حملة واسعة في الكونجرس الأمريكي ضد الإخوان

حملة واسعة في الكونجرس الأمريكي ضد الإخوان

الجمعة 5 اكتوبر 2012 9:49:56 م
 
بوابة الأّهرام : واصلت "إيلينا روزليتين"، رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي التصعيد ضد الإدارة الأمريكية بسبب مطالبتها بتقديم مساعدات طارئة للحكومة المصرية ضمن خطة دعم الاقتصاد المصري في المرحلة الانتقالية.

ووجهت روزليتين برفقة "جيم جوردن" رئيس لجنة الدراسة الجمهورية بمجلس النواب خطابًا شديد اللهجة، حصلت "بوابة الأهرام" علي نسخة منه، إلى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية يؤكدان فيه رفض تقديم المساعدات المطلوبة لمصر وقدرها ٤٥٠ مليون دولار حتي تقوم الإدارة بالإجابة علي عدد من الأسئلة المهمة حول العلاقة بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين بمصر وتيار الإسلام السياسي بالمنطقة العربية بشكل عام.

وأبدت النائبة المعروفة عن قلقها من مطالبة الإدارة بتقديم حزمة المساعدات الاقتصادية ، حيث قال الخطاب إن الاختراق الأمني للسفارة الأمريكية بالقاهرة ورد الفعل المصري يدعوان للقلق بشأن مسار العملية الإنتقالية بالبلاد مضيفة: "لا يمكننا مشاهدة شكل من أشكال الحكم السلطوي يرحل ليحل محله شكل جديد من ديكتاتورية إسلامية".

وأضاف البيان أن دور الإخوان المسلمين، وغيرها مما أسمته بـ "الجماعات المتطرفة" في الحكومة المصرية الجديدة- علي حد تعبير الخطاب- يضر بعلاقة مصر مع الولايات المتحدة ومع حلفائها بالمنطقة، وخصوصًا إسرائيل.

وتابع: "هذا هو السبب في أنه من الأهمية بمكان أن لا يسمح لتلك الجماعات المتطرفة باختطاف العملية الانتقالية وفرض نوع جديد من الاستبداد بمصر، وإذا فعلوا ذلك، على الولايات المتحدة أن ألا تقوم بتمويلهم".

وأردف الخطاب الموجه إلي كلينتون، قائلاً: "إن مكافأة أعمال الحكومة الحالية بزيادة المساعدات الاقتصادية، والإعفاء من الديون أو إقامة صناديق مشروعات دون شروط صارمة وملموسة يمكن إنجازها من جانب الحكومة المصرية سيكون خطأ جسيمًا".

وتابع: "فيما تقوم القيادة الإسلامية على نحو متزايد بالسيطرة على البلاد، ووضع أعضاء جماعة الإخوان في مناصب المحافظين وتولية ما وصفته بـ "إسلاميين متطرفين" مواقع بالدولة مثل المجلس الأعلى لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة، فإننا نشعر بالقلق على مستقبل كل الأقليات المصرية والعلمانية، والنشطاء المؤيدين للديمقراطية".

وقال الخطاب إن تلك المخاوف تثير عددًا من الأسئلة، وهي: ما هي أهداف سياسة الإدارة فيما يتعلق مصر؟، وما هي نية الإدارة لتمكين الإخوان المسلمين من إحكام السيطرة علي السلطة؟، وكيف يمكن للمساعدات أن تقوي من سيطرتها علي السلطة؟، وما هي الشروط السياسية والاقتصادية التي تطبقها الإدارة على هذه المساعدات؟، وما هي الإجراءات المحددة التي ستطالب بها حكومة مصر قبل تلقي هذه المساعدات؟، وما هو التأثير المقصود لها؟ وهل هيلاري قادرة على تقديم تحليل شامل للآثار السياسية والاقتصادية للمساعدات؟.

وشملت قائمة الأسئلة: هل تضمن الإدارة التمويل الكامل للقوي العلمانية والناشطين المؤيدين للديمقراطية؟ ، وما هو الوضع الحالي لمحاكمات المنظمات غير الحكومية؟، وهل تتضمن المساعدات الأمريكية شروطًا بذلك؟"، وقد اختتمت روزليتين وجوردان رسالتيهما برفض تقديم المساعدات حيث قال الخطاب: "حتى توفر الإدارة أجوبة كافية للكونجرس بشأن تلك القضايا، ستواجه معارضة كبيرة لأي حزمة المساعدات الاقتصادية لحكومة مصر".

كانت روزلينين وهي من النواب أصحاب الثقل الكبير بالكونجرس قد أعلنت قبل يومين عن رفض تقديم المساعدات في ظل الأوضاع الحالية لتلحق برئيس لجنة الإعتمادات الفرعية بمجلس النواب التي كانت أول رئيس لجنة يرفض حصة المساعدات لمصر فور تقديم الخارجية الأمريكية إخطارًا بالأمر قبل أسبوع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق