تصريح مفاجأه من الكتاتنى لاول مره لرويترز

"الكتاتنى" لرويترز: جماعة الإخوان أكبر قدرة على الحشد من "الحرية والعدالة".. ولا أستبعد تحالفات قائمة على السياسات بيننا وبين "النور" والليبراليين.. ونسعى لتكوين أغلبية متجانسة فى البرلمان القادم
السبت، 20 أكتوبر 2012 - 22:18
 سعد الكتاتنى
(رويترز)

قال محمد سعد الكتاتنى، الرئيس الجديد لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، إن الحزب سيسعى للحصول على أغلبية فى البرلمان من خلال التحالف مع منافسين، محاولا بذلك تبديد مخاوف من أن تتمخض الانتفاضة على الحكم الاستبدادى عن انفراد الإسلاميين بالمشهد السياسى.

وفى مقابلة مع وكالة أنباء رويترز، هى الأولى له بعد توليه رئاسة الحزب، تعهد الكتاتنى بتبنى نهج سياسى أوسع قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة التى قال، إنها قد تجرى بحلول مارس 2013.
 

وأضاف الكتاتنى قائلا "نريد أن يكون تفاعلنا مع القوى السياسية أكبر، لأننا أحيانا نعمل ويستفيد من عملنا الجميع، لكنى كنت أستشعر أنه لو كانت هناك مشاركة قبل اتخاذ هذه القرارات وكانت هناك مشاركة أوسع فى اتخاذ القرارات لكن ذلك أراح الآخرين."
 

وقال الكتاتنى - وهو أستاذ فى علم الأحياء الدقيقة- "كان هناك أناس يعترضون فقط لأنهم لم يكونوا جزءا من عملية اتخاذ القرار، ونحن نسعى لتغيير ذلك."
 

ولم يستبعد الكتاتنى تشكيل كتلة مع حزب النور السلفى والأحزاب الليبرالية، لكنه شدد على أن أى تحالف سيقوم على السياسات المشتركة وليس الأفكار.
 

وقال إن حزبه يهدف من خلال التحالف مع قوى سياسية أخرى إلى الحصول على أغلبية 50 زائد 1) فى البرلمان الجديد. لكنه أضاف أنه سيكون هناك هذه المرة برنامج شامل يضعه أعضاء التحالف مما يضمن لكتلة الأغلبية أن تتعاون داخل البرلمان فور انتخابها.
 

ومضى قائلا "الأغلبية التى نسعى إليها فى البرلمان هى أغلبية يمثلها برنامج بغض النظر عن مكونات هذه الأغلبية."
 

وتولى الكتاتنى رئاسة أول برلمان جرى تشكيله بعد الإطاحة بمبارك، وهو برلمان قصير العمر هيمن عليه حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفى.
 

ويشعر الكثير من المصريين والجماعات الحقوقية بقلق إزاء الدستور الجديد الذى يصاغ حاليا، ويرون أنه يجب ألا يفرض رؤية إسلامية على المجتمع لا تتماشى مع اختلاف الانتماءات العقائدية فى مصر.
 

غير أن هذه العملية تعرقلها خلافات بين الإسلاميين والليبراليين وغيرهم فى الجمعية التأسيسية المعنية بصياغة الدستور والمكونة من 100 عضو.
 

وتقول مصادر بالإخوان المسلمين، إن حزب الحرية والعدالة يتحمل الآن مسئولية الحكم، ويعول الكثيرون على الكتاتنى الذى انضم إلى الجماعة فى 1979 لتحويله إلى حزب أقل اعتمادا على الدعم اللوجستى والمالى والسياسى من الإخوان.
 

وقال الكتاتنى إن القاعدة الشعبية للحزب لا تعتبر واسعة أو موحدة مثل قاعدة الإخوان المسلمين ومن ثم فإن الحزب لا يزال يعتمد على الجماعة فى حشد أعداد كبيرة أثناء الانتخابات.
 

وأضاف أن الإخوان المسلمين يمكنهم حشد أعداد ضخمة فى أماكن عامة فى غضون ساعة واحدة لكن حزب الحرية والعدالة لا يمكنه أن يفعل ذلك حتى الآن، مشيرا إلى أن الحزب يريد دعم الإخوان المسلمين له لكن دون التدخل فى اتخاذ قراراته وهذا ممكن.
 

وفى الانتخابات البرلمانية السابقة اعتمد الحزب بشكل كامل على الدعم من جماعة الإخوان المسلمين فى كسب تأييد الناخبين، مما أدى إلى حصول الإسلاميين على تأييد بلغ حوالى 70 بالمائة.
 

وقال الكتاتنى، إنه يعتزم السفر إلى أوروبا لإقامة علاقات مع الأحزاب السياسية الراسخة فى دول مثل بريطانيا وألمانيا.
 

وأضاف أن حزب الحرية والعدالة يريد الاستفادة من خبرات الأحزاب الأخرى فى العالم، وسيبدأ فى إقامة علاقات على الصعيدين الإقليمى والدولى للاستفادة من خبرات أحزاب رائدة فى برلمانات دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق