الجزار وحشمت: "لم نكن نتوقعه".. والحمراوى يستقيل
هجوم إخوانى على الرئيس بسبب خطابه لبيريز
هجوم إخوانى على الرئيس بسبب خطابه لبيريز
كتب- محمود فايد,وسهيل وريور: السبت , 20 اكتوبر 2012 22:30
انتقد عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة, الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين, الخطاب الموجه من د.محمد مرسى, رئيس الجمهورية, إلى شيمون بيريز, الرئيس الإسرائيلى, فى إطار اعتماد السفير المصرى بإسرائيل عاطف سالم.
فى البداية، قال د. حلمى الجزار, القيادى الإخوانى, وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: "لغة الخطاب الصادرة من مؤسسة الرئاسة تجاه الجانب الإسرئيلى لم أكن أتوقعها أن تصدر فى يوم من الأيام، خاصة أننا أمام رئيس الجميع يعلم موقفه من إسرئيل ودعمه للقضية الفلسطينية وحقهم فى بناء دولة فلسطين".
وأضاف الجزار فى تصريحات لـ"بوابة الوفد" أنه كان يتمنى أن تكون لغة هذا الخطاب فى إطار دبلوماسى يعبر عن غضب المصريين وموقفهم من إسرئيل قائلا: "كنت أتمني أن تكون لغة الخطاب دبلوماسية جافة".
وأضاف جمال حشمت, القيادى الإخوانى, وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة, انتقاده خطاب مرسى للكيان الصهيونى، قائلا:"خطاب لا يعبر عن موقف المصريين والإخوان أنفسهم تجاه دولة إسرائيل والكيان الصهيونى، وأيضا القضية الفلسطينية التى تأتى من أولويات الإخوان فى مصر".
وقال حشمت فى تصريحات لـ"بوابة الوفد": "أنا مش مرتاح والله لهذا الخطاب وضميرى مش مرتاحله، خاصة أننا لا نستطيع أن نتصالح مع اليهود الذين يقتلون ويشردون إخواننا فى فلسطين".
من جانبه، أعلن أحمد الحمراوى، مقرر لجنة الحريات، وأمين عام نقابة المحامين بالإسكندرية السابق، استقالته من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، اعتراضًا على الخطاب.
وقال "الحمراوى" فى تصريحات صحفية له: "قمنا بإعلان الحرب على مبارك ونظامه 30 عامًا، باعتباره عميلا للكيان الصهيونى"، واصفًا خطاب "مرسى" بالخيانة الوطنية والقومية والدينية ويعد إهدارا لدم الشهداء المصريين والفلسطينين منذ عام 1948 حتى الآن.
واعتبر "الحمراوى" الشعارات التى كان يرفعها الإخوان لحماية المقدسات كانت نوعا من الجدل السياسى غرر بالشباب لكى يحارب، كما اعتبر أن "حسنى مبارك" كان أفضل من الإخوان المسلمين لأنه كان يعلن علاقته بالكيان الإسرائيلى على خلاف الإخوان، حيث إن تعاملهم فى العلن على عكس ما يدور فى الكواليس، مؤكدا أنه استقال دفاعا عن الدين والقيم والأخلاق ودم الشهداء.
ورفض "الحمرواى" أن يوصف خطاب "مرسى" لـ"بيريز" بأنه خطاب بروتوكولى، وطالب الرئيس مرسى أن يستقيل من منصبه وأن تعلن جماعة الإخوان تبرأها من هذا الخطاب، وتعلن حالة الجهاد إذا ما كانت متمسكة بمبادئها التى تنادى بها دائما فى العلن، وقال إنه فى حالة عدم إعلان الجماعة رفضها للخطاب يعتبر "مرسي" معبرا عن فكر الإخوان، مما يقطع بأن هناك علاقات سرية واتفاقات خفية تتم بعيدا عن ظهر الشعب وشباب الإخوان.
وكان الخطاب يحمل لغة للود والحب من جانب الدكتور مرسى حيث احتوى على كلمات "فخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل وعزيزي وصديقي العظيم وأنه لما له من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق