قبل أسبوعين من الانتخابات الأمريكية.. رومنى يتقدم بفارق ضئيل على أوباما.. وانتقادات للرئيس الأمريكى حول سياسته فى الشرق الأوسط.. ومعهد كارنيجى يرصد تعقيدات المعونة لمصر فى عهد أوباما
الأربعاء، 24 أكتوبر 2012 - 22:46
المناظرة الأخيرة لأوباما ورومنى
اظهر استطلاع للرأى تجريه مؤسسة أبسوس لصالح وكالة "رويترز" ونشرت نتائجه اليوم، الأربعاء، تقدم المرشح الجمهورى ميت رومنى بفارق 1% على الرئيس باراك أوباما فى سباق رئاسى محتدم قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات المقررة فى السادس من نوفمبر القادم.
وعلى عكس نتائج أمس، الثلاثاء، تقدم رومنى على أوباما بين الناخبين المحتملين بنسبة 47 فى المائة مقابل 46 فى المائة، وهو فارق غير مهم من الناحية الإحصائية فى استطلاع التتبع على مدى أربعة أيام، والذى يجرى عبر الإنترنت.
على جانب آخر، يعتقد كثيرون فى الشرق الأوسط، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لم يف بوعوده باتباع نهج أمريكى جديد فى المنطقة، لكن رغم ذلك ما زالوا يفضلونه عن المرشح الجمهورى، ميت رومنى، الذى يرون أنه شديد القرب من إسرائيل وشديد الرغبة فى استعراض القوة العسكرية الأمريكية.
وأيًا كان الفائز فى انتخابات السادس من نوفمبر فإنه يواجه مجموعة من القضايا الإقليمية، التى لن يكون من السهل حلها.. فالقوى العالمية منقسمة بشأن الصراع فى سوريا، وهناك النزاع حول الطموحات النووية الإيرانية وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، التى لا تحرز أى تقدم.
وزاد من التحدى أن المفهوم السائد فى الشرق الأوسط عن تراجع النفوذ الأمريكى تعزز بعد انتفاضات الربيع العربى، التى أطاحت بحكام مستبدين، كانوا حلفاء للولايات المتحدة لزمن طويل، وتولى إسلاميون قيادة البلاد بدلا منهم.
وقال حسن نافعة، وهو أستاذ فى جامعة القاهرة، التى تحدث منها الرئيس الأمريكى فى الشهور الأولى من فترته الرئاسية عن "بداية جديدة" بين أمريكا والمسلمين، "أنا شخصيًا من بين من أصيبوا بخيبة أمل شديدة من أوباما".
وأضاف "لم يف بوعوده.. لكنى أعتقد أنه أفضل بكثير من رومنى"، وكان نافعة ممن استمعوا إلى الخطاب الذى ألقاه أوباما فى القاهرة فى يونيه عام 2009.
ومضى نافعة يقول "لا أقدر على الإطلاق اليمين فى الولايات المتحدة بسبب تفضيلهم لاستخدام القوة العسكرية الشديدة".
ونشرت دورية صدى الصادرة عن مؤسسة "كارنيجى" الأمريكية للسلام تقريرًا عن المعونة الأمريكية لمصر ومدى تعقيدها.
وأوضح التقرير، الذى أعدته تاليا بيتى، الباحثة فى قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمة مفتاح، إنه عند النظر فى تقديم المساعدات لمصر، يجب أن تواجه الولايات المتحدة بعض الحقائق غير المريحة عما أسمته "عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية" وافتقارها إلى المرونة فى هذا البلد.
وأوضح التقرير أنه من الخطأ التعامل مع المساعدات الخارجية الأمريكية على أنها صنبور يفتح ويغلق حسب خروج الحكومة المصرية عن خط السياسة الأمريكية، لأن هذا الأمر يتنافى مع منطق المساعدات، خاصة فى الاقتصاد العالمى الحالى، كما أنه ينطوى على سوء فهم لطبيعة العلاقات المصرية الأمريكية، فهناك روابط مؤسسية بين الحكومتين لهما أهمية لكل منهما.. لكن فى ظل اللغة التى تستخدم غالبا مصطلح الإنجازات المشتركة والمصالح المتبادلة والاتفاقات المدروسة، ظهرت الشراكة المصرية الأمريكية فى مصر دون المتوسط إلى حد كبير ويجب إعادة تقويمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق