تحذير من وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون

كلينتون تحذر من "فراغ سياسى" فى لبنان قد تستفيد منه سوريا

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012 - 20:21
هيلارى كلينتون
واشنطن (ا ف ب) 

حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون الأربعاء من أى "فراغ سياسى" فى لبنان قد تستفيد منه سوريا، على خلفية أزمة سياسية فى البلد منذ اغتيال مسؤول أمنى كبير فى 19 أكتوبر.

وقالت كلينتون فى مؤتمر صحافى: "لا نريد رؤية فراغ فى السلطة السياسية الشرعية قد يستفيد منه السوريون أو آخرون وقد يتسبب بمزيد من عدم الاستقرار والعنف".

وأضافت: "ندعو جميع الأحزاب فى لبنان إلى دعم العملية التى يقودها الرئيس (اللبنانى ميشال) سليمان لاختيار حكومة فعالة ومسؤولة قادرة على مواجهة الخطر الذى يتعرض له (لبنان) وتحاسب المسؤولين عن اعتداء الأسبوع المنصرم".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية دعت الثلاثاء إلى تشكل حكومة جديدة فى لبنان.

ونسبت المعارضة اللبنانية اغتيال رئيس فرع المعلومات فى قوى الأمن الداخلى اللواء وسام الحسن بتفجير استهدف سيارته فى الأشرفية فى شرق بيروت الجمعة إلى النظام السورى، وقد آثار تخوفا من اشتعال الوضع فى لبنان المنقسم أصلا بين مؤيدين ومناهضين للرئيس السورى بشار الأسد الذى مارس نظامه وصاية على الجار الصغير استمرت زهاء ثلاثين عاما.

وأضافت كلينتون: "إن اللبنانيين يستحقون العيش فى سلام كما يستحقون أن تكون لديهم حكومة تعكس تطلعاتهم ولا تعمل كوسيط أو مأمور (فى خدمة) قوى خارجية"، فى تلميح إلى سوريا.

ويسعى رئيس الجمهورية اللبنانية والغربيون إلى إيجاد حل بديل قبل الدفع إلى رحيل الحكومة الحالية لأنهم يعتبرون أن الفراغ السياسى سيكون كارثيا بالنسبة لبلد يواجه وضعا صعبا بسبب النزاع الدائر فى سوريا.

وتطالب المعارضة المناهضة لسوريا باستقالة فورية للحكومة التى يترأسها نجيب ميقاتى منذ حزيران / يونيو 2011، وتضم أكثرية من حزب الله المقرب من سوريا وإيران وحلفائه.

واتهمت المعارضة اللبنانية حكومة ميقاتى بـ"تغطية" الاغتيال كما اتهمت نظام الرئيس السورى بشار الأسد بالوقوف وراءه.

وشهدت مناطق لبنانية مختلفة منذ الجمعة احتجاجات على مقتل الحسن، شملت اشتباكات بين الجيش ومسلحين فى منطقة سنية فى غرب بيروت، وبين السنة والعلويين فى مدينة طرابلس (شمال) أدت إلى مقتل سبعة أشخاص.

وكان الحسن من أبرز الضباط الأمنيين السنة، ومقربا من سعد الحريرى، رئيس الوزراء السابق المعارض لسوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق