فضيحه .. شوفوا كتاب التربيه الوطنيه وما الذى ينشره !!

كتاب «التربية الوطنية» ينشر شعار حزب الحرية والعدالة.. ويحض على تغيير الدين














حزب الحرية والعدالة
 

من بدّل دينه فاحترموه»، هذه الجملة كانت كافية لقلب وزارة التربية والتعليم رأسا على عقب. العبارة وردت فى كتاب «التربية الوطنية»، الذى أشار باستفاضة إلى الحكم الإسلامى فى معظم فصوله، وتضمن صورا لرفع المصحف لأعلى فى إشارة إلى صور المتظاهرين الإخوانيين، بالإضافة إلى شعار حزب الحرية والعدالة بجانب شعار حزب النور والأحزاب الأخرى «المصريين الأحرار، الوفد، الوسط، والعدل».
الكتاب تضمن أيضا شرح عديد من مفاهيم الإسلام السياسى، وأن الثورات العربية جاءت بحكم إسلامى يتضمن عديدا من المميزات التى سوف تؤدى إلى نهضة العالم العربى وتخلصه من الغرب الذى أفسد الحياة السياسية وأدى إلى تدنى مستوى المعيشة، بل حدد المؤلف الآثار المترتبة على الثورات العربية فى ثمانية عناصر على المستوى العربى والإقليمى، منها «اعتلاء الحركات الإسلامية بشكل عام المشهد السياسى نتيجة الانتخابات الحرة التى عمت المنطقة والتى زورتها الأنظمة العربية لعقود طويلة، والخدمات الدينية والاجتماعية التى تمس الحياة الشخصية والاجتماعية والاقتصادية للشعب، وروح التضحية العظيمة والاستشهاد عند الشباب بما ذلك المشاركة الفاعلة من المرأة».
الدكتور صلاح عرفة، رئيس مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، قال إنه حال ثبوت وجود أخطاء فى كتاب «التربية الوطنية»، ستتم إحالة واضعى الكتاب إلى التحقيق، قائلا «سيتم عقاب من يثبت تورطه فى تلك الأخطاء بشكل حازم، مع الالتزام برأى الأزهر الشريف ومرجعيته فى ذلك، وكذلك التعديلات التى سيقرها مجمع البحوث الإسلامية، والتى ينتظر مركز تطوير المناهج وصولها لإقرارها وإرسال نشرات إلى المدارس بها مع عدم سحب الكتاب من أيدى الطلاب، بل التنبيه عليهم بالتعديلات الجديدة التى ستقر طبقا للتعديلات».
الدكتور محمد شريف، مستشار مادة الفلسفة فى وزارة التربية والتعليم، قال لـ«التحرير» إن كتاب التربية الوطنية ما زال قيد الدراسة فى الأزهر، موضحا أن الكتاب بعيد عن الإشارة إلى السياسة سواء من قريب أو من بعيد، وبعيد عن أخونة المناهج وأنه بعيد عن توجهات الإخوان، أو فرض أفكار غربية أو أجنبية على المناهج، مؤكدا أن المناهج مصرية 100%.
شريف أوضح أن رد الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية حول تعديلات الكتاب لم يصل بعد إلى الوزارة، مشيرا إلى أن العبارة المكتوبة فى المربع «من بدّل دينه فاحترموه»، لم تكن حديثا شريفا للرسول صلى الله عليه وسلم، بينما عبارة كتبت فى إطار حرية اختيار الإنسان عقيدته، وأنه لا إكراه فى الدين، مشيرا إلى أن المربع ليس مكتوبا فيه أو مشارا فيه إلى أن هذه العبارة حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مضيفا «ما دامت هناك بلبلة حول هذه الجملة فمن الممكن حذفها، من خلال إرسال نشرة إلى كل المديريات التعليمية بحذف هذا الجزء من تدريس المنهج».
وعما تردد حول إحالة مؤلفى الكتاب إلى التحقيق، قال شريف إنه حتى الآن لم يصدر قرار بإحالة أى من مؤلفى الكتاب إلى الشؤون القانونية للتحقيق معهم، قائلا «علمت أنه سيتم التحقيق مع مؤلفى الكتاب فى حال ثبوت أخطاء فى الكتاب»، مضيفا «الرؤية كلها ستتضح غدا (الأحد) بعد وصول تقرير الأزهر الشريف».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق