مفاجأة فى مقتل خط الصعيد

مفأجاه .. شاهد عيان : هولاكو قتل بنيران انصاره نتيجة اطلاق نيران عشوائى



نادر شكرى

بعد يوم عاصف وانتشار أمنى مكثف بمدنية ملوى بالمنيا وقرية نزلة عبد المسيح التابعة لها وقرى الدرمان بدير مواس عاد الهدوء المؤقت للمدينة بعد ما شهدت تظاهرات من انصار البلطجى على حسين هولاكو الذين حرضوا على الانتقام من الأقباط بعد مقتل الشقى اثر محاولته خطف شيده مسيحية وقتله لقبطيين الاحد الماضي .

ونجحت الأجهزة الامنية بعد كر وفر خلف انصار البلطجى في تفريق المتظاهرين الذين رفعوا لافتات تصفه بالشهيد وبعد تبادل القذف بالحجارة بين الطرفين واطلاق الأجهزة الأمنية للقنابل المسيلة للدموع ، تفرق على اثرها المتظاهرين وتم أعادة فتح متاجر المواطنين التي اغلقت طوال فترة التظاهر ، وقامت دوريات امنيه في بعض شوارع مدينة ملوى في الوقت الذي استمرت فيه الحراسة المشدده على مطرانية الأقباط الارثوذكس والكنيسة الانجيلية القريبة منها .

وفى قرية نزلة عبد المسيح توجهنا حيث موقع الأحداث التي قتل فيه الشقى وقبطيين واصابة ثلاثة أقباط اخرين وبعد سير بالسيارة لمسافة زمنيه لا تقل عن 30 دقيقه وصلت السيارة إلى مدخل الطريق المؤدى للقرية حيث كانت قوات الشرطة التي رفضت دخول السيارة واضطررنا للسير على الاقدام لمسافة 3 كم للوصول إلى قرية نزلة عبد المسيح التي تحولت إلى ثكنة عسكرية وكان في مدخلها بعض قيادات الشرطة وطالبنا منهم لقاء أسر الضحايا المسيحية وبعد اتصالات بالقيادات ، وافق مقدم الشرطة الذي لم يجد لنا وسيلة للوصول إلى عزبة الضحايا التي تبعد 2كم عن عزبة عبد المسيح فقام بتوصيلنا بسيارة الشرطة واثناء مرور السيارة وسط قرية نزلة عبد المسيح الذي يقطنها اغلبية مسيحية كانت سيارات الأمن المركزى وبعض مدرعات الشرطة تقف على حافة الشوارع الضيقه للقرية وعلى حافة بحر يوسف الذي يطل على القرية، ووتحدث ضابط الشرطة معنا حول عملية تأمين هذا اليوم وما تم معاناته من قبل المواطنين جراء بلطجة على حسين ، وأشار أثناء السير إلى سيارات الشرطة بقوله " الشرطة تقوم بالتأمين وليس كل شىء سلبى رغم توجيهنا له باسئلة حول اغفال وتقصير الأمن في تعقب الشقى وعصابته على مدار عامين .

وبعد قليل وصلنا إلى عزبة اولاد مرزوق موقع اسر الضحايا المسيحية والتى تثير الذهول عندما تجد افراد الشرطة الخاصة منتشرين حول العزبة وفوق اسطح المنازل القليلة التي لا تزيد عن 7 منازل وامامها مدرعتين للشرطه وامام المنازل جنود شرطه محصنين بالواقى للرصاص ، وبالنظر للمنازل تدرك أن هناك اشبه بالحرب التي وقعت بالعزبة حيث طلقات الرصاص تبدوا اثارها في جميع انجاء جدران المنازل لاسيما المنزل الذي سقط فيه القتيلين المسيحيين وهولاكو ، واستقبلنا بعض اقارب الضحايا من الرجال وتبدوا العزبة خاوية من سكنها بعد هجرة الكثير منهما ولكن قادنا احد اقارب الضحايا وشهدنا اثار الرصاص داخل المنزل وبقايا دماء الضحايا لم تجف حتى ألان بالطابق الثاني الذي اقتحمه هولاكو ورجاله وجميع جدران الطابق الثاني لا يوجد بها موقع وألا كانت اثار فجوات الرصاص به بل واثار رصاص خاص من بنادق كلاشنكوف ومتعدد حتى أن هناك فجوات بعمق تشبه ضربة ارب جيه كما قال اقارب الضحايا ، ووتظهر جميع اثاث المنزل والنوافذ متدمره ومتطيرره ، ودماء الضحايا في عدة غرف .

وأشار اقارب الضحايا صلاح جرجس مرزوق إلى " طبلية " طاولة مائدة وعليها بقايا الطعام وبعض عنقود العنب مشيرا أنه الطعام الضحايا قبل مقتلهم لاتزال كما هي ولم ترفع حتى ألان ، محملا الأجهزة الأمنية عملية التقصير في تعقب هذا الشخص الذي قتل حسب قوله بنيران انصاره نتيجة اطلاق النيران العشوائى اتجاه المنزل وكان هولاكو اقتحم المنزل واشتبك مع افرايم مرزوق بالايادى قبل أن تاتى الطلقات العشوائية من رجال هولاكو وتسكن جسد الاثنين فيسقطا معا في الصالة الخارجية للمنزل في نفس الموقع مؤكد إنهم لم يمتلكوا اى سلاح للدفاع عن أنفسهم ولو كان لديهم أسلحة ما كان دخل هولاكو وبعض رجاله المنزل في الوقت الذي كان يحاصر فيه الاخرين المنزل بإطلاق النيران العشوائى .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق