واشنطن بوست: تباين الآراء في الفيوم التي بلغ نسبة التصويت فيها لصالح الدستور 90%
12/25/2012 11:57 PM
ترجمة – منار مجدي
أثبتت محافظة الفيوم الواقعة جنوب القاهرة عندما أعلن عن الاستفتاء على الدستور أنها من أكثر المحافظات الزراعية الفقيرة المؤيدة للإسلاميين في مصر. والدليل على ذلك ما أظهرته النتائج النهائية التي أعلنتها العليا للانتخابات يوم الثلاثاء وذكرت أن نسبة التصويت "بنعم" على الدستور في الفيوم بلغت 90% وبذلك تكون ثاني أعلى نسبة موافقة في البلاد بين 27 محافظة. تقول واشنطن بوست أنه على الرغم من هذا التأييد إلا أن هناك نسبة من المزارعين الفقراء المعارضين والشباب المستاء وحتى بعض من الإسلاميين الأكثر تديناً أبدوا إحباطهم من الإخوان المسلمين بعد أقل من 6 شهور من صعود الرئيس الإسلامي محمد مرسي إلى السلطة. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة تأمل في بناء وتنمية مثل هذا التذمر لأنها تأمل في عرض أقوى خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.
أشار رمضان خير الله المدرس بقرية المندرة أنه صوت على الدستور بـ "لا" على الرغم من تصويته في انتخابات الرئاسة للرئيس مرسي مبرراً ذلك بقوله أن "الإخوان ذهبوا إلى نقطة اللاعودة سريعاً". وأضاف بأنهم يرغبون في احتكار السلطة وأخذ كل شئ لأنفسهم ولكن الناس لا يقبلون لهم مثل ذلك. وأشار إلى أن الإسلاميين لم يستطيعوا توسعة قاعدتهم فكانت نسبة حشد المصوتين أقل بكثير من الانتخابات الرئاسية. فيما أعرب فلاح آخر من الفيوم يدعى محسن مفرح يبلغ من العمر 42 عام ولديه 5 أطفال عن ثقته بجماعة الإخوان ووصفهم بأنهم يخافون الله فهم أناس طيبين وأضاف بأنه إذا مرض طفله، فهم أول من يساعدوه فضلاً عن المساعدات التي تقدمها جمعياتهم الخيرية لهم.
كما أشار محسن الذي يبلغ دخله اليومي حوالي 4 دولارات فقط أنه لم يقرأ الدستور ولكنه صوت "بنعم" لأنه يثق بالإخوان المسلمين عندما قالوا أن الستور هو السبيل للاستقرار ولحياة أفضل. يقدر عدد من لهم حق التصويت في الفيوم بـ 1.6 مليون ناخب صوت منهم ما يقرب من 485.000 شخص "بنعم" على الدستور إلا أن هذه النسبة أقل بـ 590.000 شخص صوتوا لمرسي في الانتخابات الرئاسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق