وقد تلقت مبادرة " شفت تحرش" استغاثة عاجلة من الفتاة حبيبة كمال، حيث أكدت فى شهادتها التى أدلت بها إلى أعضاء وعضوات المبادرة أنها يوم الجمعة الموافق 2 أكتوبر 2012، وأثناء توجهها لاستقلال مترو الأنفاق من محطة (محمد نجيب) متوجهة إلى منزلها بحى (الدقى) وبرفقتها أختها الصغرى، وكانت الساعة بين السابعة والسابعة ونصف مساءً، وبمجرد توجهها إلى داخل العربة المخصصة للسيدات طوال الوقت، وجدت مشادة كلامية بين إحدى المواطنات ورجل يجلس بعربة السيدات، واشتبكت مع الرجل كلامياً متمسكة بحقها فى وسيله نقل آمنة، ولكن حاول الرجل التعدى عليها فقامت بالاستنجاد بأى من قوات الأمن المكلفة بتأمين المترو، ولكنها وجت أحد أفراد الأمن التابعين لشرطة السياحة الذى نجح فى إنزال الرجل من العربة، وحين عادت مرة أخرى إلى عربة السيدات وجدت اثنين من الرجال بنفس العربة طلبت منهما النزول وهو الأمر الذى قوبل بوابل من السباب والشتائم المخلة للآداب العامة والخادشة للحياء التى وجهت إليها، أسرعت إلى باب المترو لكى لا يغلق ويتم استدعاء الأمن، وهنا فوجئت بأحد الأشخاص يأتى من على رصيف المترو ويقوم بشدها بقوة ويجذبها من حجابها فيطرحها أرضاً فتكون عالقة بين رصيف المترو وعربته، وحاول الرجل جذبها خارج المترو والتعدى عليها ولكن أختها الصغرى نجحت فى إدخالها عربة المترو.
وتروى حبيبة أيضا أنها نزلت مره أخرى من عربة المترو لملاحقة الرجل الذى تعدى عليها فحاول ردعها وضربها على وجهها لكنها حالت دون أن يمسها وفوجئت أنه يتوجه إلى مقصورة القيادة، وقام بتشغيل المترو والتحرك به.
وقد ذهبت حبيبة كمال بصحبه أختها، وأحد المواطنين الذى قرر أن يدلى بشهادته حول الواقعة ويدعى (أحمد) إلى مكتب الأمن لتحرير محضرا بالواقعة تحت رقم 8317/ 2012 جنح عابدين ضد سائق المترو الذى يدعى وسام فوزى، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.
ومن ناحيتها أكدت مبادرة " شفت تحرش" على مسئولية رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق المسئولية الضمنية بصفته عما تعرضت له الفتاة، مطالبة وزارة الداخلية وشرطة النقل والمواصلات للحد من ظاهرة تسكع الرجال بعربات السيدات، وتشديد الرقابة على تلك العربات.
وأعلنت المبادرة عن تبنيها الدفاع ومناصرة حبيبة كمال فى بلاغها وتقديم الدعم القانونى والمعنوى لها حتى تنال حقها الذى لم تتنازل عنه.
يذكر أن مبادرة "شفت تحرش" هى مجموعة ضغط تعمل على رصد وتوثيق جرائم التحرش الجنسى ضد النساء والفتيات وتقديم التوعية، ونشر مفاهيم المساواة ونبذ العنف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق