سر اختيار الفيل والحمار رمزين للمرشحين فى الانتخابات الأمريكية !!

سر اختيار الفيل والحمار رمزين للمرشحين فى الانتخابات الأمريكية.. والثلاثاء اليوم المعتمد للتصويت من أيام رعاة البقر




الثلاثاء 06.11.2012 - 11:12 م





الحمار والفيل
 

عبدالمنعم حلاوة
تمثل الانتخابات الأمريكية لغزا محيرا في أسلوب والعديد من الظواهر المرتبطة بها، مثلما هي لغز في عملية فرز الأصوات واعلان النتائج عن طريق ما يسمى بالمجمع الانتخابي، ومن الألغاز التي يتساءل عنها الجميع سر اختيار الحمار والفيل كرمزين للحزبين الديقراطي والجمهوري، وسر استخدام شهر نوفمبر ويوم الثلاثاء تحديدا لإجراء الانتخابات.

وتعود قصة استخدام الديمقراطيين للحمار كشعار لحزبهم ومرشحهم في الانتخابات الرئاسية، إلى عام 1828 عندما رفع الديمقراطي أندرو جاكسون شعار "لنترك الشعب يحكم"، وسخر منافسه الجمهوري من هذا الشعار ووصفه بأنه شعبوي.
 

فما كان من جاكسون إلا أن اختار حمارًا وألصق على ظهره شعار حملته الانتخابية ضد منافسه الذي كان يظهر على أنه نخبوي وليس قريبا من هموم الناس.
 

أما الفيل الانتخابي الضخم فبدأ استعماله خلال الإنتخابات الرئاسية التي جرت عام 1860، وظهر الفيل كشعار للحزب الجمهوري لأول مرة في دعاية سياسية مساندة لآبراهام لينكولن في الدورة الانتخابيّة التي فاز فيها فعلا.
 

لكن الفيل والحمار لم يتحولا إلى شعارين سياسيين للجمهوريين والديمقراطيين قبل العام 1870، عندما قام رسام الكاريكاتور الأميركي الشهير توماس ناست بالتعبير عن تذمره مما وصفه بخروج الحزب الجمهوري عن قيمه الليبرالية واختصر الحزب في رسم كاريكاتوري لفيل ضخم مذعور يحطم كل ما تطؤه قدماه، وكتب على جسم الفيل عبارة "الصوت الجمهوري". وتحول الفيل منذ ذلك الحين إلى شعار للحزب الجمهوري.
 

أما بالنسبة لاختيار شهر نوفمبر ويوم الثلاثاء تحديدا للتصويت، فيعود إلى الارتباط بموسم الحصاد وظروف السفر القديمة والتي كان يستخدم فيها الخيول.
 

فشهر نوفمبر هو الشهر الأمثل بين موسم الحصاد وفصل الشتاء القارص، خصيصاً إذا كان التنقل بوسائل بدائية باستخدام الجياد والعربات التي تجرها الخيول. فعندما كان الناخب يتنقل على ظهور الخيل، كان الثلاثاء اليوم الأمثل لأنه يتيح للناخب أداء فرائضه الدينية يوم الأحد، وبدء رحلته يوم الاثنين، ليدلي بصورته الثلاثاء، وذلك استباقاً ليوم السوق، المخصص له يوم الأربعاء.
 

والأن يسعى الكثير من الأمريكيين لتغيير أيام التصويت، إلى العطلة الأسبوعية ليتسنى للجميع المشاركة في التصويت، وضعاً في الاعتبار أن 27 في المائة يبررون امتنعاعهم عن التصويت وعدم مشاركتهم بانشغالهم وضيق الوقت.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق