبالتالى رأينا أنه من الأهمية أن ندافع عنه بالقانون فقط.
■ تضاربت تصريحات قيادات الإخوان حول العدد الحقيقى لأعضائها فى مصر، ما هو تقديرك الفعلى؟ وهل تتزايد أم العكس؟
- ليس لدى رقم لأعداد الإخوان، لكن العدد فى تزايد لأن الوقت الحاضر يختلف عن الماضى، حيث كانت هناك دقة شديدة واستوثاق ممن يريدون الانضمام للإخوان بسبب السرية التى كانت مفروضة على عملنا، وكانت هناك اختبارات وتمحيص قبل الانضمام فلا توجد سرية فى تواجدنا، وبالتالى فهناك سهولة عن السابق فى دخول الجماعة، فمثلاً لا يتعدى الآن 6 أشهر ويتم ضم الفرد للإخوان بعكس السنوات التى سبقت الثورة، كان من الممكن أن ينتظر سنوات حتى يصبح إخوانياً إلا أن تغيّر الحقب والأحداث أدى بالطبع إلى تغير الطريقة والسياسة المتبعة فى هذا الإطار.
■ أراكم دائماً تحاولون نفى التهم المنسوبة إلى الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، هل هذه سياسة تتعاملون بها جميعاً؟
- نحن دائماً نتحدث بأدلة دامغة تؤكد ما نقول، كما أن التهم التى تكال ضدنا كثيرة ومتعددة، وهى من قبيل المؤامرات التى ينظمها أعداء ثورة يناير وأنصار الثورة المضادة، وليس لنا فقط، ولكن لكل القوى والفصائل السياسية التى ترفض التعاون مع المتآمرين وتقف فى وجه الفساد وأصحابه، وانظر إلى الوضع السياسى فى البلاد تجد من يدافعون عن الثورة دائماً فى موضع اتهام من أصحاب الضمائر المعدومة ونعلم أنها محاولات يائسة

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق