كارثة: عصابة هولاكو التي قتلت المسيحين خرجت بعفو رئاسي من مرسي قبل تنفيذهم للمجزرة


بوابة الأهرام تنفرد بنشر الملف الإجرامى لـ"خط المنيا" على حسين وأعوانه
المنيا ـ حجاج الحسينى
15-10-2012 | 18:40


خط الصعيد على حسين على حسين والشهير أيضاً بـ"هولاكو"
انفردت بوابة الأهرام بالحصول على الملف الإجرامى والنزول إلى قرية نزلة البدرمان وهى مسقط رأس الخط والتى تبعد 14 كيلو عن مركز ديرمواس الواقع على الحدود مع محافظة أسيوط، حيث تفصل ترعة صغيرة شطرى القرية واجمع هناك سجل الخط الإجرامى و6 من إشقائه.

الملف الإجرامى يضم 5 قضايا قتل وسرقة بالإكراه وفرض أتاوات وخطف وهتك عرض و4 قتلى بينهم أب وابنه انتقامًا منهما لنشر جرائمه على الإنترنت و13 أسرة هجرت القرية بعد الاستيلاء على أراضيهم بسبب فرض إتاوات مالية كبيرة.

انتقلت "بوابة الأهرام" إلى قرية القتيل "على حسين" والتى كان يعانى الكثير من سكانها من بطش وجبروت خط الصعيد وأشقائه الستة الذين ذاعت شهرتهم بعد ارتكابهم عددا من حوادث القتل والابتزاز وفرض الأتاوات والخطف على مدى العام الماضى، وراح ضحية أعمالهم الإجرامية 4 قتلى و5 مصابين وغادرت 13 أسرة القرية هربًا من الخط وعائلته وأفراد عصابته بعد الاستيلاء على أراضيهم الزراعية.

كان خط الصعيد قد لقى مصرعه، وأصيب شقيقه الأصغر تامر فى الاشتباكات الدامية التى نشبت أمس بالأسلحة النارية، فى قرية عبدالمسيح وهى إحدى القرى المجاورة لقرية الخط مع عائلة أولاد مرزوق بسبب محاولة الخط وأعوانه خطف إحدى فتيات العائلة عنوة.

يحمل السجل الإجرامى لـ "خط الصعيد" على حسين على حسين رقم 384 فئة "أ" فرض سيطرة، تاريخ ميلاده 10 أبريل 1977 وحاصل على دبلوم زراعة ومحل إقامته قرية نزلة البدرمان مركز ديرمواس سبق اعتقاله مرتين الأولى 2003 والثانية 2004.

وتشير المعلومات الأمنية فى السجل الإجرامى لـ "الخط" أنه له 6 أشقاء هم: هاشم الذى تم القبض عليه بالقاهرة داخل شقة والتى تم مداهمتها فجر يوم 22 سبتمبر الماضى، حيث تمكنت القوات من ضبط هاشم المسجل شقى خطر والمحكوم عليه فى عدة أحكام تصل إلى 40 عامًا، وكان معه الخط قبل المداهمة ولكن تبين مغادرة الخط للشقة قبل مداهمتها وموسى (وشهرته علاء) وطه وصدام ومحمد وتامر وأتباعه عدد من أقاربه وعدد من المسجونين الهاربين من السجون فى أحداث الانفلات الأمنى.

الجناية الأولى فى سجل "خط الصعيد" كانت يوم 16 ديسمبر 2010 وهى الجناية الوحيدة التى ارتكبها قبل ثورة يناير ،حيث قام هو وشقيقه تامر وأنور داخلى سنوسى وناجح جادالرب (محبوس حالياً على ذمة القضية) بالاعتداء على مندوب جمعية رجال أعمال أسيوط فرع مركز ملوى ويدعى عبدالرحمن مصطفى عبدالرحمن وسرقة مبلغ 300 ألف جنيه بعد تهديده بالسلاح وإطلاق الرصاص على قدميه والتى تسببت فى إحداث عجز كلى له وقيدت الجناية تحت رقم (808) جنايات ملوى، وكانت آخر جلسة للقضية يوم 23 سبتمبر الماضى، وتم تأجيلها أما باقى القضايا فقد ارتكبها بعد الثورة.

أما الجناية الثانية التى شارك فيها الخط و3 من أشقائ (هاشم وتامر وطه) بالإضافة إلى أحد أقاربهم (أنور سنوسى)، فكانت القضية رقم (63) جنايات ديرمواس لسنة 2011، وهى فرض إتاوات على عدد من أهالى القرية، وتم الحكم فيها غيابيًا بالسجن 15 عامًا لكل متهم.

والجناية الثالثة كانت واقعة اختطاف الطفل مينا أسعد فهيم يوم 14 أبريل 2011 والمتهم فى القضية الأشقاء على وهاشم وصدام وتامر وطه وأحد أقاربهم علاء مصطفى عبدالناصر، ولاتزال القضية التى تحمل رقم (1258) قيد التحقيقات، وقد تم إعادة الطفل إلى أسرته بعد سداد الأسرى فدية مالية كبيرة للخاطفين.

بينما يشهد الملف الإجرامى لـ"خط الصعيد" أن أول قضية قتل أرتكبها وشارك فيها أخوته هاشم ومحمد وطه وصدام وأحد أقارب الأشقاء الخمسة ويدعى سيد دياب حسن بقتل حمدى خليل سويحه ونجله سامح بإطلاق الرصاص عليهما انتقامًا من الأخير، الذى قام بنشر جرائم "الخط" على شبكة الإنترنت وقيدت القضية تحت رقم (1883) جنايات ديرمواس، وتم الحكم فيها غيابيًا بالسجن المؤبد لجميع المتهمين.

وآخر القضايا فى الملف الإجرامى كانت فى سبتمبر من العام الماضى عندما قام الأشقاء على وهاشم وصدام وتامر ومحمد بالإعتداء على موكب عرس كان يسير أمام منازلهم وأطلقوا الرصاص على الموكب، مما أدى إلى مصرع كل من محمد عبدالعال عبداللطيف من عائلة الدقايشة ومحمد حسن إبراهيم من عائلة الجوارح، كما أصيب 5 آخرين معظمهم من الأطفال، وقيدت القضية التى تحمل رقم (3359) جنايات المنيا.

الملف الجنائى يضم أيضاً 5 حملات قامت بها سلطات الأمن خلال العام الماضى لمداهمة منزل "الخط" لضبطه وأشقائه كانت الحملة الوحيدة الناجحة يوم 3 أبريل، حيث تم ضبط أحد أشقاء الخط و6 من أقاربه وبحوزتهم بندقية آلية و39 خزينة بندقية آلى بالطلقات و2 صندوق طلقات آلية كل صندوق يحتوى على ألف طلقة، وتم إحالة المتهمين إلى القضاء العسكرى، ولكن تم الإفراج عنهم بموجب العفو الرئاسى عن المتهمين الصادر ضدهم أحكام عسكرية، ثم الحملة الثانية يوم 14 مايو العام الماضى، وتم ضبط 2 من أقارب الخط المتهمين فى القضايا السابقة و3 حملات خلال شهرى أغسطس وسبتمبر العام الماضى، لم تسفر عن ضبط الخط أو أحد أفراد عائلته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق